حقق أعوان مجمع الخطوط الجوية التونسية بفضل هياكلهم النقابية اتفاقا كان محلّ حديث الساحة النقابية لما تضمنه من مكاسب على مستوى ترسيم العمال والقضاء على المناولة. في هذا الاطار ارتأينا لقاء الاخ رشيد ساسي الكاتب العام للنقابة الاساسية لمعرفة اهمية هذا الاتفاق والبرنامج المستقبلي لعمل النقابة فكان هذا اللقاء. كيف تقيّم نتائج الاتفاق؟ أريد الاشارة الى ان ما تم الاتفاق فيه هي مطالب مزمنة تعود الى فترات سابقة ولادارات سابقة ايضا فبعد ترسيم المتعاقدين سنة 2005 كان هناك اتفاق بالتخلي عن الموسميين ولكن تم تخييرهم بين المغادرة أو نصف الاجر وتم انذاك الاتفاق على التخفيض في اجورهم لكن الملف بقي للمتابعة وتم عقد جلسات عديدة لكن دون نتيجة. لكن كيف دفعتم هذا الموضوع الى ساحة التفاوض؟ منذ مجيء الادارة العامة الحالية كان لها وجهة نظر خاصة حيث انكبت على دفع ملف المنافسة والتخطيط للمستقبل كسياسة عامة بكل الفروع واعتمدت على حسن التصرف في عديد المجالات كلجنة الشراءات والتقليص من عدد التمثيليات في الخارج كما تم حلّ مشاكل اخرى تهم العمال لكن بقي ملف الموسميين الاكثر صعوبة مع طول المدة (14 سنة). لذلك توجهت الادارة العامة نحو ترسيم الاعوان كما يوجد بالبرنامج المستقبلي للمؤسسة تنظيم العمل في اطار إلغاء العمل بالمناولة وسيتم تقييم ذلك مع منتصف شهر سبتمبر لتحديد مواقع العمل القارة وجعل العمال مستقرين. وفي المستقبل كذلك، سيتم انجاز قانون اطاري عام لتحديد حاجيات المؤسسة بجميع فروعها وفي هذا الباب نؤكد رفضنا للمناولة التي تمثل سمسرة والغاء لمواقع عمل قارة وبخاصة لما نتحدث عن المطارات فهل يعقل أن تصل هذه الافة الى ورشات اصلاح الطائرات وساحة إيواء الطائرات، كما توجد شركات تنظف الطائرات من الداخل بعمال لا نعلم عنهم شيئا وغير مرتبطين وجدانيا بمؤسستهم كما هو الشأن بالنسبة لاعوان الخطوط التونسية، لذلك نطالب بإنهائها. وماذا عن وضع اعوان «التونسية للتموين»؟ لقد نجحنا في تمكين الموسميين من درجات أقدمية (تدرج وترقية) وقمنا بتسوية وضعية الاعوان الذين يعملون برتب تفوق تصنيفهم الاصلي. كما وقع النظر في توحيد أوقات العمل الاسبوعية ب 40 ساعة مع درس ظروف العمل والنظر في تسميات جديدة والمنحة الخاصة بالتونسية للتموين. وكيف ستنظرون الى المستقبل؟ سنعمل على إنهاء التفاوض في الانظمة الاساسية سنة 2009 كما سنشرع في انجاز اتفاقيات مؤسسة بالفروع تستجيب لطموحات وآمال العمال، كذلك سننكب على سلم الاجور الذي يبقى من أضعف ما يوجد بالقطاع العام. ماذا عن العلاقة مع الادارة العامة مستقبلا؟ تتعامل الادارة العامة الحالية بوجهة نظر واضحة ونتمنى ان تواصل على هذا النهج بهدف تنظيم العمل ونشير هنا الى الشراكة في قسم الاعلامية التي ينوي المجمع جمع الارباح من ورائها ونحن كنقابة دعمنا هذا التمشي. وللادارة العامة الحالية توجه صائب في تنظيم بقية الفروع وبخصوص مستقبلها من ناحية التصرف وحسن استغلال طاقات المؤسسة في ظل المنافسة القادمة. وإن تحسين ظروف العمل من شأنه دفع الانتاجية والجودة وتحفيز العمال على البذل والعطاء. بما أنكم تحدثتم عن ظروف العمل والبذل والعطاء ماهو موقفكم كطرف نقابي من ظاهرة الهجرة التي استهوت بعض كوادر الطيران التونسي من جميع الاصناف؟ نحن نقوم بحملة تحسيس في هذه المسألة لدى منظورينا وهنا ندعو الادارة العامة الى مراجعة القوانين الاساسية لتحفيز الاطارات من أجل بقائهم لانه توجد حاليا قرصنة حقيقية تجاه كفاءات صرفت من أجلها آلاف الملايين والمؤسسات المنافسة تحاول اغواءها بالمال وعلينا أخذ الاحتياطات الكاملة. وكنقابة نسعى الى اقناعهم وتجنب الاغراءات الوقتية والوعي بأهمية ارجاع جميل المؤسسة التي قامت بتكوينهم.