لقد كان في الحسبان أن تحْظى مدينة حاجب العيون بالاهتمام والعناية في أعقاب ثورة الكرامة والحرية (على اعتبار أنّ الثورة انطلقت قبل 14 جانفي ونتمنّى أن يقع اصلاح هذا الخطأ..!!) خاصّة أنّ المدينة عانت الويلات والتهّميش والتعتيم منذ العهد البورڤيبي مرورا بعهد الرئيس المخلوع وصولا إلى الحكومة المؤقتة وشبه الانتقالية لأنّها لم تتنقل بالبلاد إلى الأفضل؟ المهم اليوم أن نعود إلى تعداد طلبات ومشاغل أهالي حاجب العيون وكما تطرّقنا إليها سابقا... ولأنّه في الاعادة إفادة.. ومنها: ضرورة محاسبة أزلام وبيادقة العهد السابق المتمعشين في خيرات المدينة..!! استغلال بناية الجامعة الدستورية (التي استغلها أحد المواطنين للسكن!!) كإدارة لفرع »الكنام«. استغلال بناية اللجنة المحلية للتضامن الاجتماعي سابقا ، التي ألحقها أحد بيادقة العهد السابق لمقهاه كمكتب للتشغيل. الاسراع بتنصيب النيابة الخصوصية للبلدية لتسير دواليب والشؤون الادارية بالبلدية. ❊ المستشفى الجهوي حلم هل يتحقّق؟ مدينة حاجب العيون تبعد على مركز ولاية القيروان 70 كلم ويقطنها قرابة ال 60 ألف ساكن بها مستشفى محلّي يعاني نقصًا واضحًا في الاطار الطبّي وشبه الطبّي.. وأطباء الاختصاص والأدوية وسيارات الاسعاف أما في المضحكام المبكيات أنّ المستشفى الذي تمّ بعثه في المدينة كان في الحسبان أن يكون جهويا خاصة ولقد خصّصت له مساحة أرض ب 5 هكتارات واليوم يناشد أهالي حاجب العيون الحكومة الانتقالية بضرورة التفكير في تحويل هذا المستشفى المحلّي إلى جهوي على اعتبار استغلاله من قبل عديد المدن كمرْضى مدينة حفوز ومدينة جلمة من ولاية سيدي بوزيد إلى جانب قربها من الفريق الوطنية عدد 3 وما عرف به من الحوادث المرورية القاتلة.. فهل يتحقق الحلم في حاجب العيون ببعث مستشفى جهوي بها؟ ❊ الفلاحة إلى أين..؟! في هذه الفترة شهدت مدينة حاجب العيون على غرار جل المدن التونسية نزول الأمطار بغزارة وهذا الغيث النافع رافقه نزول البرد والذي أضرّ بمساحات كبيرة من الخضر (طماطم دلاع فلفل بطيخ) الأشجار (زيتون لوز مشمس تفاخ خوج...) وهنا يناشد الفلاحون بمدينة حاجب العيون السلط الجهوية والوطنية بضرورة التدخل لفائدتهم من أجل جبر الضرر وجدولة ديونهم لفائدة البنوك والمزودين ولِمَ لا تمكينهم من تعويضات مالية لجبر الأضرار الكبيرة التي لحقتهم من جرّاء نزول كميّات كبيرة من البرد على غرار مدن الشبيكة وحفوز على اعتبار أنّ جلّ الفلاحين أصبحوا مهدّدين بالسجن في صورة عدم دفع الأقساط الأولية للقروض الموسمية؟!! ومن جانب آخر قام بعض الفلاحين باعتصام وغلق الطريق الوطنية عدد 3 بين حاجب العيون وجلمة بعد أن رفض أحد المصانع قبول كميات كبيرة من المشمس رغم الاتفاق المسبق معهم...!! هذه مطالب وشواغل أهالي حاجب العيون نضعها اليوم على طاولة السلط الجهوية والوطنية وخاصة الحكومة الانتقالية أو شبه الانتقالية لعلّ الفرج يكون قريب؟!! خاصة أنّ الأهالي يهدّدون بين الحين والآخر بالاضرابات والاعتصامات...!!