تعرّض ليلة 26 أكتوبر وفي حدود منتصف الليل، رئيس فرقة الأمن العمومي بمنوبة الرائد وسام بن سليمان إلى الاعتداء بواسطة آلة حادة على مستوى الراس، استوجبت نقله إلى المعهد الوطني لأمراض الأعصاب بالرابطة، حيث خضع لعملية جراحية مستعجلة. وجاء هذا الاعتداء على بن سليمان خلال أدائه لعمله في منطقة دوار هيشر من ولاية منوبة بهدف فض خصومة بين عدد من باعة الخمر خلسة وعدد من السلفيين الّذين كانوا متحصنين بجامع النور. وكانت المعركة في فصلها الأول قد جدت مساء العيد حيث افاد شهود عيان أن احد السلفيين كان متجها للجامع للصلاة عندما جلب انتباهه قيام احد الشبان في حالة سكر مطبق بسب الجلالة فنهاه عن صنيعه فقام هذا الأخير بلكمه على عينه قبل ان يتدخل البعض لفك النزاع وبدخول الشاب المتضرر إلى الجامع استفسره رفاقه عن سبب تورم عينه فأعلمهم بالأمر ليقوموا بعد الصلاة بالتوجه الى مكان تواجد الشاب الذي كان يحتسي الخمر مع مجموعة من الشبان وهناك اندلعت معركة حامية الوطيس بين الطرفين تم التدخل فيها من قبل اعوان الحرس الوطني حيث استعملوا الغاز المسيل للدموع لفض الاشتباك. كما اندلعت مواجهات السبت الماضي بين سلفيين وعناصر من اقارب وأصدقاء الشاب كطرف رئيسي في المعركة حيث تبادلوا العنف مستعملين شتى انواع الاسلحة البيضاء من سيوف وهراوات وسكاكين . وأمام تزايد وتيرة المعركة واحتدامها بشكل أدخل الخوف والفزع في نفوس الاهالي حلت فرقة الاستمرار مرجع النظر يتقدمها المسؤول الامني الاول الرائد وسام سليمان الذي حاول التدخل بالحسنى بين الطرفين لإعادة الامن الى المنطقة دون اللجوء الى القوة لفض النزاع لكن احد السلفيين هوى بساطور على رأسه.. وقد نقل الرائد على جناح السرعة الى مستشفى الرابطة لتلقي الاسعافات قبل ان يتم إدخاله الى غرفة العناية المركزة لخطورة الاصابة التي تلقاها حيث أجريت له عملية جراحية دقيقة بعد ان كشفت صور الاشعة اصابته بارتجاج في المخ وكسر في الجمجمة . وقد تجاوز الضحية مرحلة الخطر هذا و قد جاء في بلاغ صادر عن وزارة الداخلية يوم الثلاثاء 30 اكتوبر أنه تم القاء القبض على أحد المشتبه فيهم في الاعتداء على الرائد وأضاف البلاغ أن وحدات الحرس الوطني بجندوبة هي التي باشرت عملية الايقاف على المظنون فيه وذلك اثر كمين نصب له بعد تحديد هويته وموقعه ولا تزال الابحاث جارية لالقاء القبض على بقية المعتدين على الرائد وسيم بن سليمان.. وفي تطور لاحق خطير.هاجمت ليلة الثلاثاء الماضي بعد صلاة العشاء مجموعة محسوبة على التيار السلفي بعد علمها بالقبض على المكنّى بصدام المتهم بالاعتداء على الرائد بن سليمان في جهة بوسالم من جندوبة مسقط راسه مركز الحرس الوطني بحي خالد بن الوليد حيث يقع جامع النور و استعملت المجموعة في هجومها الحجارة والاسلحة البيضاء والغاز المسيل للدموع قصد تحرير سلفيين وقع القبض عليهما وقد واجهت الشرطة الهجوم بالرصاص الحي مما اسفر عن سقوط قتيل وهو ايمن العمدوني مؤذن جامع النور الذي تم تنصيبه بحسب شهادات ادلى بها بعض سكان الحي عنوة من طرف التيار المذكور بعد الثورة وهو لا يتجاوز عمره 19 سنة وقد كان القتيل من ضمن الزاحفين على مركز الحرس كما سجلت اصابات في صفوف الامن ...