دخلت عاملات مؤسسة «توكس بجمال وعمالها» في اعتصام داخل مقر المؤسسة بداية من يوم الخميس 31/7/2008 يوم الخميس الاسود يوم أعلن المستثمر الاجنبي عن غلق المؤسسة التي انتصبت منذ سنة 1975 والتي تشغل ما يناهز 150 عاملة أفنين زهرة شبابهن في عطاء بسخاء متواصل لتزدهر مؤسستهم وتحقق الارباح على حساب عرق جبينهن وكدهن اثمرت بعث مؤسسة جديدة «اكسكو» فعوض ان تكون حافزا لهذا المستثمر لشكر العاملات ومنحهن حقوقهن، كان العكس، فتغيرت الوضعية الى التدهور منذ ما يناهز السنة ونصف فلا خلاص اجورهن في الابان ولا تغطية اجتماعية ولا منح انتاج ولا بدلة شغل... بل تصرفات غير مسؤولة تجاه العاملات عموما بل ذهب الى اكثر من ذلك حيث لا يعترف بالقانون ولا بالتشريعات الشغلية وكأننا في القرون الوسطى!! فما كان من الاتحاد الجهوي للشغل والاتحاد المحلي بجمال الا الوقوف الى جانب حقوق العاملات ومكاسبهن المهضومة فساندوهن ودعموهن في نضالهن ودخلوا عديد الجلسات التفاوضية الصلحية لبناء ارضية جديدة تعتمد احترام حقوق كل الاطراف وأخيرا انعقدت بمقر معتمدية المكان بحضور السادة ممثلي السلط الجهوية وتفقدية الشغل وممثل الاتحاد الجهوي والمحلي والطرف الممثل عن المؤسسة في محاولة لتجاوز كل هذه المشاكل والظلم المسلط على العاملات وكانت ايادي كل الاطراف الاجتماعية ممدودة للحوار الا ان المستثمر الاجنبي اصر وبقرار انفرادي على غلق المؤسسة «توكس» واحالة ما يقارب 130 عاملة الى رصيف البطالة دون موجب قانوني شرعي وقطع ارزاقهن بل تعدى ذلك الى عدم استعداده لخلاص المتخلد بالذمة من اجور شهر ماي وجوان 2008 ومنحة انتاج 2007 و 2008 والرخصة السنوية الخالصة الاجر وبدلة الشغل لسنة 2007 و 2008 وامام هذا الظلم الصارخ فما كان من العاملات الا الدخول في اعتصام رفقة عاملات مؤسسة «اكسكو» بمقرها دفاعا عن حقوقهن ومطالبهن وعرقهن طيلة 35 سنة ودفاعا عن رغيف خبزهن وعيالهن وهن معتصمات نوّهن بالموقف الداعم والمساند من الاتحاد المحلي والجهوي وكذلك لموقف السلط الجهوية لتفهم حالتهن الانسانية وحقوقهن المستحقة والمهضومة.