سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد: دعمنا متواصل لثورة الشباب من أجل الكرامة والحرية في ندوة نظمها الاتحاد حول أي مستقبل سياسي لتونس:
الاتحاد ولد من وجدان الشعب التونسي ولن يتخلى عن الشعب في ممارسة حقوقه في كل مظاهرها
نظم الاتحاد العام التونسي للشغل (قسما التكوين والدراسات) ندوة وطنية حول اي مستقبل سياسي لتونس وذلك على مدى ايام 17 و18 و19 فيفري 2011 في أحد النزل بالحمامات الجنوبية. الندوة افتتح اشغالها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد بحضور عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من الكتاب العامين للجهات والقطاعات بالاضافة الى عدد من الاطارات النقابية والحقوقيين والرابطين الندوة حاضر خلالها جامعيون حول افاق الحياة السياسية في تونس بين الاصلاح والتأسيس الدستوري للاستاذ محمد القاسمي والنظام البرلماني من خلال الدساتير المقارنة للاستاذة إقبال بن موسى. اما محور السبيل الى تفكيك المنظومة التشريعية القديمة تمهيدًا لحياة سياسية ديمقراطية جديدة فكان للاستاذ سمير الطيب. اما الاستاذة أميرة الشاوس فقد بُرمجت للحديث حول الضمانات الضرورية للنهوض بالحريات الاساسية في تونس، اما الحصة الختامية فتعلقت بالاصلاح الاداري ومستلزمات الديمقراطية الجهوية والمحلية للاستاذ معز حسيون وقد ترأس جلسات العمل عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني. وقد شفعت الندوة بنقاشات حرة ومسؤولة ومعمقة تناولت مختلف المحاور واختتمت بتقرير تأليفي حول اهم استنتاجات وتوصيات هذا الملتقى الفكري الذي سهر على تنظيمه الاخوان عبيد البريكي مسؤول التكوين بالاتحاد وحسين العباسي مسؤول الدراسات والتشريع والنزاعات بعد كلمات الاخوين البريكي والعباسي اللّذيْن وضعا الندوة في اطارها ألقى الأخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد كلمة استعرض فيها دعم الاتحاد العام التونسي للشغل لثورة الشباب من اجل الكرامة والحرية والتزامه بالدفاع عنها وحمايتها من محاولة افشالها واجهاضها من مضامينها النبيلة التي حررت الشعب من قيود فُرضت عليه على مدى اكثر من عشرين عامًا. الاخ الامين العام بين ان هذه الندوة تأتي تنفيذا لقرار المكتب التفيذي الوطني واستجابة وانسجاما مع مطالب الهيئة الاداري الوطنية وتطرق الاخ الامين العام في كلمته الى السبيل الناجع والناجح لاختيار النهج السياسي الذي يحفظ للتونسي كرامته ويكرس الديمقراطية والشفافية ويحترم كلمة الشعب واختياراته بعيدا عن الوصاية والتهميش والانفراد بالرأي واضاف ستأتي برأي الخبراء والمختصين والجامعيين في الاختيار الامثل لطريقة الحكم بين النظام الرئاسي او البرلماني وعلينا الوقوف على الايجابيات والسلبيات حتى يكون الاختيار صائبا وناجعًا كما اضاف أنّه لابد ان تكون ملفات الاتحاد ورأيه جاهزا بخصوص المسائل المطروحة لمجلس حماية الثوة ومراجعة المجلة الانتخابية والدستور وقانون الجمعيات وغيرها من المسائل الاخرى. وذكّر الاخ عبد السلام جراد بالملفات التي اعدها الاتحاد وخصص لها الدراسات ومنها ملف التشغيل والنهوض بالجهات لانه لا كرامة دون شغل وتطرق الاخ عبد السلام جراد الحملة الشرسة التي يتعرض لها الاتحاد العام التونسي للشغل من قبل بعض الاطراف الذين لا يريدون النجاح للثورة ولا يريدون ان يقوم الاتحاد بدوره ويريدون ان يقتصر دور الاتحاد على الجانب الاجتماعي فقط في حين ان الاتحاد منظمة وطنية تهمها مشاغل الشعب في مفهومها الشامل بما في ذلك الجانب السياسي مؤكدا ان الاتحاد لا يطمح المشاركة في الحكم لانه ليس حزبا سياسيا لكن من حقه ان يتكلم عن تكريس الديمقراطية في البلاد وعن التشغيل لانه لا يمكنه ان يكون بعيدا عن مطالب الشعب وتطلعاته وانتظاراته كما اكد تشاور الاتحاد مع مكونات المجتمع المدني ومع الاحزاب لضبط اسس التعامل الناجع مع مطالب الثورة وحمايتها من الذين يحاولون افشالها وتهميشها. الاخ عبد السلام جراد اكد ان الاتحاد العام التونسي للشغل يعمل على حماية الثورة ورعاية اهدافها وعدم الاعتراف بها وبالتالي فهو لا يعرقل الثورة لما يدعي البعض بالمسيرات والاضرابات والاحتجاجات مشددا على ان الاتحاد قادر على تأخير العمال ونقاباته كاشفا النقاب عن بعض مخلفات العهد البائد الذي يريد ارباك المنظمة الشغيلة لانها تعمل على حماية الثورة ثورة الحرية والكرامة ثورة شباب تونس كما اكد ان الاتحاد يحترم القوانين التي سُنّتْ لتطبّق مذكرا بالمطالب النقابية ومنها صندوق حماية المسرحين وايجاد شغل لكل طالبيه من حاملي الشهادات العليا ومن غير حاملي الشهادات العليا واحترام ارادة الشعب في الحياة الكريمة بعيدا عن الاقصاء والتهميش. من جهة اخرى اعلن الاخ عبد السلام جراد ان المفاوضات الاجتماعية ستنطلق خلال الايام القليلة القادمة في الجوانب الترتيبية والمالية كما اعلن ان المفاوضات جارية مع وزارة الشؤون الاجتماعية لانهاء العمل بالمناولة هذا الداء الذي اصبح ينخر المؤسسات في القطاع العام وفي الوظيفة العمومية وفي القطاع الخاص. كما اعلن ان الاتحاد بصدد ضبط تراتيب لقاءات مع بعض الوزراء لمجموعة من شباب الثورة مجددا دعمالاتحاد اللامشروط لثورة الشباب من اجل الكرامة والحرية والعمل على حمايتها من اعداء الثورة واعداء تونس واعداء المنظمة الشغيلة الذين يحاولون التشكيك في عمل الاتحاد باختلاق الاكاذيب وترويج الاشاعات المغرضة التي لا اساس لها من الصحة، في محاولة لإرباكه لكن الاتحاد ولد وترعرع في احضان الشعب ولن يتخلى عن الشعب وعن ثورته الباسلة.