جمال الصليعي والبشير عبد العظيم شاعران جادت بهما عروس الصحراء «دوز» ليشاركا اخوتهم في بلي المدينة مهرجانهم السنوي، وكان اللقاء في أمسية شعريّة بمنتزه رأس العين حملنا فيها جمال الصليعي إلى زمن الشعر الجميل ذكرنا بأصحاب المعلقات لغة و»بمحمود درويش» و»تميم البرغوثي» إلقاء، وكان البشير كما عهدناه يحلّ ويرتحل بين النجع والزرع وعيون المها وحكاية الجدّة وأيّام الصّبا والودّ والمحبّة متحسّرا على حال العرب الذين كانوا واليوم كيف صاروا؟ كأنّهم ماكانوا. حقيقة كانت سهرة ممتعة حضرها شباب الجهة المتعطش للشعر الجميل وكلّ عام ومهرجان المدينة بخير زاده الفن والشعر والابداع والإمتاع والمؤانسة ومنتزه رأس العين قبلة للمثقفين الحالمين بغد أفضل ويبقى الشعر ديوان العرب.