اِقذفْ حذاءَك صوْب الشّرِّ والكيْدِ ليْتَ الحذاءَ رصاصًا ثابت الزّنْدِ اِقذفْ ليلطمْ وجه الغدْر منتقما سيّان في الغدْر وجهُ الكلب والقرْدِ هذا عميلٌ، أتى في الغزْو مبْتهجا وذاك رمْزٌ لطغيان بلا حدّ اِقذفْ فنعْلك أحرى ما يُمجّدُهُ عبْرَ الزّمان أباةٌ في ذُرى المجْدِ اِقذفْ ثأْرًا. وإنْهاءً لمهْزَلةٍ فهو العلامة بين الهزل والجدِّ وهو الدّليلُ على رفض لمغْتصِبٍ ورفض كلّ دعيِّ الدّين مُرتدّ وهو انتصارٌ، وآمالٌ، وموْعظة أنّ الحياة وقوفُ الحقِّ للضِّدِّ اِقذفْ فكل أباة الظلم «منتظرٌ» والثأر فيهم لهيبٌ من دَم»الزيْدي» معنى الحياة إباءٌ في مواقفهم ضدّ الدخيل، وحكم العسْف والقيْدِ قد يركبون لخوض الهول جامحة تستقطب الناسَ عند الكرّ والردْ ما لذّة العيش إلا حمْلُ عابسةٍ على غَشومٍ، وإيثارٌ لما يُجْدي تٍُخْشى السّيوفُ إذا سُلتْ مقارعة وتُستهانُ نياما في حمى غمْدِ! شتان بين نفوس في الدُّنى خنعتْ وبين نفْس ترُومُ الموت في الذّوْد حسبُ الجسور من الاحْرار ثورتُهُ وللبقايا كثيرُ القول في النّقدِ ها قد وقفت كما تجتاحُ عاصفة أضغاثَ شوْكٍ على الساحات ممتدّ فاجأتَ كل فضول في منازلةٍ فيها وقفْت وقوف النّد للنّدّ فينا استقام شموخُ الحق في شمم وقد تهاوتْ رموزٌ الظّلم في وهد خرّ الغرور، وخرّ الظالمون معا لما بنعل قدفت الرّعْب في الوغْد ما أروع العشق للاوطان يحملنا على التصدّي لقهر البغي بالصّدّ ما اروع العشق إذ يسمو بملتزم حتى تراه يضاهي شامخ الطّوْد يعْلُو على النمط المعتاد مختزلا توْق الجموع بذات المفرد الفرْد فهْو البطولة تجلو كلّ ملْتبس بالثائرين تعيدُ التِّيهَ للرّشْدِ يا أيّها الفارسُ المقدامُ، يا بطلا إنّآ فداك ميامينٌ على العهد إنّا نراك تجوب اليوْم رقعتنا فوق العواصم، من حدّ الى حدّ كما يجولُ عُقابٌ فوْق مزرعةٍ فيها الارانبُ تخشى سطوةَ الصّيْد وقد تشيمُ على الآفاق عاصفةٌ قد تدلهمّ على بغداد أو نجْدِ وقد تكون حداءً في قوافلنا يُغري الرّكاب بشوق صادق الوعْد وقد تُعفّرُ انفا ظلّ في رسن طول الزّمان مُطيع الامْر عن بُعد من كل مرْتكس ما صان حرْمتهُ يلقى الهوان، ويلقى العسْف بالحمْدِ من كلّما ازْداد في الإذْلال سيدُهُ يجدّدُ العهْد بالإخلاص في الودّ خنزيرُ مزْبلة، أو ما يُشاكلُه عارٌ على العُرْب أن يُعزى الى جدِّ من أيّ مجْهلةٍ جاء الزّمان به؟ أمْ في المماليك انواعٌ من الرّبْد ! بلى. يدسّون في الاثواب أعينهم وفي النّعام «رجالُ الحلّ والعقد»! ماذا يُضيرُ؟ وذي الانعامُ سارحة في ظلّ راع حليف الذئب والأسُد!؟ ماذا يُضير؟ وذي الاوثانُ حاكمة من مومياء دُمًى، كُثْرٍ عن العدِّ!؟ حشْدٌ مهولٌ من الاشْباح ما عرفتْ إلا الخضوع، فبئس الحشْدُ من حشْدِ برْكانُ غزّة قد عرّى مخازيهم إذ حدّد الحدّ بين الحرّ والعبْدِ فالشّعرُ ينسفهم، والدّهرُيقذفهم والبحرُ يجرفهم في الجزرْ والمدِّ إنّ الجماهير طوفانٌ إذا اندلعت ألقتْ بعيدًا عهود الذلّ والنّكدِ يخضرُّ كلُّ أديم إثْر طفْرتها ويسْمُقَ الزّهرُ من نور ومن ورد وتستيعد وجوهُ الكون روعتها وينتهي زمنٌ قطعا بلا عوْد لكنْ بغير صحيح الفكر ما آرتفعتْ للثائرين انتصارات مع بنْدِ الرَبْدُ: ج ربداء وهي النعامة قفصة في 27 ديسمبر 2008