شهدت جهة صفاقس تجمعا عماليا ضخما وذلك بمناسبة مفاوضات القطاع الخاص، حيث غصت ارجاء قاعة الاجتماعات بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بعاملات وعمال مؤسسات القطاع الخاص بالجهة، جاؤوا لتأكيد حقهم في تحصيل زيادات محترمة في الاجور تغطي التدهور المطرد في مقدرته الشرائية والارتفاع الصاروخي لاسعار المواد الاستهلاكية. استهل الاخ يوسف العوادني اللقاء بكلمة ترحيبية اكد من خلالها أهمية وحدة الصف والتضامن بين عمال القطاع الخاص في سبيل انجاح مفاوضاتهم الاجتماعية في جوانبها المالية بالخصوص منوها بالجهود التي ما انفك الاتحاد العام التونسي للشغل يبذلها من خلال قسم القطاع الخاص بالتسنيق مع الجهات والقطاعات للارتقاء اكثر بالاوضاع الاجتماعية والمادية للعاملين بهذا القطاع مضيفا ان القطاع الخاص ليس قطاعا ضعيفا او هشا كما يقال وانما هو قطاع مناضل بدليل هذا الحضور المكثف الذي يعكس ارتفاع درجة الوعي لدى العاملين والتزامهم بثوابت المنظمة وحرصهم على انجاح مسار المفاوضات في القطاع الخاص وكذلك في القطاعات الاخرى والتفاهم حول منظمتهم العتيدة شاعرين بدورهم ومسؤوليتهم في الفعل النقابي على مستوى الجهة وعلى المستوى الوطني وأعرب الاخ العوادني عن تفاؤله بنجاح المفاوضات الاجتماعية من خلال ما لمسه من حرص سواء على مستوى المركزية وقسم القطاع الخاص او على مستوى الجهات والقواعد النقابية ومن جهته حيا الاخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن القطاع الخاص جهة صفاقس المناضلة على قدراتها التعبوية مبرزا دورها خصوصا في مثل هذه المراحل الحساسة من مسار المفاوضات الاجتماعية مضيفا أن هذا الحضور المكثف هو دليل اضافي على صحة تمشي الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وبالمناسبة دحض للاقاويل الزاعمة بان تمثيلية القطاع الخاص صلب الاتحاد العام التونسي للشغل ضعيفة وهشة. وتطرق الاخ العياري في سياق حديثه الى مراحل المفاوضات الاجتماعية وخاصة الاتفاق الإطاري الممضى من طرف اللجنة المركزية والذي تضمن العديد من المكاسب للحركة النقابية من اهمها تثبيت الحق النقابي وحماية المسؤول النقابي واولوية الانتداب والساعات الخاصة بالتكوين النقابي، واضاف الاخ الامين العام المساعد بان التفاوض لا يزال متواصلا على مستوى اللجنة المركزية وبان الاتحاد متمسك بضرورة تحصيل زيادات مادية محترمة تتوافق مع انتظارات وطموحات الشغالين بالقطاع الخاص وببقية القطاعات. كما قدم الاخ بلقاسم العياري بسطة عن المفاوضات الاجتماعية بالوظيفة العمومية والقطاع العام مبرزا أحقية الشغالين بالحصول على زيادات في الأجور لرتق مقدرتهم الشرائية واللحاق باسعار بعض المواد الاساسية مذكرا بالدور الريادي الذي اضطلع به الاتحاد العام التونسي للشغل في تحصيل استقلال البلاد وبناء مقومات المجتمع الحديث بتمسك تام بثوابته ووفاء لرواده ومؤسسيه والتزام بالسير في نفس النهج بذات الاصرار والعزيمة خدمة لقضايا الشغالين وضمانا لنصيبهم من العدالة والتنمية. ودعا الاخ محمد شعبان الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس في كلمته عمال القطاع الخاص الى مزيد الالتفاف حول منظمتهم العتيدة مذكرا بجملة الانجازات التي تحققت لهذا القطاع من ذلك الزيادات المحترمة في الاجور والترسيم وضمان الحق النقابي في مواقع العمل، مضيفا ان جملة هذه الانجازات تشحذ العزائم للمطالبة بمكاسب اضافية والعمل على تحقيقها بكل الوسائل القانونية والمشروعة مؤكدا ان التعلات المقدمة من قبل الاعراف كالتحولات الاقتصادية العالمية وارتفاع اسعار المحروقات ليست الا ذرائع واهية لعدم تمكين العمال من زيادات محترمة هي من حقهم ولهم فيها مناب بالنظر الى جهودهم واسهامهم المباشر في دفع التنمية وازدهار المؤسسات التي يعملون بها. واضاف الاخ محمد شعبان ان الجهة فخورة بكل اطاراتها النقابية التي تعمل دون كلل او ملل من اجل رفع راية الاتحاد وتمكين منظوريه من مزيد تحسين اوضاعهم الاجتماعية والمادية فالفعل النقابي بجهة صفاقس ليس فعلا جهويا فحسب وانما هو فعل ينخرط في ثوابت الاتحاد ومبادئه تجاه القضايا الوطنية والعربية والدولية. حضور مكثف كان الحضور العمالي لتجمع القطاع الخاص بجهة صفاقس ضخما الى درجة عجزت معه قاعة الاجتماعات بمقر الاتحاد الجهوي بصفاقس على ايواء الوافدين من العمال والنقابيين بالجهة مما اضطر العديد من الاخوة والاخوات الى متابعة فعاليات الاجتماع عبر مضخمات الصوت ومن امام مقر الاتحاد الجهوي بصفاقس. تفاعل وبيان كما كان التجمع بجهة صفاقس مناسبة لعمال القطاع الخاص لتأكيد حسن استعدادهم للدفاع عن مطالبهم بكل الوسائل القانونية والمشروعة حيث كان التفاعل مع كلمات الاخوة بلقاسم العياري ومحمد شعبان ويوسف العوادني بالشعارات والهتافات بحياة المنظمة والوفاء لروادها والالتزام بثوابتها ومبادئها لينتهي التجمع بالنشيد الوطني. وقد صدر عن الاجتماع العمالي بيان دعا من خلاله المجتمعون الى ضرورة التسريع في نسق التفاوض بجانبيه الترتيبي والمالي. ضرورة ضمان زيادات في الأجور تستجيب بشكل فعلي لتغطية مقدرتنا الشرائية نظرا لما شهدته الاسعار من ارتفاع جنوني وللتمتع بنصيبها من مساهمتها الفاعلة في نسبة النمو المسجلة بالبلاد. رفض اي اجراء ترتيبي يراد من خلاله تمرير ما سمي بتكييف ساعات العمل التمسك بممارسة الحقّ النقابي والتصدي للسمسرة في اليد العاملة ولظاهرة غلق المؤسسات دفاعا عن اسس العمل اللائق. التضامن مع عائلات الشغالين الموقوفين على إثر احداث الحوض المنجمي ومطالبة السلطة بسراحهم حرصا على تنقية المناخ الاجتماعي وفقا لما عبر عنه بيان المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس والاتحاد العام التونسي للشغل في هذا الصدد. الاستعداد للنضال بكل الوسائل المشروعة بما في ذلك الاضراب في عدم الاستجابة للمطالب المشروعة والمعبر عنها من قبل اللجان التفاوضية بمجمع القطاع الخاص. التضامن والدعم اللامشروط للمقاومة في العراق وفلسطين والمطالبة بانهاء الحصار المفروض على قطاع غزّة.