تونس (وات)- افتتحت صباح يوم الاثنين بقمرت (الضاحية الشمالية) أشغال ندوة تكوينية حول "التخطيط الاستراتيجي لقطاع البناء والأخشاب" ينظمها الاتحاد العام التونسي للشغل على مدى ثلاثة أيام بالتعاون مع الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب ومؤسسة "فريديريبش إيبارت". وبالمناسبة لاحظ السيد عبد السلام جراد الأمين العام لاتحاد الشغل أن تنظيم هذه الدورة التدريبية بمشاركة خبراء الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب ستساعد على صياغة برنامج استراتيجي لتطوير القطاع وإرساء تقاليد العمل النقابي العصري. وشدد على ضرورة الارتقاء بالحس النقابي والاجتماعي في أوساط العمال من أجل الدفاع عن مصالحهم مثمنا ما تم تحقيقه من مكاسب في الفترة الأخيرة من ذلك إلغاء العمل بالمناولة التي وصفها "بالمتاجرة بحقوق الإنسان" وإنجاح المفاوضات الاجتماعية حول الزيادة في الأجور. كما أكد على أهمية موعد 23 أكتوبر تاريخ إجراء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي كمرحلة هامة تؤسس لبناء تونسالجديدة في كنف الديمقراطية والمواطنة مشيرا الى أن الاتحاد ليس له مطامح سياسية بقدر ما يحرص على تقييم عمل الحكومة ومراقبتها. ومن جهة أخرى، أفاد عزوز مبارك كاتب عام مساعد جامعة البناء في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن هذه الدورة التدريبية ترمي إلى وضع إستراتيجية واضحة لقطاع البناء من خلال العمل على مزيد تثمين دور النقابات داخل مؤسسات القطاع, علاوة على المساهمة في حسن تأطير العمال من حيث العمل النقابي. وذكر أن تطبيق سياسة المرونة في التشغيل في مجال الأشغال العامة وتفاقم حوادث الشغل وضعف التمثيل النقابي وصعوبة التفاوض مع بعض أصحاب المؤسسات ومصانع البناء تعد من أبرز الإشكاليات التي تعترض القطاع داعيا بالخصوص إلى إيجاد حل لموضوع التعامل بالعقود لأجل، أي عند انتهاء حضائر البناء والأشغال العامة يقع التخلي عن العمال، بالإسراع بإعداد عقد نموذجي من الأطراف الاجتماعية. وجدير بالتذكير أن قطاع الأشغال العامة بتونس يضم حوالي 350 ألف عامل وقطاع البناء الصناعي يشمل 45 ألف عامل وتجارة مواد البناء 12 ألف عامل.