نتائج رياضة الدولة وعلى امتداد هذه السنوات كانت دون المأمول مقارنة بما توفّر من تجهيزات ومن امكانيات مالية كبيرة وضعت سواء على ذمة النوادي أو المنتخبات فأحوال رياضة الدولة لم تتغيّر نحو الايجاب بما أنّ التقييم العلمي يكاد يكون غائبا وبما أنّها رياضة الدولة فما ان يتم التخلّص من مشاركة دولية حتى يتمّ الاعلان عن مشاركة أخرى ضمن مشاريع منتخبات جديدة أو أسماء يتم بعثها ضمن مشروع رياضة النخبة وكأنّهم بذلك يسعون للهروب إلى الأمام؟! ولكن متى ستتمكّن وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية من فعل أفعال يمكن من خلالها محاسبة ومساءلة من يتم تكليفهم بإعداد هؤلاء اللاعبين أو هذه النخبة القادرة على صعود منصات التتويج في أكبر التظاهرات الرياضية العالمية (؟). 2 انّ الخطوة الأساسية التي وجب اتباعها بعيدا عن الخطط التطويرية التي يتحدثون عنها بمناسبة أو غيرها فهي تلك التي تهم البحث عن مواصفات مشروع البطل أوّلا، ثمّ العمل على توفير شروط النجاح ثانيا بعيدا عن ميزاجية بعضهم (!) الحقيقة أنّ رياضة الدولة ظلّت وعلى امتداد كل هذه السنوات تعاني غياب التصنيف الواضح مع غياب التعاون الايجابي مع بعض الدول القريبة منّا لصنع أبطال حقيقيين وذلك من خلال الاحتكاك بأبطاهم والخضوع لنظام تمارينهم وطرق عيشهم الاجتماعي انّ رياضة الدولة في حاجة اليوم إلى فكر عمل جديد ضمن سياسة الادارة الناجحة مع اعتماد نظام عمل الورشات المتواصل وهي خيارات قد تمكّن الدولة من ضمان استثمار حقيقي في الرياضة. 3 ... الملفت للنظر أنّ هياكل وزارة الرياضة ولتطوير خبرة بعض الرياضيين التوانسة ولتسهيل التواصل مع بعض الرياضيين في بعض البلدان الأخرى فإنّها كانت أعدّت أكثر من وثيقة عمل، لكن هذا العمل سرعان ما أصطدم بعوائق غياب المتابعة والتقييم والتواصل ليكون بالتالي ما تمتّع به هؤلاء من منح ومن.. ومن...!! كمن يحرث في البحر بما أنّنا في الكثير من الأحيان نعلّق آمالا لكن هذه الآمال سرعان ما تتحوّل إلى خيبة خاصة وأنّ من حلمنا بصعودهم على منصة التتويج يحصل أن لا يكونوا ضمن 10 أسماء الأولى هنا من حقنا أن نلوم...! ونعاتب..!! لكنّ من قادر على تحمّل المسؤولية؟ ونحن نصرخ لكن بالنهاية ستكون هذه الصرخة كمن يصرخ بين جبلين!! اذ لا يسمع إلاّ صدى صوته.(!) 4 بعيدا عن العلاقات المتميزة التي تربط تونس بالعديد من الدول التي انتجت أبطالا حقيقيين وهي التي تتقاسم معهم روابط مشتركة أخرى، فإنّه يصبح من الضروري الذهاب بعيدا في التوقف أمام نجاحاتهم بعيدا عن المطالب والشروط التي يصعب الالتزام بها بل لابدّ من اثبات نوايا حسن العمل والتعامل وذلك بضمان تواصل الأنشطة إلى ما يهم الاجتماعي والاقتصادي ومن خلال هذا الحضور يمكن ان تستفيد الرياضة نعم لقد حان الوقت لبناء تحالفات يمكن أن تذهب بعيدا بالرياضة التونسية خاصة وأنّ الأستاذ سمير العبيدي كان من الديبلوماسيين الناشطين وهو بالتالي يحتكم على علاقات انسانية يمكن ان تفيد رياضتنا. 5 ... وبما أنّ رأس مال رياضتنا هو الرياضي نفسه فإنه حان الوقت لاعداد خطّة تساعد في صنع أبطال قادرين على ضمان النجاحات ضمن خطط تمويلية دون اثقال كاهل ميزانية الدولة وذلك بتنشيط البنية التحتية وكذلك بربط اتفاقيات تبادل الزيارات والأفكار وبذلك تكون المجموعة الوطنية قد استفادت من رياضة الدولة كرافد من روافد التنمية الحقيقية. 6 بحثنا عن النجاح يصبح من الضروري التعريف بما عندنا من تجهيزات خارج الحدود وذلك من خلال تقديم مراكز التربصات التونسية وعلى ما تتوفّر عليه من تجهيزات متطورة نعم لقد حان الوقت لنضمن ايرادات مالية خارجية يمكن أن تساهم في انجاح رياضتنا فالطلب المتزايد على التربص في تونس بالنسبة للنوادي العربية أصبح عاديا لذلك لابدّ أن تتلوه خطوة أخرى تعريفية ترويجية لتجهيزاتنا الرياضية في بعض المعاقل الأوروبية وكذلك في آسيا لأنّ الرياضة التونسية قادرة على توفير مزايا كبيرة للإقتصاد الوطني. 7 انّ الاستثمار الرياضي في تونس في حاجة فقط للأفكار المبتكرة وهو مطلبنا اليوم قبل الغد.