تربطني علاقة صداقة من نوعية خاصة جدا برئيس جامعة كرة القدم سابقا علي الحفصي وهذه العلاقة مردها الاساسي «الوضوح في المواقف» لذلك فإنني حتى حين ساندت قائمة رضا عياد في تلك الانتخابات «المزورة» في زمن بن علي وزبانيته ظلت علاقتي به عادية جدا، ولن اذيع سرا اذا قلت انّ علي الحفصي كان عرض عليّ فكرة ان اكون ملحقا اعلاميا للجامعة وبما انّ مثل هذه الخطط لا تعنيني فانني اتفقت معه ان نظل اصدقاء بعيدا عن المسؤوليات والامتيازات لانها لا تخلف في النهاية إلاّ «الكلامات»!! 2 اردت أن أبدأ بطاقة هذا الاسبوع بهذه المقدمة خاصة بعد انسحاب منتخب المحليين من التواجد في نهائيات «الشان» وهي خيبة تحسب للمكتب الجامعي الحالي، حتى أنّ اراد معلول «التقليل» من حجمها وذلك بنية واضحة تتمثل في ابعاد التهم عنه لأنه سبب الداء والبلاء. 3 اليوم عليّ القول إنّ هذه الخيبة مردها اسباب تتعلق بالاختيارات وأخرى بالتوجهات وهنا يحق لي السؤال كيف لمعلول ان يقول والكل شاهد على ذلك إنْ تحقق الترشح اهلا وسهلا وان لم يأت فأولويتنا معروفة ومعلومة وهي الترشح لمونديال البرازيل فهل النجاح فيه تصنيف، هذا لم اسمع به إلاّ في تونس. 4 امّا لماذا التوقف امام انجاز علي الحفصي فلأني كنت على اتصال به ايام العمل للفوز بالشان في السودان إذ كان في كل اتصال هاتفي يومي به يحدثني عن الصعوبات والتكمبينات وو... هذا يعني ان الرجل تعب لاجل اسعاد الجمهور التونسي بهذه الكأس التي تستحقها كرتنا حتى ان كانت من فخار وليست فخرية نعم كرتنا تحتاج إلى اكثر من كأس والى تعدد النجاحات وفي كل الاصناف. 5 انّ ما قاله معلول سواء قبل او بعد خيبة مباراة المغرب كان لابدّ ان يحاسب عليه، هنا اسأل ماذا تعني تلك الادارة التي احدثوها وسموها ادارة المنتخبات التي نجد على رأسها يوسف الزواري ولماذا ذهاب مختار التليلي مع المنتخب الي المغرب إذا لم يكن للرجل تدخل في بعض المسائل لتصويبها وتعديلها ان لزم الامر!! 6 يبدو أنّ الامور داخل المنتخبات عال العال الى حد انّ لا احد يمكنه انه يتدخل (؟) انّ لله في خلقه شؤون وهذه شؤون... ان نفرط في ورقة العبور هكذا، بنية اننا بصدد اعداد المنتخب الاول. 7 على ذكر المنتخب الاول اتحدى معلول ومن معه ان يكون قادرا على اعداد منتخب بإمكانه هزم نيجيريا او الكوت ديفوار، نعم اتحدى معلول وهذا للتاريخ فما بالك والجماعة ربما تخطط للفوز بكأس افريقيا لهؤلاء جميعا اقول انّ كل اللاعبين الدوليين التوانسة لا يمكنهم ان يكونوا لاعبا واحدا دوليا.. 8 الكرة التونسية ارهقتها «الكلامات» وازمتها «المجاملات» وشتت جهودها «الحسابات» لذلك فانني على قناعة انه كان على وديع الجريء ومن معه محاسبة معلول على هذا الفشل وبما انه لم يفعل فإنّه لا خير يمكن ان ننتظره من المكتب الجامعي الحالي ولا من هياكله المتفرعة. 9 كرة مريضة، مسؤول يقبل بكل ما يقال له نعم انّ مرض كرتنا ظلّ كما هو كامن في الذين يديرون امورها هكذا على هامش الاحداث لتكون الخلاصة انّ ما ضحى وجناه علي الحفصي فرط فيه بسهولة متناهية وديع الجريء!!.