عقدت نقابة شركة «كومار» للتأمينات، اجتماعا اخباريا بمنظوريها في مقر العمل يوم 21 أفريل 2011، بإشراف الاخوين نعمان الغربي وعبد الستار النصري عضوا الجامعة الوطنية للبنوك والمؤسسات المالية، وحضور جمال الورتاني عضو الفرع الجامعي للقطاع.. بداية، لم تتمكن جريدة »الشعب« من متابعة هذا اللقاء وتغطيته، لأن عون الاستقبال منع ممثلها من الدخول إلى مقرّ الادارة العامة، لكن احد النقابيين حضرإلى بهو الطابق السفلي ورافق الصحافي إلى قاعة فسيحة، تجمع فيها عدد كبير من الاعوان والموظفين والعملة، أجمعوا كلهم ومنذ اللحظة الاولى لانطلاق الحوار على الدخول في مواجهة مجهولة العواقب مع الطرف الاداري الذي فضل حسب رأيهم السير في خط متقاطع مع ثورة 14 جانفي المجيدة ومُعادٍ تماما لاهدافها، ما جعلهم يصرون على تشديد المطالبة بحقوقهم المشروعة، وتحسين أوضاعهم المهنية والمادية المتردية بكل الوسائل القانونية المتاحة وتناول النقاش العام الذي دار بهذا الاجتماع امهات المشاكل القائمة، بما في ذلك السلوكيات الاستفزازية للادارة العامة والدالة خاصة على تعاليها على العمل النقابي ومحاولة تهميشه بما أظهرته من تلكؤ في السماح لمسؤولي جامعة البنوك والمؤسسات المالية بدخول قاعة الاجتماع وملاقاة القاعدة العمالي هناك، والتحاور معها حول ما تطرحه من مشاغل واهتمامات، ما يعني انها اي الادارة العامة تبدي تخوفا كبيرا من نشر غسيلها على أيدي النقابيين... واكد المشاركون في الاجتماع ان الطرف النقابي، عقد عديد اللقاءات الحوارية مع ممثلي الادارة العامة لشركة »كومار« دون التوصل إلى اتفاق كفيل بنزع فتيل الخلاف حول كيفية توزيع منحة الشراكة، وقالوا ان هذه الادارة لم تُبْدِ اي استعداد لتطبيق بنود العقد المشترك للقطاع، وتمكين العاملين من حقوقهم المشروعة برجعية المفعول المادي المستحق، لكنها في المقابل وضعت كاميرات للمراقبة في كل مكان تقريبا ما يعطي انطباعا بعدم ثقتها في اعوانها الذين اصبحوا يخشون ان تطال هذه المراقبة الآلية بيوت الراحة (المراحيض) وذكر هؤلاء ان الادارة فرضت عليهم مداومة العمل ايام السبت خلافا لما يجري في باقي مؤسسات القطاع أوكلوا امرهم الى مكتب الجامعة الوطنية للبنوك والمؤسسات المالية، ومكتب الفرع الجامعي الذي اكد من جهته ان الحلول يجب ان تكون نضالية وبشكل تصاعدي يعطي فرصة للحوار وان اعوان »كومار« سيحملون الشارة الحمراء يوم 2 ماي 2011، تعبيرًا حضاريًّا عن احتجاجهم على ممارسات الادارة العامة، وتصرفات مسؤولي الموارد البشرية التي ساهمت في خلق اجواء متوترة بالمؤسسة، مع اعطاء فرصة ثانية لحوار جدي ومسؤول يمرون بعدها مباشرة إلى مرحلة موالية من النضال، قد يصبح ما يأتي بعدها عصي الهضم على حد قول جمال الورتاني عضو الفرع الجامعي للبنوك والمؤسسات المالية..