في فاتحة الموسم الثقافي و انطلاق نشاط مركز الفنون الدراميّة و الركحيّة بمدنين بعنوان 2012 /2013 تعرض يوم السبت 13 أكتوبر 2012 مسرحيّة «ترى ما رأيت» سينوغرافيا وإخراج أنور الشعافي و إنتاج مركز الفنون الدرامية و الركحية بمدنين. «ترى ما رأيت» مسرحيّة تنشد الإختلاف وتستند إلى جماليات مستحدثة في اللحظة التي لابد من التساؤل عنها و في شأنها، التساؤل عن الشكل و المضمون؟ إن وسائل الإتصال الحديثة التي صنعت ثورة تواصل واتصال ومهدت لتحولات ما زلنا نعيشها ونعيش على إيقاعها تفرض تواجدها في المسرح الذي قد لا يعبر شكله التقليدي عن هذه المرحلة. العمل انطلق اشتغالا و انشغالا مخبريا حيث كان للصورة حضورا مميزا تواجد فيها الممثل «الآن وهنا» ويتواجد الممثل الآخر «هنا وهناك» في تناسق وتماه صعب اعتبارا للإختلاف بين فضاء الركح وفضاء الشاشة و هذا ما يؤسس للغة ثالثة تتماه فيها اللغة السينمائية باللغة المسرحيّة المخرج المسرحي أنور الشعافي عمد من خلال هذا العمل إلى تطويع و صهر عديد الفنون الركحيّة وربطها بعالم رقمي جديد لوسائل الاتصال والصورة في محاولة لإيجاد وابداع لغة مسرحيّة جديدة تتجاوز مكان وزمان العرض إلى مشاهد من امكان وأزمنة أخرى . «ترى ما رأيت» مسرحيّة قصيدة عن نص شعري لكمال بوعجيلة تعكس تقطيع فنّي يقوم على مسرح الصورة ضمن اعتماد لغة الجسد والرقص المسرحي في تناول اللحظة الراهنة.