انتهى الاجتماع التضامني مع الصحافيين الذي عقده الاتحاد العام التونسي للشغل بمشاركة عدد من مكونات المجتمع المدني بالدعوة الى تشكيل تنسيقية بين مختلف الهيئات والمنظمات المدافعة عن حرية الاعلام. وكان الاخ سمير الشفي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل قد افتتح الاجتماع الذي احتضنه مقر الاتحاد يوم الخميس 1 مارس 2012 وأكد الاخ الشفي ان التضامن مع الصحافيين واجب على اعتبار أنهم يمثلون الكلمة الصادقة والرأي الحر وهم صوت الحرية ووضح الاخ سمير الشفي أن حرية الكلمة مقدمة للديمقراطية ضد كل سياط الدكتاتورية وبين ان الاعتداءات على الصحافيين مؤشر خطير يجب على المجتمع المدني تحمل المسؤولية ازاءها. واعتبر الاخ الامين العام المساعد ان البعض ممن يحاولون الدعوة الى الديمقراطية والحرية عليهم ممارستها قبل الدعوة اليها وأبرز الاخ سمير الشفي أن الاجتماع يأتي في اطار تفعيل العلاقة مع مكونات المجتمع المدني من اجل العمل المشترك والدفاع عن الحرية والديمقراطية ذلك ان المجتمع المدني هو ضمانة الحرية. واعتبر الاخ سامي الطاهري الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل ان الصحافة والاتحاد العام التونسي للشغل قلعتان تمكنتا من انجاز طفرة وهو ما جعل السلطة تسعى الى ضربهما مبينا ان النقد الذي تمثله الصحافة او حتى نقل الحقائق مسائل ترعج المعادين للحقيقة، وأبرز الاخ سامي الطاهري ان الحديث عن مؤامرة تحاك ينبع من فكر دعاة المؤامرة وابرز الاخ الطاهري ان الاجتماع يمثل فرصة لتحديد أرضية مشتركة وضبط خريطة طريق من اجل حماية حق الاعلام ومن اجل التعاون ضد عودة الدكتاتورية. ودعا الاستاذ احمد الصديق ممثل الهيئة الوطنية للمحامين الى تأسيس هيئة تنسيقية بين مكونات المجتمع المدني واعتبر الاستاذ احمد الصديق ان التجييش ضد المؤسسات الاعلامية واستعمال المساجد من اجل التحريض ضدها وتخوينها جريمة وان الصمت مشاركة فيها. ورأت نقيبة الصحافيين نجيبة الحمروني ان حرية الاعلام شأن وطني لأن ضرب الصحافة يعني ضرب كل الحريات وان الدكتاتوية الناشئة تسعى الى ضرب الحريات وخنق الديمقراطية واستغربت الحمروني إصرار البعض سواء في المجلس الوطني التأسيسي او في الحكومة على ضرب حرية الاعلام. واستغلت النقيبة فرصة احتضان الاتحاد العام التونسي للشغل للقاء التضامني مع الصحافيين للتأكيد على ضرورة العمل على الحد من الممارسات التي تمس الصحافيين في قوتهم معتبرة ان التجويع سياسة للمس من حرية الصحافة وذكرت النقيبة بأن هناك تنسيقيات بين مكونات المجتمع المدني يجب مزيد تفعيلها وان وجود الاتحاد العام التونسي للشغل يمثل دافعا قويا نحو العمل المشترك من اجل حماية الصحافة. واختتم الاجتماع بصياغة بيان مشترك بين جميع المكونات الحاضرة يؤكد على ضرورة حماية الصحافيين والعمل المشترك من اجل حماية الحريات والديمقراطية.