اتفق الطرف الاداري والنقابي على جملة المطالب المهنية للقطاع مما استوجب تعليق الاضراب الذي كان مقررا ليوم 4 اكتوبر 2012 وكانت النقابة العامة قد عقدت قبل ذلك ندوة صحافية لتوضيح موقفها. اشغال الندوة الصحافية التي عقدتها النقابة العامة للتعليم الاساسي يوم 28 سبتمبر 2012 بدار الاتحاد نهج محمد علي بالعاصمة وسلطت خلالها الاضواء على الوضع في التعليم الاساسي بمناسبة العودة المدرسية الى جانب خصم ثلاثة ايام من اجور المعلمين والمعلمين الذين اضربوا خلال سنة 2012. الاخ الطاهر ذاكر أكد ان الاف التلاميذ دون معلمين في عدد مهم من الولايات والوزارة لم تنجز الانتدابات والتجأت الى النواب وبذلك اعتمدت نفس نهج ونفس ممارسات النظام البائد وعند تطرقه الى اضراب 4 اكتوبر 2012 اشار الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الاساسي الى الوقفات الاحتجاجية التي قدمها المعلمون منذ 5 سبتمبر 2012 وحتى يوم 12 من نفس الشهر امام مقر الوزارة التي لازمت الصمت وكأن الامر لا يعنيها ولم تدع الى جلسة تفاوضية. واضاف انه ليست للمعلمين مطالب جديدة بل كل ذلك من اجل مصداقية التفاوض (15 جوان 2012) في عدة نقاط مثل النظام الاساسي الذي ماطلت فيه الوزارة والذي لم يصدر رغم الاتفاق فيه (الارتقاءات المهنية وساعات العمل ومساعد مدير الخ...). الاخ ذاكر دعا الى الاسراع بأصدار النظام الاساسي الى جانب تطبيق منحة العودة المدرسية بالنسبة للمساعدين البيداغوجيين وكذلك المعلمين الذين يقدمون عملا اداريا. هذا على المستوى الاول اما المستوى الثاني فيهم مراجعة العودة المدرسية وهو ما رفضته الوزارة، الكاتب العام للنقابة العامة دعا الى تعديل الفصل 35 من القانون التوجيهي حتى يقع اعتبار المدرسة مؤسسة تربوية تتمتع بالشخصية القانونية والاستقلال المالي على غرار المدارس الاعدادية والثانوية. الاخ ذاكر أكد ان اقدام الوزارة على قرار خصم ايام الاضراب هي محاولة لتركيع المعلمين والمعلمات وانتقاما منهم لنضاليتهم وتمسكهم بحقوقهم مضيفا ان عملية الخصم لا تستند الى اي نص قانوني وهي بذلك انتهاك فاضح للحق النقابي وفي مقدمته حق الاضراب محملا الوزارة المسؤولية في ذلك لانها تلكأت ولم تستجب للمطالب المشروعة للقطاع داعيا الوزارة الى التراجع عن قرار الخصم الجائر حسب وصفه، كما اعتبر الاخ ذاكر ان تنفيذ اضراب يوم 4 اكتوبر 2012 هو نتيجة تنكر الوزارة للاتفاقيات السابقة ودفاعا عن الحق النقابي ومصداقية التفاوض. من جهة أخرى أكد الاخ الطاهر ذاكر ان الاضراب ليس ضد ابنائنا التلاميذ ولا أوليائهم حيث نحرص على تمكينهم من الزاد المعرفي في ظروف طيبة ومواتية ولن نبخل على رعايتهم رعاية الاب لابنه ونقدم لهم العلم الذي يرفع من شأنهم ويوفر لهم حياة العز والرفاه محملا مرة اخرى الوزارة تردي الوضع وبلوغه عنق الزجاجة مجددا استعداد القطاع للدفاع عن كيانه وعن حقوقه المشروعة فهل تختار الوزارة لغة الحوار وتنحاز للحق وتبتعد عن التصلب والتعنت وتجنب بذلك القطاع هزة هو في غنى عنها خاصة ونحن في بداية السنة الدراسية الجديدة؟ وإثر هذه الندوة الصحافية نشطت حركة الحوار بين الطرف النقابي ووزارة التربية، مما أدى في النهاية الى اتفاق جاء فيه بالخصوص: 1 التعجيل باصدرا النظام الاساسي الذي تم الاتفاق في شأنه بتاريخ 24 أوت 2012 والذي أحيل في سبتمبر 2012 الى المصالح المختصة. 2 تحديد الملفات التي يمكن حسمها بمعزل عن اصدار النظام الاساسي والتنسيق مع المصالح المختصة لاصدار المناشير الخاصة بالترقيات التي تهم مختلف رتب السلك مع الحرص على ألا يتعدى ذلك موفى شهر اكتوبر 2012. 3 ضبط رزنامة لجلسات التفاوض حول بقية الملفات العالقة وخاصة منها المتعلقة بالترفيع في منحة مستلزمات العودة المدرسية والفصل 35 من القانون التوجيهي الخاص بتكريس وجود المدرسة الابتدائية كمؤسسة عمومية ذات صبغة ادارية تتمتع بالشخصية القانونية والاستقلال المالي والتخفيض في ساعات عمل معلمي التطبيق الاول على ان تكون دورية الجلسات بمعدل جلسة أسبوعيا وتعقد أول جلسة يوم 8 اكتوبر 2012. 4 تلتزم وزارة التربية بايقاف اجراءات الخصم بعنوان ايام الاضراب المنفذ في 16 و 30 و 31 ماي 2012 الى ان يتم حسم هذا الملف بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل. وبناء على ما توصل اليه الطرفان من اتفاق حول مطالب القطاع الواردة باللائحة المهنية بتاريخ 28 اوت 2012 قرر الطرف النقابي تعليق الاضراب المقرر ليوم 4 اكتوبر 2012. الاتفاق امضاه وزير التربية والشؤون الاجتماعية والاخوان قاسم عفية عضو المكتب التنفيذي والطاهر ذاكر كاتب عام النقابة العامة للتعليم الاساسي.