توصلت فعاليات المجتمع المدني والسياسي من احزاب وجمعيات ونقابيين بمدينة جبنيانة الى ايجاد أرضية عمل مشترك في مواجهة التصلب والاستبداد الجديد، وأثمر هذا الوفاق برنامجا احتفاليا احياءً للذكرى الاولى لثورة 14 جانفيو، عبّر عن مشاغل المواطنين وتفاعل مع شعاراته سكان المدينة وخلق كذلك حراكا سياسيا حاولت، للأسف، بعض قوى الردة والجذب الى الوراء تشويهه وعرقلته. الاحتفال تواصل لثلاثة أيام وتضمن أنشطة للأطفال وحفل أحيته فرقة «شباب الراب بجبنيانة» الى جانب محاضرة سياسية بعنوان : 14 جانفي الواقع والرهانات بمساهمة السادة عمر علوان وعلي المحجوبي وصالح الزغيدي. وفي اليوم الثاني، تضمنت هذه المبادرة أمسية شعرية راقية بمشاركة الشاعرين الطيب بوعلاق وعمر عباس وحفلا فنيا ملتزم أحيته فرقة «أجراس». واختتمت التظاهرة بتكريم ثلة من مساجين الحوض المنجمي وهم عدنان الحاجي وطارق الحلايمي وعبد العزيز بن سلطان وعادل الجيار. وقد تم استقبالهم بحفاوة بالغة من قِبل جماهير جبنيانة نظرا الى ارتباط النضال الاجتماعي بين جبنيانة والرديف. التظاهرة شهدت كذلك مسيرة شعبية سلمية جابت أحياء المدينة ورفعت عديد الشعارات واللافتات من أهمها: «يا حكومة عار عار الاسعار شعلت نار» / «شعب تونس شعب حر لا أمريكا لا قطر» / «التشغيل استحقاق يا حكومة النفاق» / «نخرج من دكتاتورية بن علي لنعيش تحت الخلافة». للاشارة، فان الاحزاب والجمعيات المنظمة لهذا الاحتفال هي : الحزب الديمقراطي التقدمي وجمعية التعاون المدرسي وحركة الوطنيين الديمقراطيين وجمعية نجدة وحزب العمال الشيوعي التونسي وحزب التكتل والجمعية النسائية للمحافظة على الاسرة.