... يمكن القول إنّ باكالوريا دورة جوان 2011 كانت استثنائية في كلّ شيء خاصّة وأنّها جاءت في ظروف لم يعتدها الجميع. الأخ سامي الطاهري الكاتب العام للنقابة التعليم الثانوي وفي لقاء كان جمعنا به سريعا بحكم التزاماته العديدة قال »للشعب« إنّ الأمور سارت بشكل عادي في كلّ مراكز الامتحانات وانّ ضمانات نجاحها توفّرت بنسبة مائة بالمائة نتيجة شعور كلّ الأطراف بأهميّة المسؤولية وثقلها كما حدثنا عن الأجواء التي دارت فيها الامتحانات في مدينة المتلوي من ولاية ڤفصة بعد الأحداث الدموية التي عاشتها المنطقة. الأخ سامي أكّد أنّ ذهابه إلى المتلوي كان بنيّة الرفع من معنويات كلّ الأطراف في تلك الظروف الصعبة ونوّه خاصّة بحسن الاستقبال الذي وجده من كلّ أهالي المتلوي على اختلاف مسؤولياتهم الادارية والاجتماعية خاصة أنّ نقابة التعليم الثانوي كانت إلى جانب الأهالي منذ الأحداث الأولى التي عرفتها الجهة من ذلك تعليقها لأشغال هيئتها الادارية واصدار بيان لمحاسبة كلّ المتسبّبين في كلّ الذي حصل من أحداث دامية. وفي سؤال عمّا يتعرّض له من استفزازات ومواجهات فيها المعلن والخفيّ مع بعض مديري بعض المؤسسات التعليمية قال الأخ سامي الطاهري إنّ ضميره مرتاح لكل الذي تحقّق من امضاء لاتفاقيات ومن ترسيم ومن اعادة بعض المطرودين إلى سالف عملهم وهذه النجاحات حتما ستغضب بعضهم خاصة أنّنا آلينا على أنفسنا منذ تحمّلنا للمسؤولية محاربة الفساد مهما كان مأتاه وبما أنّ الفساد كان يضرب المؤسسة التربوية من الداخل فإنّنا حتما سنكون أهدافا لمن أقلقنا مصالحهم وأبعدناهم عن التحكم في مصائر المنتمين إلى قطاع التعليم الثانوي برأيي ليس المهم ما يقال لكن الأهم ما ينجز وهذا ما يشعر به الواحد منّا والأكيد أنّ للحديث بقيّة بعد الانتهاء من امتحانات الباكالوريا مع تقديمنا للكثير من التفاصيل المهمة والتي حان الوقت لتوضيحها حتى يعرف كلّ واحد منّا ما له وما عليه.