دعا الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد، خلال إفتتاحه لأشغال مجمع القطاع العام الذي انعقد يوم الأربعاء الماضي، كافة الجامعات والنقابات العامة الى العمل على تنفيذ الاتفاق الممضى حول تسوية ملف المناولة داخل القطاع العام بشكل نهائي مذكرا هنا بالمعاناة التي كان يعيشها عمال المناولة بسبب الاستغلال الفاحش وغياب الحقوق المهنية والاجتماعية . كما ذكر الأخ الأمين العام بالدور النضالي الذي قام به الاتحاد دفاعا عن عمال المناولة ومن أجل القضاء على السمسرة باليد العاملة باعتبارها سرطان ينخر العلاقات الشغلية مؤكدا أن الإتفاق حول المناولة كان مكسبا للشغالين وحماية للنقابات وللعمال وأبرز الأخ الأمين العام دور النقابات في تجسيم هذا الاتفاق على أرض الواقع وإنهاء معاناة آلاف العمال متواصلة منذ سنوات. وابرز الاخ المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد المسؤول عن القطاع العام والمنشآت العمومية النضالات التي قام بها مناضلات ومناضلو الاتحاد العام التونسي للشغل من أجل الوصول إلى هذا الاتفاق التاريخي والذي ينهي معاناة متواصلة منذ سنوات وجاءت الثورة المجيدة للقطع مع تلك الممارسات والاستغلال . ودعا الأخ المولدي الجندوبي النقابات والجامعات إلى العمل على البحث عن سبل معالجة هذا الملف وانهائه بصفة تامة مذكرا هنا بالمذكرات التي وجهها القسم إلى كافة الجهات المعنية بهدف الاسراع بإنهاء المناولة في القطاع العام وامضاء محاضر في كافة المؤسسات العمومية تعلن عن ادماج أعوان المناولة داخلها. وشهد اجتماع المجمع مداخلات للأخوة ممثلي الجامعات والنقابات العامة وأبرزت العديد من التخوفات داخل المؤسسات العمومية من كلفة ادماج عمال المناولة وهنا تمت الاشارة إلى اشكاليات أخرى على غرار عدم توفر شروط الانتداب لعدد منهم كما يوجد عامل السن للذين تجاوزوا ال 60 عاما . واثر نقاش مطول حول العديد من العراقيل تم الاتفاق على تعزيز الحرص على تطبيق الاتفاق وتوفير قاعدة معلوماتية حول الوضع داخل المؤسسات العمومية وبرز وعي حقيقي بالامر رغم اقرار الجميع بصعوبات التنفيذ. مسألة المناولة كانت دوما هاجسا كبيرا لدى النقابيين واليوم الهاجس يكمن في كيفية التطبيق خصوصا أن الاتفاق تضمن موعد 24 جويلية كآخر اجل للتنفيذ.