وفاءً للمبادئ النبيلة كالتشجيع على النهل من العلوم والمعرفة والقطع مع الجهل والتقوقع.. لدراية الاتحاد منذ نشأته بأنّ لا حضانة للشعوب الاّ بالاستثمار في تنمية الموارد البشرية وهي أساس كلّ إقلاع.. ورُقي وتقدّم نظّم الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير يوما احتفاليا خصّص لتكريم أبناء النقابيين المتفوّقين في مختلف الامتحانات الوطنية والذين تسلّقوا مدرجات المعرفة بنجاح وكذلك لمباركة جهود آبائهم وأمهاتهم النقابيين الذين وفّقوا في أدائهم النقابي لنصرة قضايا العمّال وواجباتهم نحو أسرهم وهذا النجاح دليل على اشعاع مبادئ مدرسة حشاد النقابية والاجتماعية في تكوين الشباب الناجح المتشبّع بالعلم والمعرفة والمتجذّر في وطنيته والمتفتح على عالمه هذه المناسبة الاحتفالية أشرف عليها الاخوان محمد سعد ومحمد الطرابلسي عضوا المركزية النقابية وأعضاء المكتب التنفيذي كافة يتقدمهم الأخ سعيد يوسف الذي تقدّم بالتحية في كلمته الافتتاحية الى كلّ الحضور ثم أثنى على دور الأسرة وخاصة الأم التي برهنت على نجاحها في كسب رهان التطوّر والرقيّ بالأسرة والمجتمع وأضاف وما تكريم أبنائنا في نجاحهم في مدارج العلم والمعرفة الاّ دليل قاطع على رهان منظمتنا على العلم والمعرفة وتفعيله في الواقع النقابي لتطويره. ثمّ أخذ الكلمة الأخ محمد الطرابلسي عضو المكتب التنفيذي الوطني وبعد تحيته للجميع أشاد بدور الاتحاد في تأطير الشباب من خلال احتضانهم وتشجيعهم في كلّ المناسبات لايمانه العميق بأنّ لا مستقبل لهذه المنظمة دون ضخّ دماء شبابية جديدة متعلّمة مثقفة متفاعلة مع واقعها العالمي الجديد ثمّ تقدّم بالتحية الى كل الذين ساهموا في نحت هذا الشباب الناجح من الأسرة وخاصة دور الأم وتضحياتها الكبيرة وكذلك أثنى على دور رجال التربية من الأساسي الى الثانوي والعالي وتفانيهم في نحت مستقبل أفضل لشبابنا الطموح منهيا كلمته بابراز دور الاتحاد العام التونسي للشغل في الإحاطة بالشباب وتأطيره لايمانه بأهمية التجدّد المتواصل بين الأجيال النقابية. ثم كانت الكلمة الى الأخ محمد سعد الذي بعد تحيته للحاضرين بلغ تحيات الأخ الأمين العام للاتحاد عبد السلام جراد الذي دأب على تشجيع وتكريم أبناء النقابيين في عديد المناسبات حتى أصبح مثل هذا التكريم من السنن الحميدة للمنظمة وهو حريص على ديمومتها. قائلا وفي تكريمنا لأبنائنا النجباء هو في حدّ ذاته تكريم للعلم والثقافة والمعرفة ودونها لا يمكن للنقابيين أن يرتقوا بآليات عملهم الى مستوى الرهانات والانتظارات المستقبلية للطبقة الشغيلة من مكاسب وعلاقات شغلية متطورة والحد من السلبيات المتداعية من جرّاء سوق الشغل المعولم. ثم أضاف أنّ الاتحاد يعتبر أكبر مدرسة عريقة في نضالها الاجتماعي والنقابي وهي التي أنجبت عديد الاعلام المناضلة، ثم توجّه بالشكر إلى الأسر وخاصة الأمهات المناضلات وخلص إلى القول انّ مستقبل الاتحاد هو بالشباب المتعلّم والمثقف وللشباب الواعي بالمتغيرات العالمية ليفعّل المبادئ النبيلة لهذه المنظمة العريقة منهيا كلامه بالتذكير بالأوضاع المأسوية لأبنائنا الطلبة والتلاميذ في كلّ من فلسطين والعراق والذين أيضا يناضلون على واجهتين: كسب العلم والمعرفة ودحر الاستعمار عن أوطانهم وهو أنبل نضال فاهتزت القاعة بالتصفيق.. وهذا يدلّ على تثمين كل الحضور لدور منظمتنا وقيادتها تاريخيا من حشاد الخالد إلى عبد السلام جراد الأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي كافة في التواصل ودعم قضايا الأمة فما أعظمك يا اتحاد... ثمّ وُزعت الجوائز على المكرّمين من أبناء النقابيين الذين ناهز عددهم 58 بين متحصّل على شهادة ختم التعليم الأساسي وشهادة الباكالوريا وشهائد عليا.