في طبعة أنيقة اصدر الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة عددا جديدا من النشرية النقابية الداخلية « الوفاء «. وقد جاء العدد ثريا بالمواضيع ذات الهم النقابي الصرف .وتصدرت الصفحة الأولى للنشرية صورة للأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل التقطت له بمناسبة زيارة العمل التي أداها إلى سوسة وهو ينصت باهتمام لحظة تدشينه وافتتاحه لموقع الواب الخاص بالاتحاد الجهوي للشغل إلى بيانات خاصة بالموقع قدمها له الأخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة. كما تضمنت الصفحة الأولى صورة معبرة لحشد عمالي ضخم أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل تحت عنوان « التزام بالثوابت ورفض للانتهازية « حيث كانت للكاتب العام الأخ محمد الجدي مصافحة مع هذا الحشد ذكر من خلالها بمواقف الاتحاد العام التونسي للشغل الداعمة للعمال والرافضة للانتهازية مهما كان مصدرها مؤكدا في نفس السياق على تواصل النهج النضالي في الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة لنصرة العمال والالتصاق بهمومهم والسعي إلى فتح آفاق العزة والكرامة أمامهم وهذا خط نضالي لامجال للتراجع عنه لان حقوق العمال في منظمتنا العتيدة هي بمثابة الخط الأحمر الذي لا يجوز لأي كان شخصا أو جهة الركوب عليه. في بقية الصفحات كتب الأخ نور الدين الغماري مقالا قيما عنوانه» المرأة العاملة في تونس الواقع والآفاق» حدد فيه بأسلوب منهجي سلس مكامن الخلل التي ماانفكت تعيق تدرج المرأة نحو المكانة التي تستحقها رغم تحقيقها للكثير في مجالات الحياة. ولعل الإضافة التي نرصدها من خلال هذا المقال الذي يأخذ شكل الدراسة اهتمامه بالمرأة ليس في الإطار العام كما هو شائع عند اغلب باحثينا وإنما بساعد أنثوي نحترمه ونجله كثيرا هو المرأة العاملة التي وان ثمن فيها الأخ نور الدين الغماري نضالها وإصرارها على رسم خارطة طريق خاصة بها للنهوض بوضعها فانه وجه لها دعوة ملحة في المقابل للتصالح الذاتي والنفسي والإقدام بالخصوص على التخلص من سلبياتها وخصوصا إفشالها للمخطط الذي ماانفك يهدف إلى سلبها هويتها وجعلها تبدو عبارة عن سلعة قابلة للتشيئة والسلعنة. كما كان الأخ حسين بن نصر بقلمه بالمرصاد لجملة التجاوزات الحاصلة في عدة نزل بالجهة وكذلك في مؤسسة السنبلة الذهبية . مدرسة حشاد بدورها كانت حاضرة من خلال مقال مرفق بصورة للأخ عبيد البريكي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل يوم افتتاحه للمدرسة اضافة إلى صورة جماعية لكل المتكونين. وثيقة العدد اهتمت بالاتفاقية 151 بشأن حماية حق التنظيم وإجراءات تحديد شروط الاستخدام في الوظيفة العمومية. بطاقة العدد خصصها الأخ الهاشمي الكنايسي للحديث عن إخلاص الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة للعمال ونضاله المستميت من اجل تحسين وضعهم وحفظ كرامتهم. ملف العدد اهتم بالسياسة الجبائية» دوافعها،تطورها وآفاقها « هذا الملف الهام فكك بنيته ببراعة الدكتور حسين الديماسي من خلال مداخلته التي اختار لها عنوان « التحولات الاقتصادية وتأثيراتها على توازن المالية العمومية» وهي مداخلة اثرث كثيرا الندوة التي أقامها الاتحاد الجهوي للشغل حول الجباية واختتم أشغالها الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل. في ركن كلمة حق سافر بنا الأخ محمد بوسنينة الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة إلى رحاب المبادئ النبيلة التي ما انفك يناضل الاتحاد العام التونسي للشغل من أجلها . في صفحة نضالات عمالية نقرأ بخشوع لرحيل المرحومة كريمة الغضبان . هذه العاملة في مصنع كهرباء التقنية بسيدي عبد الحميد التي أطاعت « عرفها « في العمل وقبلت بجبروته حتى الموت في حادث مرور اليم وهي في طريقها لمحل سكناها. ومع ذلك لم يسأل عنها احد. كما نقرأ في نفس الصفحة عن المكاسب الإضافية التي تحققت لأعوان شركة صنع السيارات.كما نجد في صفحة أخرى مكاسب إضافية مماثلة ولكن للمسرحين في شركة حليب تونس بسيدي بوعلي الذين تمت معالجة ملف تسريحهم بكل شفافية ودون إكراه . في البوم الوفاء كان الموعد في هذا العدد من نشرية الوفاء مع صور معبرة لإضرابات قطاعات كل من « التعليم الأساسي والثانوي واتصالات تونس والمالية العمومية و الصحة العمومية وعمال ماتس و عمال المعامل الآلية بالساحل» موضوع العدد جاء بقلم الأخت حياة اليعقوبي وتضمن سؤالا يحتاج إلى جواب وهو : متى يتحول الدين كله محمدا؟ في ركن من الذاكرة النقابية استعرض الأخ نورا لدين الغماري مع ضيف الركن المناضل في جهة سوسة الأخ الطيب حكيمة نقاط مضيئة من التاريخ النضالي لهذا المناضل. في الصفحة الأخيرة عاد بنا الأخ محمد الحمدي إلى زمن الشعر الجميل من خلال قصيد شعري جدير بالقراءة.