وفاء للمبادئ وللشهداء الأبرار والوطن وهو الشعار الذي اختاره الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة منهجا ثابتا في تحرير نشرية الوفاء وإصدارها للإخوة النقابيين والشغالين بالفكر والساعد. صدر العدد الجديد من هذه النشرية يوم 07 فيفري 2008 في طبعة أنيقة محملة بمضامين هادفة من وقع الساعة وعلى علاقة مباشرة بالمشهد النقابي والعمالي. وقد تصدرت الصفحة الأولى صورة معبرة للأخ المناضل عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل صحبة الأخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة وسط حشد من النقابيين والشغالين وذلك بمناسبة إحياء ذكرى معركة النفيضة الخالدة التي عادت لها رمزيتها مع الأخ عبد السلام جراد وأصبح الاحتفال بها في عهده في أعلى مستوى وفي ذلك دلالة عميقة على ان الاتحاد العام التونسي للشغل سيظل دوما وفيا لشهداء الاتحاد والوطن، كما تضمنت الصفحة الأولى صورة تختزل نجاحات مؤسسة «ليوني تونس» إضافة إلى جملة من العناوين البارزة وهي الاستقلالية بين الشعار والممارسة، بروتوكول تعاون وتوأمة بين اتحاد عمال الإسكندرية بمصر والاتحاد الجهوي للشغل بسوسة قراءة نقابية في واقع منظومتنا التربوية وهذه لمحة موجزة عن محتويات العدد. في ركن البداية وتحت عنوان الاستقلالية بين الشعار والممارسة اخترق الأخ نورالدين الغماري رئيس تحرير النشرية دائرة المسكوت عنه واللا مصرح به من نوايا تخريبية تستهدف ضرب استقلالية منظمتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل ، وهي نوايا تحولت إلى محاولات جدية ومع ذلك باءت بالفشل وعجزت عن ضرب اتحادنا العظيم الذي سيظل على الدوام بتوحد الإرادة النقابية الصادقة الطرف الاجتماعي الفاعل الذي يحفظ التوازن في مجتمعنا. وهذا في نظر الأخ نور الدين الغماري يستدعي الانتباه إلى كل محاولات الخطوط السياسية الهادفة إلى ضرب استقلالية الاتحاد من خلال تمييع المطلب النقابي لصالح مطالب أخرى لاتفيد الشغالين بالفكر والساعد في شئ لذا وجب التنبه دوما لكل هذه المحاولات التي تخفي في باطنها تهديد للحمة النقابية وذلك حفاظا على رسالة حشاد العظيم وضمانا لحماية الفعل النقابي من النوايا التخريبية المتسيسة. في ركن بالمناسبة نقرأ مقالا للأخ الهاشمي الكنايسي الذي كتب تحت عنوان بيعة الأحياء للشهداء في ذكرى استشهاد حشاد العظيم منبها إلى خطورة ان يصبح التاريخ لحشاد طاغيا بصياغاته المختلفة على تاريخ حشاد نفسه قائلا ان أعظم وفاء يمكن ان نقدمه لحشاد هو ان نقراه كل يوم باعتباره صانع تاريخه ومبدعه وليس أبدا صنيعة لهذا التاريخ. الأخ المنجي بن عروس أمتع قراء الوفاء بقراءة نقابية في واقع منظومتنا التربوية كاشفا أسباب تراجع هذه المنظومة طارحا حلولا من شأنها ان تعيد الاعتبار لمنظومتنا التربوية. الأخت حياة اليعقوبي عادت بنا إلى أيام الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت بعض جهاتنا والتي تعاملت معها تلفزتنا الفضائية الرسمية بلامبالاة جعلتها تبرمج حفلة راقصة في ليلة كان الألم فيها يعتصر كل التونسيين. منارة الوفاء تضمنت صورة للأخ عبيد البريكي وهو يفتتح مدرسة حشاد للتأطير والتكوين النقابي سنة 2005 كما تضمنت صورا للأخوة محمد راجح ومحمد بن رمضان واحمد المزروعي ومحمد بوسنينة الكتاب العامين المساعدين للاتحاد الجهوي للشغل وهم يسلمون لمجموعة من الاخوة المتكونين شهائد تخرجهم من المدرسة. وثيقة العدد أثثها الأستاذ المعروف حسين الديماسي وجاءت تحت عنوان لمحات عن المالية العمومية التونسية خلال العقدين الماضيين (1986 / 2005). نافذة العدد اهتمت بتقديم شامل لمؤسسة ليوني تونس من خلال حوار مطول مع مديرها العام السيد محمد العربي رويس وكاتب عام النقابة الأساسية لشركة ليوني الأخ سمير بوعسكر. كلمة حق خصصها الأخ محمد بوسنينة للحديث عن 5 ديسمبر أو اليوم المشهود. كما تضمن العدد حوارين مع كل من الأخ رشيد ضو كاتب عام النقابة الأساسية للمعامل الآلية بالساحل والمناضل يوسف سعيد الموظف المتقاعد.إضافة إلى تغطية شاملة لنشاط المكتب الجهوي للشباب العامل بسوسة والمكتب الجهوي للمرأة العاملة بسوسة. كما تضمن العدد في ركن بكل ود لمحة عن بروتوكول التعاون والتوأمة المبرم بين اتحاد عمال الإسكندرية والاتحاد الجهوي للشغل بسوسة.