احتضنت مدينة سوسة مؤخرا لقاء تكوينيا تحت اشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج ووزارة الصحة العمومية، هدفه تكوين المكونين في التربية والتثقيف على مقاومة السيدا. ونظم هذا الملتقى الصندوق العالمي لمكافحة السيدا الذي تأسس بجينيف منذ اربع سنوات وقدم لتونس مبلغ 17 مليون دولار وضعها على ذمة المؤسسات الحكومية والمنظمات والجمعيات غير الحكومية بهدف ضبط خارطة طريق يتم بمقتضاها اعداد البرامج والحصص التكوينية والتحسيسية للحد من مخاطر هذا الفيروس القاتل (السيدا). وفي تصريح خاص ب «الشعب» ذكر الدكتور لطفي الشملي (ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية) ان هذا البرنامج يتم تطبيقه في ثلاثة مجالات هي: 1 التثقيف وتحسيس الاجيال الجديدة للهجرة ببلدان الاقامة. 2 الادماج الاجتماعي والاقتصادي للاشخاص المتعايشين مع المرض وتقديم مساعدات لفائدتهم ولعائلاتهم. 3 التثقيف والتحسيس بالمؤسسات الاقتصادية في الوسط العمالي. واضاف محدثنا ان تنظيم هذا اللقاء التكويني شمل الاطباء واطباء الشغل العاملين بالمؤسسات الاقتصادية والمتلقين بتنفيذ هذا البرنامج وقد تضمن برنامج اللقاء جزأين تعلق الاول منهما بتقييم ما تم انجازه في السنة الاولى للبرنامج وايجاد الحلول العملية لتجاوز الصعوبات وتذليلها وتحسين مردودية الانشطة المنجزة. واهتم الجزء الثاني بدعم تكوين المكونين في مجال تبليغ المعلومة في اطار حلقات التكوين والتحسيس التي يتم انجازها لفائدة العمال. وختم الدكتور لطفي الشملي حديثه «للشعب» بالقول ان البرنامج شمل في سنته الاولى ما يفوق 3600 عامل وتتجه النية ليشمل في سنته الثانية اكثر من 5000 عامل في مختلف الاوساط المهنية. هذا وتجدر الاشارة الى ان هذا اليوم التحسيسي قد تم انجازه بالاشتراك مع الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري والجمعية التونسية لمكافحة الامراض المنقولة جنسيا والسيدا (فرع تونس) في اطار برنامج دعم الشراكة وتعزيز الجهود الوطنية لمقاومة مخاطر انتشار فيروس نقص المناعة المكتسب «السيدا» في تونس (2007 2012) وقد بادرت الاطراف المنظمة باعداد مجموعة مهمة من الوثائق والمنشورات التحسيسية بمخاطر هذا المرض الفتاك الذي اصاب خلال عام 2007 اكثر من 33 مليون نسمة في العالم.