أدت الحكومة المصرية الجديدة برئاسة حازم الببلاوي، يوم الثلاثاء الماضي اليمين الدستورية أمام الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور. وقد حافظت التشكيلة الوزاريّة على أربعة وزراء من حكومة هشام قنديل الأخيرة وفي مقدمتهم الفريق عبد الفتاح السيسي وزيراً للدفاع بعد فصل الإنتاج الحربي في وزارة منفردة، واللواء محمد إبراهيم وزيراً للداخلية، وهشام زعزوع للسياحة، وعاطف حلمي للاتصالات. كما ضمّت التشكيلة أربعة وزراء سابقين في حكومة قنديل الأولى، هم كلّ من محمد إبراهيم وزيراً للآثار، محمد صابر عرب وزيرا للثقافة، أسامة صالح وزيرا للاستثمار وأشرف العربي وزيرا للتخطيط. كما واستعان الببلاوي أيضاً بعدد من الوزراء السابقين في حكومات شرف والجنزوري، التي سبقت انتخابات الرئاسة الأخيرة، وهم أحمد البرعي وزيراً للتضامن، وأيمن أبو حديد للزراعة، ومنير فخري عبد النور للصناعة. كما ضمت الحكومة ثلاثة وجوه نسائية وهن: مها الرباط وزيرة للصحة، وليلى راشد وزيرة للبيئة، ودرية شرف الدين لوزيرة لإعلام.وقد ضمت التشكيلة الحكوميّة 34 وزيرا. أشتون تدعو إلى الإفراج عن مرسي وكيري يعتبر من المبكر معرفة اتجاه الأمور أعربت «كاثرين أشتون» وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الأربعاء، أنها كانت ترغب في لقاء الرئيس المعزول محمد مرسي الذي يحتجزه الجيش خلال زيارتها لمصر، ودعت إلى الإفراج عنه. وقالت أشتون وفقاً لوكالة «فرانس براس»: «أعتقد أنه ينبغي الإفراج عنه، ولكن حصلت على تأكيد بأنه بخير»، ومن ناحية أخرى، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأربعاء، أنه مازال من المبكر جداً معرفة اتجاه الأمور في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي وتشكيل حكومة انتقالية. وقال كيري في مؤتمر صحافي في عمّان: «من الواضح أن هناك ضرورة لعودة النظام والاستقرار وحماية الحقوق.. وفي أن يكون البلد قادراً على استعادة حياته الطبيعية». وأضاف: «نشعر بالقلق حيال الاعتقالات السياسية»، مشدداً في الوقت نفسه على أنه «من المبكّر جداً إصدار تصريحات أو أحكام بشأن الاتجاه الذي ستسير فيه البلاد». أولويّة النهوض بالخطاب الديني ونبذ العنف شدد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري الجديد، على ضرورة النهوض بالخطاب الديني والاهتمام بتعاليم الإسلام السمحة، القائمة على التسامح والرحمة ونبذ العنف والغلو، لافتا إلى أن ذلك يُدعَم من خلال الحرص الشديد على دعم الثقافة الأزهرية الوسطية المعتدلة للأئمة والدعاة في وزارة الأوقاف، مؤكدا اهتمامه بالمنهج الأزهري المعتدل لخدمة الدعوة الإسلامية، والاهتمام بتطوير نظم وزارة الأوقاف، والنهوض بالأحوال الاجتماعية والثقافية للأئمة والدعاة باعتبارهم أساس أداء رسالة الوزارة. ودعا الدكتور مختار جمعة إلى إعلاء مصلحة الوطن العليا على دونها، كما دعا إلى المصالحة الوطنية وعدم إقصاء الآخر، قائلا: «أهم أولوياتي العودة بالمساجد للدعوة بعيدا عن أي قضايا سياسية أو حزبية، وأن تكون المساجد للعبادة للجميع بلا انتماء أو تحزب، بالإضافة إلى الدعوة لمصالحة وطنية حقيقية لجميع العاملين بالدعوة وبالأوقاف من دون إقصاء أي شخص لمجرد الانتماء أو التوجه السياسي أو الحزبي، وأن المعيار للتفاضل هو الكفاءة والعدالة والاستحقاق والقانون». مؤيدو مرسي يحاصرون مقرّ الحكومة المصريّة الجديدة حاصر آلاف من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الأربعاء مقر الحكومة المصرية الجديدة في يومها الأول، اعتراضا على المضي قدما في إجراءات تجاوز مرحلة الرئيس المعزول مرسي، واندلعت مناوشات بين أنصار مرسي وقوات الأمن الذين فرضوا حلقة أمنية في محيط مقر رئاسة الوزراء بوسط العاصمة، من جهة أخرى، التقت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين أشتون أمس بالرئيس المصري المؤقت عدلي منصور ونائبه الدكتور محمد البرادعي والفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، وتباحثت معهم حول الأوضاع . كما التقت مع ممثلين عن جماعة الإخوان، إلا أن القيادي الإخواني عمرو دراج، وزير التعاون الدولي السابق، قال عقب اللقاء إن «الاتحاد الأوروبي لم يقدم اقتراحا لحل الأزمة» كمال أبو عيطة أوّل وزير من النقابات المستقلّة بعد احتكار اتحاد العمال لها منذ إنشائها أبو عيطة أول وزير للقوى العاملة والهجرة من النقابات المستقلة، وفي حوار له أوّل انفردت به «اليوم السابع» عقب ساعات من أدائه اليمين أمام المستشار عدلى منصور، الرئيس المصري المؤقت. كشف أبو عيطة عن أن رئيس الوزراء أعطى له الضوء الأخضر فى تنفيذ أجندته وعلى رأسها عودة العمال المفصولين وتشغيل الشركات المتوقفة عن العمل، بالإضافة لقبوله للوزارة بشرط صدور قانون الحريات النقابية، مؤكدا أن الحد الأدنى لن يقلّ عن 1800 جنيه دون أن تتحمل الدولة أعباء مالية إضافية، كما أشار إلى أن اتحاد العمال غاضب من وجوده في الوزارة تخوفا من فتحه ملفات الفساد الخاصة بهم. وأضاف قائلا:»لم يغضب أحد من الأوساط العمالية بقرار اختياري وزيرا للقوى العاملة والهجرة من قبل الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، سوى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المنضمين للاتحاد، أما بقية العمال فهم سعداء باختياري للوزارة».