من اجل رفع مظلمة تاريخية سلطت على سكان قرية بلاريجيا بجندوبة من جراء تركيز مقطع حجري بها على جبل ربيعة وذلك منذ عقود بمقتضى »عقد تسويغ« تم بين وزارة »أملاك الدولة والشؤون العقارية« وأحد المتنفّذين بالجهة صاحب »شركة اشغال المغرب« وعضو اللجنة المركزية ل »التجمع« المحل من قبل الشعب ومن اجل كشف الاضرار الجسيمة متعددة الأوجه التي تسبب فيها المقطع تنقل اعضاء المجلس الجهوي لحماية الثورة بجندوبة بمعية عدد كبير من النقابيين والمواطنين والشباب والتحقوا بعدد غفير من الأهالي كانوا في انتظارهم قرب المقطع. انتظم بالموقع اعتصام حاشد اكد فيه المتدخلون على خطورة المقطع الحجري وركزوا على عدم احترامه للمواصفات القانونية والعلمية الجيولوجية والبيئية والصحية، كما تدخل بعض العمال أصيلي الجهة ووضحوا بصفة ملموسة الاضرار الجسيمة التي لحقت ببعضهم (مقتل بعض العمال بسبب انعدام وسائل السلامة والضمانات الاجتماعية...) بالاضافة الى الاعاقات التي لحقت بالبعض الآخر. كما يجب الاشارة الى ان بعض المتدخلين قد أبرزوا الاضرار التي لحقت بالمتساكنين (تهجير قسري بسبب تفجيرات الديناميت المروعة) مما ادى الى اخلاء المكان وتصدع المنازل وانتشار الغبار... واشاروا ايضا الى الاضرار التي لحقت بالموقع الاثري الذي يؤزخ لبلاريجيا (المدينة الجميلة عند الرومان) وتحولها الى قرية غير جميلة اضافة الى عمليات النهب التي طالت المعلم الاثري وطالبوا بتحقيق علمي ينجزه اثريون مخلصون لتونس وللثورة بالتنسيق مع اللجنة الجهوية لحماية الثورة. وتمت الدعوة ايضا الى تطوير المتحف دفاعا عن ذاكرة شعبنا واقامة نزل وتطوير النشاط السياحي والصناعي من خلال تركيز ورشات صناعية لتشغيل شباب الجهة في ميادين الحدادة النجارة النقش على الرخام والرسم على الحرير والبلور. ووقعت المطالبة باقامة معمل الكابل المبرمج سابقا وتشغيل شباب جندوبة بصفة عامة. ثم صمم المعتصمون على غلق المقطع الحجري بصفة عاجلة وتم ذلك عند حضور وحدات من الجيش والحرس الوطني حيث تم التنسيق مع والي الجهة. وأخيرا انتقل الحاضرون الى المسرح الاثري وهناك انتظم اجتماع عام انبثقت على اثره لجنة محلية لحماية الثورة تعهدت باعداد الملفات اللازمة حول المواضيع المطروحة وتطهير الجهة من رموز النظام البائد. ❊ حسن العيادي المنسق المساعد للمجلس الجهوي