تصاعدت التجاوزات بحق العمال والعاملات في معظم مؤسسات النسيج بجهة سوسة وأصبحت تتخذ لها طابعا استفزازيا علنيا من قبل أصحاب تلك المؤسسات شعاره ا اذهبوا واشتكوا إلى التفقدية والولاية والاتحاد فنحن لن نوقف التجاوزاتا هذه العبارة التي ترددت في المدة الأخيرة على لسان أكثر من عرف في النسيج خلقت تململا لدى العاملين في القطاع خصوصا المستهدفين منهم والذين مازالوا تحت طائلة عقوبات تعسفية سنها أصحاب المؤسسات بلا سند قانوني يذكر وبلا مجالس تأديب يفترض تشكيلها ودون إعلام الطرف النقابي . هذه الوضعية المزرية التي لا تليق بالمؤسسة الصناعية التونسية التي يفترض أنها محكومة بضوابط قانونية تمنع ارتكاب مثل هذه التجاوزات والشطحات كانت محل اهتمام المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة في المدة الأخيرة حيث تكثفت الاجتماعات بنقابات النسيج التي تشكو من مثل هذه الصعوبات، كما تم اتخاذ عديد القرارات أهمها الوقوف بقوة إلى جانب تلك النقابات ودعم نفسها النضالي من أجل التصدّي لغطرسة بعض أرباب هذه المؤسسات والحد من طمعهم واستكراشهم القائم على تجويع العمال ونهب حقوقهم وضرب مكاسبهم.! وضمن هذا الإطار يأتي تمشي الاتحاد الجهوي بسوسة القائم على تبني كل الإضرابات في قطاع النسيج التي ستشهدها الجهة انطلاقا من هذا الأسبوع وهذا التمشي قال عنه الأخ أحمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة إنّه لم يكن خيارًا وإنما هو ضرورة فرضت نفسها فرضا بعد أن يئس الطرف النقابي من الوعود الزائفة للأعراف المعنيين ومن التزاماتهم الوهمية في محاضر الجلسات الرسمية التي ظلّت للأسف حبْرًا على ورق كما أضاف في تصريحه للشعب صوت الشغالين بالفكر والساعد أنّ حرص الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة على ضمان ديمومة مؤسسات النسيج بالجهة ودعوته عمال القطاع إلى العمل بتفان وجدية وإخلاص من أجل الارتقاء بمردودية تلك المؤسسات وازدهارها كان يقابل بإجراءات إدارية معادية للطرف النقابي وللعمال والعاملات الذين صبروا بما فيه الكفاية وتحملوا ظلم هؤلاء الأعراف بما فيه الكفاية وانتظروا تطبيق ما تم الاتفاق والتوقيع عليه في محاضر الجلسات الرسمية بما فيه الكفاية ، واليوم قال الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة إنّ الوقت قد حان ليتحمل هؤلاء الأعراف مسؤولية ما اقترفت أياديهم لأنّ الاتحاد لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يصمت عن مثل هذه التجاوزات ولا يقاسم نقاباته هموم وأعباء هذه المعاناة مع الأعراف . إضراب بيومين في «فيقا» بعد الاجتماع العام لعمال وعاملا مؤسسة فيقا للخياطة بالقلعة الكبرى والذي أشرف عليه الأخ البشير قليصة الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي بسوسة بحضور الأخ الحبيب الحزامي الكاتب العام للجامعة العامة للنسيج والأخ الناصر غنام الكاتب العام للفرع الجامعي أبدى عمال هذه المؤسسة استياءَهم الشديد من التصعيد الإداري الذي لم يترك أحدًا من العمال لم يستهدفه ونددوا جميعا بالمحاولات الإدارية المتكررة لضرب الحق النقابي وسن العديد من العقوبات غير القانونية بحق العمال واعتماد مقاييس إنتاج أحادية الجانب وعدم خلاص أيّام الأعياد وخصوصا تنكر العرف لما سبق له أن التزم به في محضر جلسة عمل رسمية في مقر التفقدية . وقد أبدوا ارتياحهم عقب الاجتماع لموافقة الطرف النقابي على إصدار برقية إضراب بيومين 09 و 10 ديسمبر 2010 . إضراب بيومين في «صوتيفاكو» حين يعمد العرف في صوتيفاكو إلى التباهي بعدم اكتراثه للسلط الجهوية ولتفقدية الشغل ويعلم العمال مسبقا بأن محاضر جلسات العمل السابقة أصبحت في خبر كان وأنّه لن يرضح إلى طلب التفقدية ولن يحضر لتسوية المشاكل بمؤسسته وأنّه لن يتراجع عن قراره التعسفي بإيقاف عضو نقابة أساسية بلا مجلس تأديب وأنّه لن يقبل بالعمل النقابي في مؤسسته إلا على جثته وحين يستهزأ من الديون المتخلدة بذمته للعمال في محاضر جلسات رسمية سابقة ويقول لهم ابحثوا عن حقوقكم في البحر، وحين يتعمد سب العمال وشتمهم وإهانتهم وترهيبهم نفهم لماذا كان الاجتماع العام لعمال وعاملات صوتيفاكو بالقلعة الكبرى الذي أشرف عليه الأخ البشير قليصة بحضور الأخ محمد رمضان الكاتب العام للاتحاد المحلي بمساكن والأخ الناصر غنام الكاتب العام للفرع الجامعي للنسيج حماسيا إلى أبعد الحدود ونفهم معه لماذا أصر العمال على مناشدة الطرف النقابي بإصدار برقية إضراب بيومين 09 و 10ديسمبر 2010 . مؤتمر ديمقراطي في «سيتاكس» شهدت مؤسسة سيتاكس للنسيج وسط الأسبوع الماضي بمقر المؤسسة تجديد نقابتها الأساسية وذلك عقب مؤتمر ديمقراطي عرف تنافسا ملحوظا حيث بلغ عدد المترشحين 22 مترشحا. هذا المؤتمر الذي أشرف عليه الأخ البشير قليصة الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة بحضور الأخ عماد قريرة عضو المكتب التنفيذي الجهوي والأخ الحبيب الحزامي الكاتب العام للجامعة العامة للنسيج والأخ الناصر غنام الكاتب العام للفرع الجامعي للنسيج عرف في مستهله إلقاء كلمة تطرقت إلى معظم المستجدات المتعلقة بالقطاع حيث أبرز الأخ البشير قليصة حجم الصعوبات التي يتعرض إليها القطاع وضرورة توحد كل أبنائه لكسب الرهانات والتحديات في مرحلة متقلبة تضخمت فيها تجاوزات الأعراف وأصحاب المؤسسات وأصبح الالتفاف على حقوق ومكتسبات عمال وعاملات القطاع عناوين بارزة في تلك التجاوزات .الأخ البشير قليصة الذي وصف أزمة النسيج بالأزمة العالمية التي تتجاوز القطري إلى الإقليمي والعربي والدولي توقف عند الزيادة المجنونة في أسعار القطن التي بلغت نسبة 100 بالمائة كما عرج على أزمة الصناديق الاجتماعية ونوه بموقف الاتحاد العام التونسي للشغل الرافض لمشروع الحكومة المتعلق بإصلاح أنظمة التقاعد على أسس غير موضوعية وعلمية قائمة أساسا على إيجاد مخرج لازمة الصناديق على حساب مكتسبات العمال وحقوقهم وأهمها الحق في تقاعد مريح . من جهته توقف الأخ عماد قريرة عند جملة المكاسب المحققة في مؤسسة سيتاكس واصفا إياها بالمكاسب المهمة التي تترجم حجم العمل والنفس النضالي في هذه المؤسسة وذلك بدعم من الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة الذي بقدر ما يبارك استقرار المناخ الاجتماعي في المؤسسة وجملة المكاسب المحققة بقدر ما كان ينادي بضرورة الحفاظ على ديمومة المؤسسات خصوصا في قطاع النسيج هذا القطاع الحيوي الذي يَحْظَى بمتابعة دقيقة من المكتب التنفيذي الجهوي وذلك بسبب الصعوبات وطبيعة المشكلات التي ما انفكت تؤرق عاملات وعمال القطاع وأهمها الصعوبة في تنفيذ الأحكام القضائية وتفنن أعراف القطاع في استنباط أساليب تحيل يعجز عن استنباطها الجن الأرقط وتعمدهم ضرب الصناديق الاجتماعية بسياستهم المالية الغامضة والمشبوهة .الأخ عماد قريرة اعتبر أيضا أت تسوية وضعيات الأعوان فيما يتعلق بالتصنيف المهني في سيتاكس وتغيير الراحة الأسبوعية وزيادة منحة العودة المدرسية من 30 إلى 60 دينار للتلميذ الواحد إضافة إلى زيادة منحة المسؤولية تعتبر جميعا مكاسب على غاية من الأهمية وتستدعي أن نتوجه بتحية نقابية خالصة إلى النقابة المتخلية على ما أبدته من نفس نضالي وروح مثابرة والتصاق بمشاغل الأعوان وحلحلة لكل المشاكل العالقة. هذا وقد أسفرت عملية الاقتراع التي تمت بصورة واضحة وشفافة وديمقراطية عن فوز التشكيلة التالية: رضا اللطيف (كاتب عام) والإخوة: رياض مشماش وجلال نويرة وعبد العزيز الخليفي وكمال النوي وصالح بن صالح وسالم الدوزي (أعضاء). تجديد في التكوين بحضور الأخ أحمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة والأخ عمر العظام الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي المسؤول عن النشر والإعلام وبرئاسة الأخ عماد قريرة عضو المكتب التنفيذي الجهوي انعقد في الأسبوع الماضي مؤتمر تجديد النقابة الجهوية للتكوين والتشغيل والهجرة الذي شهد نقاشات مستفيضة ومسؤولة حول عديد المستجدات المهنية والنقابية الملحة .وقد أكد المتدخلون في تدخلاتهم على مسألة اعتبروها محورية وجوهرية وتتعلق بالترقيات الداخلية وتجاوزات الإدارة فيما يتعلق بعدم تطبيق القانون الأساسي المتعلق بالنسبة المائوية لترقية الأعوان وطالبوا بدعوة النقابة العامة لنفض الغبار عن هذا المطلب الملح والتحرك السريع من اجل تحقيقه مبدين استعدادهم للمساعدة في ذلك بمختلف وسائل النضال القانونية المشروعة. وقد أسفرت عملية الاقتراع عن صعود التشكيلة النقابية التالية: عامر معط الله (كاتب عام) والاخوة: لطفي المهذبي وعمر الميساوي وفوزي مالي وشكري قانة ومحمد فتحي عمارة وبشير رحومة (أعضاء).
