أمضى الأخ كمال سعد الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الدواوين والمنشآت العمومية مع السيدين خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية ومحمد أمين الشخاري وزير الصناعة الاتفاقية المشتركة الخاصة بشركات البيئة. وقد حضر حفل امضاء الاتفاقية الذي انتظم يوم 17 أوت 2012 بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية الاخ نورالدين الطبوبي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم النظام الداخلي والاخ قاسم عفية الامين العام المساعد المسؤول عن قسم العلاقات الخارجية والأخ حفيظ حفيظ الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الوظيفة العمومية كما حضر عدد من النقابيين بقطاع البيئة في الحوض المنجمي وقابس. ونص الاتفاق علي أن ينتفع أعوان شركات البيئة المباشرين فعليا بداية من تاريخ امضائهم لعقود شغل غير محددة المدة (طبقا لأنموذج عقد يتمّ الاتفاق عليه) تربطهم بشركاتهم بأجر شهري صافٍ قدره 350د لصنف التنفيذ و450د لصنف التسيير و550د لصنف الإطارات. ويتمّ اسناد الأعوان المعنيين زيادةً اضافيةً ب26 دينارا شهريا عند الانطلاق الفعلي لعمل شركات البيئة في نشاط منتج طبقا لمقترح الأجور الذي تقدّم به الطرف الإداري هذا وتتولى شركات البيئة توفير عمل لهؤلاء الاعوان مباشرة عند امضاء عقود الشغل على أن يلتزم الأعوان بتوقيت العمل الذي سيحدّد لهم وبالحضور الفعلي في مواقع العمل التي تحدّد لهم وبالامتثال للنظام الداخلي للشركة. كما يتمّ امضاء الاتفاقية المشتركة الخاصة بشركات البيئة التي تنظم العلاقات المهنية بين هذه الشركات والاعوان المعنيين في أجل لا يتجاوز موفى شهر جانفي 2013. واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية ان الاتفاق يمثل حلاّ لقرابة 10 آلاف عامل وان هناك نية لتطوير هذه الاتفاقية نحو عديد الجهات الاخرى وأشار وزير الشؤون الاجتماعية الى ان انطلاق المشروع في العهد البائد كان مشوها وهو ما خلق مشكل اجتماعي ومهني فكانت الاتفاقية حلاّ لكل المشاكل. من جانبه اعتبر وزير الصناعة ان الاتفاقية تطلبت عملا مضنيا من جانب الوزارة والوفد النقابي ورأى ان الاتفاق كان سهلا وبلا تعقيدات نظرا إلى النضج الذي تحلى به النقابيون والادارة على السواء وروح المسؤولية التي قادت الجميع. الأخ نورالدين الطبوبي اعتبر ان الاتفاق تاريخي وسيحل مشكل فئة كانت مهمشة طوال عدة سنوات. وأعتبر ان الوقت حان لمراجعة المنظومة الاجتماعية خاصة مع تدهور القدرة الشرائية وغلاء الاسعار وكثرة المشاكل الاجتماعية. الاتفاقية تخدم مصلحة العمال وفي تصريح خاص بالشعب ذكر الاخ كمال سعد ان الاتفاق يخدم مصلحة العمال لانه ينهي حالة التهميش عاشها اكثر من 10 الاف عامل في ظلّ غياب جدول للاجور والمنح وقد تم بهذه الاتفاقية خلق علاقة شغلية دائمة بين العامل والمؤجر وهي مسألة مهمّة كما تم ضبط شروطها بما يطمئن العمال حول مصيرهم المهني ومستقبل العمل وقد قسمنا داخل الاتفاقية العمال الى أصناف وفتحنا أمامهم باب الترقية فأصبح بذلك العمل قار ومنظم ومنتج كما اننا وضعنا قانونا اساسيا للعمل في شركات البيئة في الحوض المنجمي وصفاقس وقابس. الاتفاق لحظة فارقة وذكر السيد خليل زاوية وزير الشؤون الاجتماعية في حوار خاطف مع جريدة «الشعب» ان هذا الاتفاق الخاص بشركات البيئة يهم العمال بالحوض المنجمي وصفاقس وقابس وينص على تسوية الوضعية المهنية للعمال بما في ذلك الاجر والتغطية الاجتماعية والتدرج في السلم الوظيفي وشبكة الأجور. واعتبر ان الاتفاقية تمثل لحظة فارقة في تاريخ الجهة بعد أن أنهت وضعية ورثتها من زمن بن علي تسببت في خلق احتقان اجتماعي وتعطل في النشاط. وعن التمويل ذكر انه سيكون اساسا من شركة فسفاط قفصة مشيرا إلى انه من المنتظر اعتماد هذا الأنموذج لحل مشكل البطالة والتنمية في عدد من الجهات.