غادر الظل البستان دون أن يقطف زهرة أو ثمرة. (2) ظليّ الذي يتقصّف على الصخر، كيف يخطو على الماء ولا يغرق؟ (3) عندما تلملم ضوءها الشمس، ترى أين تختبئ الظلال؟ (4) قد لايكون الرخام سوى رغوةِ الأبدية! (5) القصيدة سمكة من أجلها أَغطِس حتى العتمة كي ألامس بريق فضّتها. (6) السراب: تلعثُم الماء في عطش الرمال. (7) الهواء الذي مزّقته الرياح والروائح، سترفوه الفراشة بكل أناة. (8) العصفور الذي جفت رئتاه الصغيرتان، كيف لا يحييه كل ما تسشع السماء من هواء؟ (9) الزهرة التي لا رائحة لها، من قال انها ثرثرة؟ (10) لو كانت للأفكار رائحة تطلقها من الرؤوس، كنا سنحتاج فعلا الى كمامات! (11) عندما حفرت الضوء عميقا، في أغواره انبجس ظلام بكر. (12) مثلما تجهل السمكة انها في البحر، لا تعرف زهرة الدفلى ما طعم المرارة؟ (13) تجفل العصافير من فزّاعة الحقل، لكنها لا تهاب رجفة الغصون. (14) داخل الزنزانة، أخذت ظلمة جسده تضيء بالتدريج. (15) كلما رأيت فَمَ الجمجمة العاري انفجرت في أذنيَّ