يشهد الوضع الاجتماعي والأمني داخل شركة فسفاط قفصة وداخل الحوض المنجمي تأزما واضحا وقد قدمت يوم أمس النقابات الأساسية للمناجم إلى تونس من أجل إيجاد حلول للوضع الأمني ومن أجل حماية شركة فسفاط قفصة من الغلق وعبرت عن احتجاجها للوضعية التي آلت إليها الشركة بسبب الاعتصامات وإيقاف نشاط الشركة مما تسبب في تراجع مداخيل الشركة وكذلك أجور العمال . وأمام هذا الوضع الخطير التقى نور الدين الطبوبي وبوعلي المباركي و أنور بن قدور ، أعضاء المكتب التنفيذي الوطني ، بنقابات المناجم التي كشفت عن وضع مأساوي داخل الحوض المنجمي نتيجة غياب الحماية داخل شركة فسفاط قفصة حيث تم شل حركتها نهائيا .وطالبت نقابات المناجم من الحكومة تحمل مسؤولياتها وحماية المؤسسات من العنف والاعتصامات العشوائية وتوفير الأمن حتى يعود الانتاج داخل فسفاط قفصة درء للتطاحن القبلي ، وتحدثت نقابات المناجم عن وجود مؤامرة ضد الشركة . وأمام خطورة الوضع الاجتماعي داخل فسفاط قفصة جرت اليوم جلسة عمل بوزارة الشؤون الاجتماعية بين السيد خليل الزاوية ووفد نقابي ضم أنور بن قدور الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الدراسات والتوثيق وحسن العيساوي الكاتب العام للجامعة العامة للمناجم . وأكد حسن العيساوي أن اللقاء تعرض إلى الانفلات الامني وضرورة المحافظة علي المؤسسة ورجوعها الي سالف عملها وقد وعد الوزير بتسوية ملف المتقاعدين مؤكدا أن الوضعية في طريقها الى الحل و سيتم تمكينهم من حقوقهم أما بالنسبة لأعوان البيئة فقد تقرر تمكينهم من قانون اساسي خاص بهم ،أما بخصوص وضعية أم العرائس والرديف فقد أكد الزاوية أنه سيتم فتح مكاتب صندوق التأمين على المرض والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ،كما وعد وزير الشؤون الاجتماعية بزيارة الحوض المنجمي للنظر في الاستثمار في الجهة . كما تم الاتفاق على إعادة النظر في القانون الاساسي لصندوق اعادة تنمية الحوض المنجمي لتذليل الصعوبات وقد حيا وزير الشؤون الاجتماعية جهود النقابيين داخل الحوض المنجمي مؤكدا ضرورة تظافر الجهود من أجل تحقيق الاستقرار الاجتماعي وتوفير الاستثمار . وتاتي تدخلات نقابات المناجم واضحة من اجل انقاذ المؤسسة لكي تبقى قادرة على القيام بدورها وتوفر مواطن شغل للآلاف من العمال من أبناء الجهة .وأكدت نقابات المناجم أنها ليست ضد الاعتصامات لكنها ضد إيقاف نشاط الشركة وما أفرزه من وضع صعب للغاية لكافة مناطق الحوض المنجمي .