عقدت النقابة الاساسية للشركة التونسية للتأمين وإعادة التأمين «ستار» يوم 17 مارس الجاري جلستها العامة بحضور عدد كبير من الاعوان والاطارات. وقد أشرف على الجلسة العامة الاخ المولدي الجندوبي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الدواوين والمنشآت العمومية، بحضور الاخ عبد الحميد الجلالي الكاتب العام للجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية والاخ توفيق التواتي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتونس، اضافة الى حضور عدد هام من الاطارات النقابية للقطاع. تضمن جدول اعمال الجلسة العامة ثلاثة محاور اساسية ومصيرية بالنسبة لأعوان الستار وهي التأمين على المرض والمفاوضات الاجتماعية والمناخ الاجتماعي داخل المؤسسة. وقد أوضح الاخ المولدي الجندوبي الامين العام المساعد للاتحاد ان ملف التأمين على المرض مصيري بالنسبة إلى كافة الموظفين لذلك دعا الاتحاد الى ضرورة رصد كافة الاخطاء التي من الممكن الوقوع فيها من اجل معالجتها وتفادي الثغرات كما يستوجب التمسك بالاتفاقية الاطارية التي تنص على الحفاظ على الحقوق المكتسبة. من جهته دعا الاخ عبد الحميد الجلالي الى تشريك الجامعة في المفاوضات بين الجمعية المهنية للبنوك والجامعة التونسية لشركات التأمين حول عقود التأمين الجماعي مصرّحا أنّه لم تتم استشارة جامعة البنوك بخصوص هذا الملف. وذكّر الاخ الجلالي بالتوصيات الصادرة عن الندوة القطاعية للجامعة حول التأمين على المرض التي رفضت تاريخ 31 مارس 2008 ودعا الجميع الى عدم الانخراط في اي منظومة للتعبير عن رفض القطاع لانطلاق العمل بالنظام الجديد دون وضع كل الاليات الضرورية لانجاحه معدّدا النقائص الموجودة بالنظام الجديد والتي تمت إثارتها من طرف كافة المشاركين في الندوة. وتفاعلت جميع التدخلات مع موقف القطاع القاضي بعدم الانخراط في اي منظومة والتمسك بالحقوق المكتسبة التي نصت عليها الاتفاقية الاطارية الممضاة من طرف الاطراف الاجتماعية، وعبر الجميع عن استعدادهم للنضال من اجل الدفاع عن حقوقهم. ولدى تطرقهم للمفاوضات الاجتماعية القادمة أبرز أغلب المتدخلين تدهور مقدرتهم الشرائية ووجود بون شاسع بين الزيادات في الاجور والزيادات في الاسعار وطالبوا بادراج موضوع المنح الوظيفية وتبعية الخدمات التي لم تحيّن منذ أكثر من 25 سنة وهذا يعتبر استثناء مقارنة بمؤسسات عمومية أخرى. وعبّر المتدخلون، اثناء تطرقهم للمناخ الاجتماعي داخل المؤسسة، عن تخوفاتهم تجاه ملف خصخصة «ستار» حيث أكدوا ضرورة المحافظة على مكاسبهم ونيل نصيبهم من الارباح التي ما فتئت تسجلها المؤسسة في السنوات الاخيرة وضرورة أن تكون هذه الخصخصة ذات منفعة لكافة الاعوان كما هو الشأن بالنسبة للمساهم الاغلبي المتمثل في الدولة. وقد حيّا الاخ جمال الورتاني الكاتب العام للنقابة الاساسية وعضو جامعة البنوك الحضور اللافت للانتباه للاعوان والاطارات النقابية مما يؤكد مكانة «الستار» داخل القطاع وداخل الاتحاد. وردا على تساؤلات الموظفين أبرز أن عملية خصخصة المؤسسة تعتبر اعادة رأسملة «الستار» بالترفيع في رأس المال من 15 مليون دينار الى حوالي 23 مليون دينار وهي تمثل 35 من رأس المال التي ستخصص للمستثمر الاستراتيجي وهو اجراء من المفترض ان يعود بالفائدة على الوضع المالي للمؤسسة وكذلك على الموظفين. وأكد الاخ الورتاني ان المكتب النقابي تفاعل بإيجابية مع هذا التمشي رغم الاحترازات المبدئية على عملية التفويت في المؤسسات العمومية. وجدّد تأكيده استعداد النقابة الاساسية للدفاع على المطالب المهنية المشروعة العالقة مثل المنح الوظيفية وتبعية الخدمات والترفيع في وصل الاكل وابرام اتفاقية مع مأوى للسيارات. وأبدى كافة الحاضرين من اعوان وموظفين دعمهم للمكتب النقابي مؤكدين استعدادهم المتواصل للنضال من اجل تحقيق جميع مطالبهم خصوصا وان المؤسسة ما فتئت تسجل نتائج مالية إيجابية.