... انعقدت صبيحة الثلاثاء الهيئة الادارية القطاعية لجامعة البلديات وهي أول هيئة ادارية قطاعية بعد مؤتمر طبرقة، الهيئة الادارية أشرف على تفاصيلها الاخ عبد الكريم جراد الامين العام المساعد المكلف بالصحة والتغطية الاجتماعية والسلامة المهنية الذي اكد على انه معتز بالحضور بين إخوانه «البلديين» بما انها أول هيئة ادارية يشرف عليها بعد توليه المسؤولية الجديدة، كما اشار الى كون المرحلة تقتضي مزيد اليقظة خاصة امام التحديات التي تنتظر كل القطاعات بعد ثورة الكرامة ولو ان الاتحاد العام التونسي للشغل ومن خلال مسيرته النضالية الطويلة ظل في قلب الاحداث وخاصة إبداء الرأي في المسائل السياسية (رغم انه لا يمارس السياسة) والاجتماعية والاقتصادية، فالثورة دعمت توجه المنظمة نحو تكريس مطالب الاتحاد التي كانت مشروعة رغم ان البعض اراد الالتفاف عليها والتراجع في الاتفاقات التي امضيت، لذلك فان المرحلة مهمة خاصة في ظل تعدد الانشغالات، لكن الاتحاد سيظل في قلب الاحداث بحكم انه تاريخيا كان اكبر من مل الازمات والمحن. الترسيم هدف أساسي ... نجحت جامعة البلديين في ملف ترسيم العملة الوقتيين والعرضيين والذين بلغ عددهم 10 آلاف عامل وقد تحقق ذلك بفضل نضالية رجالات القطاع مع احداث قانون اساسي وكذلك منحة تكاليف اعوان التراتيب، كما تم امضاء الامر المتعلق باحداث منحة خصوصية لفائدة كافة الاعوان والعملة بجميع اسلاكهم وهي منحة تسمى منحة التكاليف وقد حدد مقدارها ب 76 دينار على ان تسند الى الاعوان بداية من 1 نوفمبر 2011 الا ان ذلك لم يحصل وبالتالي تم التراجع فيما تم الاتفاق فيه. مطلب في الوزارة الأولى وبعدما أحيل نص الامر الى مصالح الوزارة الاولى لتجسيم ما تم الاتفاق فيه وبالتالي امضائه، عاد بعضهم ليردد ان هذا المطلب ظل حبيس مكاتب الوزارة الاولى بدعوى انه لا يمكن تطبيقه، حصل هذا في الوقت الذي كانت فيه جامعة البلديين تنتظر فتح المفاوضات للتشريع باصدار القانون الاساسي للعملة، اضافة الى المطالبة بالترفيع في المنحة البلدية لحفظ الصحة المجمدة منذ احداثها في الثمانينات وقد اكد الاخ السالمي ان الجامعة مصرة على تحقيق كل المطالب. حقوقنا مشروعة ... وفي رده على عديد التدخلات التي كانت ساخنة جدا قال الاخ الناصر السالمي ان جامعة البلديين تدعو كل الاخوة الى مزيد الالتفاف حول منظمتهم الاتحاد العام التونسي للشغل مع التصدي لكل المحاولات اليائسة لضرب الحق النقابي مع توخي اليقظة ازاء كل من يحاول شق صفوفنا ووحدة قراراتنا خاصة ان مطالب مشروعة. «قيّدْ على الاتحاد» اما الاخ عبد الكريم جراد فانه تحدث عن الاضرابات التي نفذها بعضهم بنية وضع الاتحاد موضع اتهام وشك مستعملا «اضربْ وقيّد على الاتحاد» والحال ان الاتحاد لا يعمل الا في اطار قانوني بحت وهو مع منظوريه في كل الازمات اما أن يدعو بعضهم للفوضى والاعتصام العشوائي فذلك من شأنه ان يزعزع الثقة القائمة بين الاطرف الاجتماعية وان الاتحاد تهمه تنمية الجهات وبعث المؤسسات فالاتحاد يدافع عن الشغالين وكذلك عن المؤسسة. لا للمفاوضة من جهة واحدة ... قلنا إن التدخلات كانت ساخنة جدا، وقد اشار بعضهم الى أسماء تعمل في الجماعات العمومية بوزارة الداخلية ممن لم تتسم وعودهم بتنفيذ ما التزموا به، وهذا ما جعل بعض المتدخلين يطلب عدم العودة الى الجلوس على طاولة المفاوضات ما لم يكن طرفا فيها وزير الداخلية، كما اكد بعضهم على انهم اصحاب حق مقارنة بظروف العمل الصعبة جدا التي يعملون فيها وانهم لا ينتظرون «مزية أو منّةً من أحد». قرار لا رجعة فيه ... في ظل هذه الاجواء الساخنة ورغم ان الطقس كان باردا جدا خارج قاعة الهيئة الادارية الا اننا لمحنا بعض الاعوان في مدخل اتحاد نهج اليونان وقد وصلهم الخبر السعيد بكون اعضاء الهيئة الادارية اتفقوا على الاضراب بمدة 4 ايام وذلك انطلاقا من يوم 20 فيفري الى حدود 23 منه على ان تظل اشغال الهيئة الادارية مفتوحة على كل الاحتمالات الممكنة. لائحة ومطالب ... وقبل تعليق اشغال هذه الهيئة الادارية التي تواصلت على امتداد 6 ساعات دون توقف تمت صياغة لائحة تضمنت عديد المطالب التي سننشر تفاصيلها في عدد لاحق وقد وعد الاخ عبد الكريم جراد بمتابعة تفاصيلها لتحقيق مكاسب لفائدة عملة البلدييين واعوانهم، فيما اشار الاخ الناصر السالمي الى كون الكتاب العامين للبلديات ستكون لهم نقابة انطلاقا من يوم 18 فيفري بما انهم سيعقدون مؤتمرهم التأسيسي يومها.