أضرب أعوان الصحة بجهة صفاقس يومي 22-23/10/2012 احتجاجا على سياسة التهميش و الحيف التي تنتهجها سلطة الإشراف تجاه القطاع الصحي العمومي بالجهة ، دليلنا المقاربات الإحصائية بين ما تغطيه الجهة من خدمات صحية لفائدة متساكني رقعة جغرافية متسعة و بين ما يفر لها من إمكانيات مادية و بشرية كرست وضعا سيئا وزادته إنخراما . كما يضرب أعوان الصحة بالجهة ضد رأس المال المتغطرس و المستكرش على حساب عرق العاملين بالقطاع الخاص و من أجل أعوان مصحة ميناي المطرودين من العمل و من أجل حصولهم كافة على حقوقهم المشروعة و في نفس الإطار لإيقاف عملية استنزاف الموارد المالية للمؤسسة لفائدة القطاع الخاص من خلال إعادة تركيز مطبخ المستشفى. و قد أفادنا الأخ عادل الزواغي الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بصفاقس بأن نسبة الإضراب قاربت 100% تجسدت فيها بالفعل وحدة العمال و تلاحمهم من أجل الدفاع عن مطالبهم و كسر شوكة المتعالين و الذين هم واهمون أنه بإمكانهم دوس العمال و انتهاك حقوقهم و كرامتهم في يوم من الأيام. و قد انطلقت مسيرة حاشدة بالآلاف من المستشفيين الحبيب بو رقيبة و الهادي شاكر في اتجاه مقر الولاية ثم الإدارة الجهوية للصحة حيث توقف الأعوان هناك مطالبين لأغ بإقالة المدير الجهوي رافعين شعارات تحمل الوزارة مسؤولية تردي الوضع الاجتماعي بقطاع الصحة بسبب عدم احترامها لمحاضر الجلسات و الاتفاقات المبرمة بينها و بين الطرف النقابي و عدائها للعمل النقابي متمثلا في طرد الأعوان. ثم تواصلت المسيرة جائبة شوارع مدينة صفاقس معزّزة بأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس- و في مقدمتهم الأخ الكاتب العام محمد شعبان - الذي كان حضوره بارزا منذ صبيحة الإضراب مؤيدا العمال في مطالبهم المشروعة. و قد أكد الأخ عادل الزواغي أن الهياكل النقابية بقطاع الصحة و تحت إشراف المكتب التنفيذي مستعدة دائما للحوار الذي يضمن حقوق الأعوان و مكتسباتهم و خاصة مت وقع إبرامه من اتفاقيات فهي خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها و في المقابل فإن التصعيد آت في مستقبل الأيام إذا واصلت الإدارة و من ورائها وزارة الإشراف تعنتها.