افتتح الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد اشغال ندوة نظمها الاتحاد الدولي للبناء والاخشاب حول التخطيط الاستراتيجي لنقابات البناء والاخشاب بشمال افريقيا وذلك يوم الخميس 31 جانفي 2008 بالعاصمة، الندوة حققت اهدافها بحسب المشاركين من مصر والجماهيرية وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، ويتواصل الاجتماع على مدى يومين للتباحث في السبل الكفيلة بدعم قطاع البناء والاخشاب في ظل المتغيرات التي شهدها العالم وفي ظل العولمة وما لها من انعكاسات عل اوضاع العاملين في القطاع والذي يعدّ اربعة عشر مليون عامل وعاملة منخرطة في الاتحاد الدولي للبناء والاخشاب. وقد حضر الاجتماع رئيس الاتحاد السيدكلاوز فيزقول والامينة العامة لنفس الاتحاد أينيتانورمانك وقدرحب الأخ عبد السلام جراد بالمشاركين في هذا الاجتماع مؤكدا ان تونس ستبقى ارض اللقاء والمحبة للاشقاء والاصدقاء معبرا عن تقديره للاتحاد الدولي للبناء والاخشاب الذي اختار تونس لعقد اجتماعه المخصص لبلدان شمال افريقيا وقد استعرض الاخ عبد السلام جراد المكاسب التي تحققت لعمال قطاع البناء في تونس مؤكدا ان القطاع يخضع لعقد مشترك كما يحظى بالتغطية الاجتماعية وبالضمان الاجتماعي وبالزيادة في الاجور الى جانب الصحة والسلامة المهنية والى جانب ان للقطاع قانونا ينظم العلاقة بين الاجير والمؤجر مبرزا اهمية قطاع البناء والاخشاب صلب الاتحاد العام التونسي للشغل كما ابرز اهمية القطاع على المستوى العالمي داعيا الى ضرورة تكاتف كل المجهود لمزيد توضيح وتحسين اوضاع العاملين في هذا القطاع الهام والحيوي... من جهة أخرى اكد الاخ عبد السلام جراد ان عمل النقابات ليس عملا سياسيا ذلك انه لا يمكن ان تكون للنقابات برامج سياسية لانها لا ترغب في الوصول ال الحكم وليس الحكم غاية من غاياتها ولاهدف من اهدافها.. على انه من حق النقابات ان تكون لها نظرة حول الواقع السياسي وليس موقفا كما اكد انه من الصعب ان توفق النقابات بين العمل الاجتماعي والعمل السياسي. من جهة اخرى اكد الاخ عبد السلام جراد ان استقلالية المنظمة الشغيلة لا تعني عداء الاخرين مشددا على ان تكون العلاقة مع الاخرين علاقة احترام متبادل وتعاون بعيدا عن التدخل في الشأن الداخلي للنقابات. هذا وقد دعا الاخ عبد السلام جراد الى ضرورة دعم عمال قطاع البناء والاخشاب واحترام معايير العمل الدولية وضمان ديمومة الشغل وضمان التغطية الاجتماعية. وأكد ان الاتحاد يعمل في كنف الاستقلالية والديمقراطية والشفافية وله مكانته في الداخل والخارج وحظي بثقة كل الفئات الاجتماعية كما ذكر ان الاتحاد يخوض على التوالي سابع جولة من المفاوضات الاجتماعية ويدعو الى حوار اجتماعي دائم لانه السبيل الارقى لايجاد حلول ملائمة لكل الاشكالات التي قد تطرأ من الاجراءوالمؤجرين معتبرا ان المناخ الاجتماعي السليم مسؤولية الجميع وهو يتطلب مجهودا اضافيا لكل الاطراف المعنية والتي يجب ان لا يشعر احدها بالحيف. الاخ الامين العام للاتحاد شدد على ضرورة ان يكون للنقابات برامجها واستراتيجيتها حتى يكون الاداء تجاه العمال بالفكر والساعد في مستوى الانتظارات خاصة ان العالم يشهد عدة متغيرات متسارعة وهو ما يحتم على النقابات المتابعة والتأقلم مع هذه الاوضاع دون ان يكون ذلك على حساب مصالح العمال وعلى حساب حقوقهم المكتسبة ومطالبهم المشروعة.