تعتبر نقابة نزل صحراء بيتش بالمنستير احدى اكبر النقابات في الجهة ان لم تكن اكبرها على الاطلاق بحكم العدد الكبير لمنخرطيها (اكثر من 400) وكذلك انشطتها السابقة منها واللاحقة هذه النقابة عقدت الاسبوع الماضي مؤتمرها العادي برئاسة الاخ سعيد يوسف الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير وحضور الاخوة كمال سعد كاتب عام جامعة السيّاحة والمعاش وزميله محسن سهل كما حضرها البعض من اعضاء المكتب التنفيذي الجهوي ومن بينهم الاخ عبد الكريم الصويد المسؤول عن القطاع وهو حضور لافت لم تشهده مؤتمرات اخرى مما استرعى الانتباه وجلب اهتمام العديدين خاصة ان هذا المؤتمر يتزامن مع هذا الحراك الذي يشهده القطاع السياحي هذه الايام. وقد انطلقت فعاليات المؤتمر بكلمة ترحيبية تلتها قراءة متأنية للتقرير الادبي من قِبَلِ كاتب عام الهيئة المتخلية وهو تقرير شرح واقع المؤسسة وما تعرفه شغّيلتها من مشاكل وفقت الهيئة المتخلية في حلّها جزئيا على الاقل بالتعاون بين سائر الاطراف من خلال مفاوضات امتدت على طول النيابة المنقضية لدراسة عديد الملفات والشؤون على غرار مسألة الاجور والتدرج المهني والترسيم حسب الفصل 6 4 كما لم يغفل التقرير التعريج على حال القطاع والصعوبات الاستثنائية الناجمة عن التطورات التي تعرفها بلادنا منذ 14 جانفي الماضي. ❊ كلام مسؤول اثر ذلك فسح المجال للعمال لمناقشة التقرير ومسائل اخرى ذات صلة بواقع الشغيلة بشكل عام والنشاط النقابي بشكل خاص والذي تعرض لنقد بناء من بعض المتدخلين الذين طالبوا بمزيد من التعزيز للفعل النقابي وتأثيثه بأنشطة متنوعة وتحركات مثمرة لفائدة العمال الذين يؤمنون بان النقابة هي المفتاح والمؤسس للحراك الاجتماعي وفي كل الميادين كما اشير في بعض التدخلات الى الراهن بل العاجل من الاستحقاقات على غرار الزيادة في الاجور بعنوان 2011 والمرسوم 53 / 2011 المتعلق بتخفيض ساعات العمل... هذه التدخلات وغيرها كانت موضوع ردود مقنعة وشافية من الاخوين سعيد يوسف بحكم انه من ابناء القطاع والاخ كمال سعد من خلال موقعه المتقدم في المنظمة والمامه باستحقاقات القطاع ورجاله وايضا نسائه. ❊ شفافية اثر ذلك تم الانتقال الى مرحلة التصويت لاختيار تشكيل جديد حيث كان عدد الترشحات خمسة عشر (15) فاز بثقة الناخبين سبعة منهم وهم الاخوة عياد بن علي (كاتبا عاما) الحبيب اليوسفي (كاتبا عاما مساعدا) والبشير قرقوش، بوراوي الشاذلي، رضا قروية، فرج السوسي ومختار العجيمي (أعضاء).