انعقدت الهيئة الادارية لنقابة الأطباء والصيادلة الاستشفائيين الجامعيين بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل يوم السبت 5 أكتوبر الجاري وقررت الاعلان عن دخول الأطباء الاستشفائيين الجامعيين في اضراب لمدة أسبوع بداية من يوم 21 أكتوبر الجاري والامتناع عن التدريس وكل الانشطة العلمية والبيداغوجية التي يشغلونها. ويأتي هذا القرار نتيجة تراكم الاشكالات بالصيدليات الاستشفائية وقرارات وزارات الاشراف، بعد أن تم الغاء الصبغة الجامعية ل8 أقسام في 18 أكتوبر 2011 وصدور قرار ثان فيه دفعة ثانية في 17 ماي 2012 بحذف الصبغة الجامعية ل3 أقسام أخرى والصادر بالرائد الرسمي عدد 40 لسنة 2012. ويحتج الصيادلة الاستشفائيون الجامعيون على التراجع عن الاتفاق الحاصل بتاريخ 18 أفريل 2013، الذي اجتمع فيه ممثلون عن كلية الصيدلة وعمادة الأطباء وتم الاتفاق خلاله على ارجاع الصبغة الجامعية للصيدليات الاستشفائية ولكن تم بعد ذلك القيام بتعيينات لصيادلة ليسوا بجامعيين . ونظرت الهيئة الادارية في مختلف مشاريع القوانين الخاصة بقطاع الصحة التي من المنتظر أن يناقشها المجلس الوطني التأسيسي في المدة القادمة والتي لم تتم مناقشتها مع أهل القطاع من نقابات وعمادة أطباء. وأشارت حبيبة ميزوني الكاتبة العامة لنقابة الاطباء وأطباء الأسنان والصيادلة الاستشفائيين الجامعيين خلال الهيئة الادارية الى تعثر المشاورات مع وزارة الاشراف بخصوص النظر في اعادة تأهيل مؤسسات الصحة العمومية حسب المقاييس الدولية واصلاح منظومة التغطية الاجتماعية. ويطالب الأطباء والصيادلة الاستشفائيون الجامعيون بالعودة الفورية للصبغة الجامعية للأقسام الصيدلية بالمستشفيات وبالغاء التعيينات التي تمت للصيادلة غير الجامعيين على رأس الصيدليات الاستشفائية. وتطالب نقابة الأطباء والصيادلة الاستشفائيين الجامعيين بمراجعة الأمر عدد 514 في 2012 المؤرخ في 29 ماي 2012 المتعلق بالتعيينات الوظيفية للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان بمختلف المستشفيات خرق للقانون و اكدت الدكتورة يسر قلعي عن النقابة الأساسية بمعهد باستور ان حذف الصبغة الجامعية للصيدليات الاستشفائية يهدد مستقبل المهنة . وطالبت يسر قلعي في هذا الصدد بالاسراع في تلبية مطالب النقابة العامة للأطباء والصيادلة الاستشفائيين الجامعيين وارجاع الصبغة الجامعية للصيدلة الاستشفائية باعتبارها مراكز تمكن من تكوين وتأطير الطلبة والصيادلة المقيمين. وفيما يتعلق بالتسميات الاخيرة على رأس الاقسام الاستشفائية قالت يسر قلعي المتحدثة باسم النقابة الأساسية لمعهد باستور انها تفتقر الى الشفافية والموضوعية و فيها خرق واضح للقانون. وأضافت ان وزارة الصحة أعلنت مؤخرا عن تسمية 3 رؤساء أقسام في مستشفى شارل نيكول ومستشفى الأطفال بباب سعدون والمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس دون استشارة الهيئة العلمية للمستشفيات الاستشفائية الجامعية. واعتبرت قلعي ان هذه الطريقة في التعيين تستهدف البحث والتأطير وجودة الخدمات في الصيدليات الاستشفائية. وأشارت في السياق ذاته ان عمداء كليات الطب يدعمون تطبيق القانون خاصة في مستوى التسميات في قطاع الصحة. وجدير بالتذكير ان النقابة الأساسية للأطباء والصيادلة الاستشفائيين الجامعيين بالمنستير التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل أصدرت مؤخرا بيانا استنكرت فيه خرق سلطة الاشراف للاتفاق الحاصل يوم 18 افريل 2013 والذي ينص على الارجاع السريع للصبغة الجامعية للصيدليات. كما جاء في البيان التأكيد على تمسك وحدة الصف النقابي الاستشفائي الجامعي ودعم مستقبل التكوين في المجال الصيدلي. كما اكدت النقابة رفضها للتعيينات الأخيرة على رأس ثلاثة اقسام صيدلية استشفائية جامعية بطريقة مخالفة للقانون والمطالبة بالارجاع الفوري للصبغة الجامعية لكل اقسام الصيدلية. مطالب بالجملة وبخصوص الهيئة الإدارية، فقد تطرقت الى اتفاق 18 أكتوبر 2012 المتعلق بمنحة التنقل للاستشفائيين الجامعيين، الذي تم تحوليه الى قرار ولكنه مغاير لصيغة الاتفاق المبرم بين الوزارة وهياكل المهنة. كما تطرقت الى ضرورة ارجاع الصبغة الجامعية لقسم الطب الشرعي بمستشفى ابن الجزار بالقيروان. وتبنت الهيئة الادارية لنقابة الأطباء والصيادلة الاستشفائيين الجامعيين قرار المجلس العلمي لكلية الطب بصفاقس بالاستقالة على خلفية رفض تدخل سلطة الاشراف في النقل دون الرجوع للهياكل الأكاديمية وناقش أعضاء الهيئة الادارية القوانين التي يهم المجلس التأسيسي بالنظر فيها والمتعلقة بقطاع الصحة مشددين على ضرورة اشراك النقابات وأهل الاختصاص ورفض الحلول الترقيعية وتحميل الأطباء مسؤولية تدهور الخدمات ومسؤولية تدهور القطاع بالجهات. وأكدت الهيئة الادارية أن للنقابة بالاشتراك مع أهل القطاع وهياكله مشاريع مقترحة تضمن حلولا للنهوض بالطب الداخلي وتنهض بالقطاع بصفة عامة. صيحة وكانت النقابة العامة للأطباء واطباء الاسنان والصيادلة الاستشفائيين الجامعيين أطلقت صيحة فزع لما الت اليه اوضاع قطاع الصحة العمومية من تدهور وصل الي حد عجز الاطباء عن تقديم الخدمات الصحية . ووصفت النقابة المنضوية تحت راية الاتحاد العام التونسي للشغل ظروف العمل في قطاع الصحة العمومية بالكارثية من حيث تدهور البنية التحتية للمستشفيات الجامعية وانعدام الظروف الامنية اللازمة للعاملين في هذا القطاع وسوء التصرف في المؤسسات الاستشفائية هذا بالإضافة إلى التعيينات الاحادية من قبل سلطة الاشراف على اساس الولاءات دون اعتبار الكفاءة. كما عبرت النقابة العامة للأطباء واطباء الاسنان والصيادلة الاستشفائيين الجامعيين عن تمسكها المطلق بمبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل التي تم اعلانها مؤكدة التفافها حول المنظمة الشغيلة ومعلنة عن استعدادها لكافة وسائل النضال من اجل الخروج من الازمة السياسية والاقتصادية الخانقة .