هل كتب على رياضة كرة اليد التونسية ان تواصل خيباتها المتتالية في شتى الاصناف ذكورا وإناثا رغم الدعم الكبير الذي توفره سلطة الاشراف لهذه الرياضة التي اطلت علينا مؤخرا بخيبة جديدة مؤلمة ضربت في الصميم على هامش بطولة افريقيا للامم في نسختها الثامنة عشرة والتي احتضنتها انغولا من 10 الى 17 جانفي وجرح مونديال المانيا 2007 لم يلتحم بعد «الشعب» التقت اللاعب الدولي السابق ابن جمعية الحمامات فوزي الساحلي والمدرب واستاذ التربية البدنية لابداء رأيه كفني بخصوص خيبة منتخب كرة اليد في انغولا حيث يقول: «ان هذه الخيبة كانت بمثابة الصدمة الكبيرة للشارع الرياضي التونسي الذي لم يستوعب الى حد الان الهزيمة والتفريط في اللقب الافريقي وورقة التأهل للالعاب الاولمبية بيكين 2008 في رمشة عين.. مباراة تونس ومصر دخلها أبناء المدرب حسن أفنديش على الورق وفوق الميدان بنغمه الفريق الاقوى والمنتصر بإعتبار انهم أكثر خبرة وتجربة واصحاب مستوى رفيع على نظيرهم المصري وبالتالي في مخيلتهم ربحوا المباراة قبل نهاية المباراة الى جانب إختيارات المدرب افنديش التي لم تكن في يومها وأثرت على مردود المجموعة بسبب الاخفاقات وغياب الحضور الذهني وعدم التعويل على انور عياد من البداية وماهر كريم والحارس مكرم الميساوي اضافة على كون الاطار الفني لعب بخطة واحدة طيلة على امتداد ردهات البطولة وتجاهل ان كرة اليد الحديثة هي بالاساس خدعة وتتطلب ان يكون في جراب كل منتخب على الاقل ثلاثة خطط فنية لاستعمالها عند اللزوم وهذا ما لاحظناه في المنتخب المصري الذي غيّر خططه على امتداد المباراة ودرس منتخبنا في الشوط الاول دراسة معمقة مكنت المنتخب المصري من التوفيق والنجاح بذكاء في افتكاك اللقب الافريقي وورقة التأهل لبيكين من المنتخب التونسي وهذا الاخير بلاعبيه واطاره الفني لم يحرك ساكنا ولم يقدر حتى على مجاراة النسق الكبير الذي فرضه عليه زملاء الحارس المتألق حمادة النقيب انها بالاساس خيبة بأتم معنى الكلمة يجب على المكتب الجامعي لكرة اليد اعادة ترتب البيت بسرعة البرق ووضع النقاط على الحروف والاسراع بإعادة المجموعة الى مسارها الحقيقي حتى نخوض الدورة الترشيحية الرباعية للالعاب الاولمبية الخاصة بالتذكرة الافريقية الاوروبية والتي ستجرى بالدنمارك في شهر ماي المقبل بروح انتصارية بالرغم من صعوبة المهمة والظرف الحالي يتطلب منا جميعا مساندة المنتخب لتجاوز محنته. وفي قراء في انجازات منتخباتنا لعام 2007 تكون الحصيلة على النحو التالي: بطولات العالم صغريات بكندا: المرتبة 11 من 14 الأصاغر بالبحرين: المرتبة 13 من 16 الاواسط بمقدونيا: المرتبة 17 من 20 الكبريات بفرنسا: المرتبة 16 من 24. أكابر بالمانيا: المرتبة 11 من 24 البطولات الافريقية للامم: كبريات بأنغولا: المرتبة الرابعة الأكابر بانغولا: المرتبة الثانية مع عدم الترشح للالعاب الاولمبية بكين صائفة 2008 وهي نتائج مخيبة للامال في كل الاصناف تقريبا وهو ما يعني انّ هذا المكتب الجامعي حديثه اكثر من إنجازاته.