نظرت إلى نفسي في المرآة بعد خروجي من السجن فوجدتني دون لحية « قبّح من وجه وقبّح حامله !» فحملت لحية جعلتها طويلة طويلة : مخلاة بغير شعير، أمشطها كل يوم « خمسة والخميس علي» ما أحلى ان يعيش الانسان مع السلف الصالح والعترة المبجلة ... نظرت حولي فشفت النساء من أهلي بين سافرة - لعنة الله عليها - ومتحجبة ناقصة دين ففرضت عليهن النقاب جميعا فأنا لا أحب أن ينظر إليهن أحد ..فمن نظر من الآخرين غيري إلى امرأة واشتهاها فقد زنى بها بعينه ...جلت ببصري في هذا المجتمع الكافر العاصي فاشتريت ساطورا طويلا سأقاوم به الجاهلية الثانيةّّ : خمارات أعرفها وسكّيرون عاشرتهم دهرا قبل أن يتوب الرحمان علي فاعتصم بالمسجد الجامع بعد ان تلقيت دروسا في التوبة على يد أحد المشايخ أطال له في عمره ، ونساء عاريات لا حياء لهن، لا أريد أن أطيل النظر إليهن حتى لا انفجر فاضطر في النهار أيضا إلى الغسل الأكبر وهو الذي لا مناص منه في الليل بعد أن تغلق كل القنوات أبوابها في وجهي ...شيئان لم يتبدلا فيّ رغم لحيتي وشاقوري الذي يحلو له دم الحرس الوطني في عيد الأضاحي البشرية : حبي للزطلة وعشقي المتجدد لمشاهدة اللحم العاري وحدي حين ينام الجميع ...ولكن لاباس فمن قال انه يوجد في الكتاب والسنة ما يحرم ذلك ...؟