أكد الكاتب العام للاتحاد العام لطلبة تونس وائل نوار بمناسبة اليوم العالمي للسكن الجامعي يوم الاثنين 7 أكتوبر أن آلاف الطلبة أصبح مأواهم الطريق بسبب حرمانهم من السكن الجامعي مشيرا الى ان المنظمة الطلابية تجدد حرصها بهذه المناسبة على ضرورة توفير السكن الجامعي لعموم الطلبة وطالب نوار بتحويل عدد من العمارات المصادرة الى مبيتات جامعية لحل أزمة السكن الجامعي مبينا ان الاتحاد سيكون امام خيار التصعيد النضالي في صورة عدم وجود حلول. وأشار الكاتب العام للاتحاد العام لطلبة تونس الى ان تخلي الدولة عن واجبها ومسؤوليتها يجعل الطالب فريسة للسماسرة وملاكي العقارات السكنية في ظل غياب قانون ينظم حقوق وواجبات كل طرف. وقال نوار ان ذلك يساهم في تفاقم ظاهرة جديدة وهي تشرد الطلبة مفسرا أن عدم حصول الآلاف منهم عن سكن جامعي يجعلهم ينقطعون عن الدراسة نتيجة غياب الخدمات الصحية وقاعات المراجعة والنقل وانقطاع للكهرباء بصفة دورية. وأوضح الكاتب العام للمنظمة الطلابية أو وزارة التعليم العالي لم تسرع في كراء الميتات الخاصة وتوفيرها للطلبة رغم التعهدات التي سبق وأن تعهدت النظر اليها خصوصا بعد الاتفاق الذي جاء نتيجة اعتصام الذي أعلنته للمنظمة امام مقر الوزارة في أواخر شهر سبتمبر. واعتبر وائل نوار ان لجوء الآلاف من الطلبة الى الكراء الهش والمكتظ في ظروف غير لائقة لا تخضع الى شروط الدنيا وفي احياء سكنية غير آمنة يتسبب سنويا في حالات وفاة بين الوفاة بالغاز والتعرض الى عمليات إجرامية. وحول الاضراب عن الطعام الذي ينفذه طلبة المعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف قال نوار في تصريح ل «الشعب» أنه رغم تدهور الحالة الصحية للمضربين عن الطعام غير انه لم يشهد تحركا يذكر من قبل السلط المعنية. وجدد نوار تمسك المنظمة الطلابية بالمطالب المشروعة التي يرفعها المضربون أهمها العودة الى رزنامة الدروس السابقة وتدارك التأخر في تلافي مزاولة الدروس وتعويضها بحصص وتفعيل طلب «جمعية التراث» فضلا عن عديد النقاط للأخوين. في سياق آخر أعرب الكاتب العام للاتحاد العام لطلبة تونس ان الوضع الذي تعيشه الجامعة التونسية اليوم لا يختلف عن واقع المعاناة طيلة العهدين النوفمبري والبورقيبي، حيث مازال الطالب التونسي يعيش نفس المحنة. وأوضح نوار ان الاتحاد نفذ اضرابا عاما في جزئي كلية الاداب والانسانيات من اجل الحق في الترسيم في المرحلة الثالثة موضحا ان الاضراب جاء بعد سلسلة من التحركات التي واجهتها الادارة بالتسويف. واتهم وائل نوار حكومة الترويكا مسؤوليتها الأمنية والاجتماعية والاقتصادية مشيرا الى أن حكومة النهضة فشلت في ادارة شؤون البلاد وانتهجت سياسة العهد السابق بل فرخت الاغتيالات السياسية والارهاب وأغرقت البلاد في الديون وفي ازمة اقتصادية لم تشهد البلاد مثلها من قبل. وتجدر الاشارة الى ان المنظمة الطلابية لعبت أدورا وطنية في الكفاح ضد المستعمر وقياد حركة فيفري 1972 وفي العصيان المدني 1978 وأحداث الخبز 1984 وانتفاضة الحوض المنجمي والثورة التونسية 2011، وقدمت عشرات الشهداء ومئات المساجين ولفق ضد مناضليها المحاكمات الجائرة لعل أشهرها يبقى محاكمة بن جنات في أول السبعينات ومحاكمة طلبة سوسة 2008 ومنوبة 2009، ومتعت من عقد مؤتمر 18 اكتوبر والمؤتمر الموحد 2009 هذا فضلا عن الطرد والتجنيد القسري ضد مناضيلها.