وفاء... وحدة... نضال... الوفاء الدائم للشهداء ولمبادئ الاتحاد العام التونسي للشغل والوحدة الصماء من اجل تجذير الفعل النقابي والارتقاء به والنضال الدائم والمسؤول والواعي من اجل الحفاظ على المكاسب ومقاومة الاشكال الهشة للتشغيل. هذه أبرز دلالات الشعار الذي دارت تحته اشغال المؤتمر السابع العادي للاتحاد الجهوي للشغل بأريانة المنعقد يوم السبت الماضي 20 جوان بإشراف الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد وبرئاسة الاخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد للاتحاد وبحضور عدد من الضيوف من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني والاتحادات الجهوية والجامعات والنقابات العامة فيما سجلت الجلسة حضور صديقين ايطاليين من نقابات «C G I L» التي تربطها علاقات توأمة مع الاتحاد الجهوي للشغل بأريانة وحضرت كذلك ممثلة عن جمعية «تناصف» العاملة في اطار دعم مكانة المرأة وتنمية قدراتها وصد كل اشكال التمييز. وسمحت جلسة الافتتاح بتقديم هدية رمزية للأخ عبد السلام جراد من نقابة اعوان الخطوط التونسية فيما تم تبادل بعض الهدايا مع الصديقين الايطاليين وتم تكريم الاخ الحبيب اليزاني. اهتمامات متنوعة مباشرة بعد هذه الجلسة التي تشكلت بمحتوى كلمة الترحيب للأخ محمد الشابي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بأريانة وكلمة الاتحاد للاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام ومصافحتي ممثل ال «C G I L» الايطالية وممثلة جمعية تناصف... توضح مدار اشغال المؤتمر التي انطلقت بقراءة التقريرين الادبي والمالي واللذين رغم بعض الملاحظات التي بدت حادة حولهما أثناء النقاش العام فإنهما حظيا بالمصادقة بالاجماع من قبل نواب المؤتمر. وأبرز واردات التقرير الادبي جاءت مؤكدة جسامة المسؤولية التي تحملها المكتب الجهوي المتخلي طيلة اربع سنوات في مرحلة دقيقة وصعبة سماتها الانعكاسات السلبية للعولمة المتمثلة بالخصوص طبق واقع الجهة بتفاقم البطالة وانتشار الاشكال الهشة للتشغيل وغلق المؤسسات وضمن هذا المجال العام اكد التقرير ما قام به المكتب المتخلي دون ان يخفي النقائص والصعوبات التي مازالت قائمة وقد حوصل التقرير هذا المجال في الجلسات والاجتماعات العامة والاضرابات والاعتصامات والانتساب للمنظمة الشغيلة وهيكلة العديد من القطاعات وكذلك الندوات التكوينية والدورات التدريبية والتظاهرات النقابية وهي اهتمامات يومية يرى فيها المكتب المتخلي نضالا نقابيا واجتماعيا وطنيا من اجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. اهتم التقرير الادبي ايضا بقضايا العدل والحرية واهمها قضية فلسطين والمقاومة العربية في العراق ولبنان والوضع الساخن في عدة مناطق اخرى من البلدان العربية. تفاعل ونقاشات جادة اذن كان محتوى جلسة الافتتاح اطارا لتفاعل ايجابي مع محطات المؤتمر كافة وهو ما لمسناه فعلا لدى رئاسة المؤتمر أو لدى المتدخلين او عند عملية التصويت فإن ما جاء بالتقرير الادبي الذي تداول على مناقشته اكثر من 35 نائبا جعل من كل الاهتمامات متقاربة ومتناغمة بفوارق بسيطة في التصورات والاراء حيث حضر بعناوين مختلفة وبارزة الوضع العربي الراهن والوضع الاقتصادي الدولي وانعكاساته السلبية على الاوضاع الاجتماعية للعمال وعلى الفعل النقابي في علاقة بالنضال والمكاسب والانتساب. البطالة، التشغيل وهواجس أخرى ولعل اللائحة العامة التي صدرت عن المؤتمر لخصت ذلك جيدا حيث اعرب النواب عن اعتزازهم بالانتماء لمنظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل ذات التاريخ العريق والمجيد فيما اكدوا على الصعيد الدولي رفضهم القطعي لمشروع الشرق الاوسط الكبير وكل محاولات الاستسلام والتطبيع والتنديد بتواصل الهجمة الامبريالية الشرشة على مقدرات الشعوب ومقدساتها واستعباد الشغالين وطمس حقهم في مقاومة مختلف اشكال الاستغلال والهيمنة في ظل واقع اقتصادي واجتماعي متسم بتنامي الاشكال الهشة للتشغيل والتي تهدف الى ضرب العمل النقابي واستهدافه في كل مواقع الانتاج. وفي اللائحة اهتمام على المستوى الداخلي بالحريات العامة والفردية والعمل الاعلامي والجمعيات التقدمية وبعض القوانين وبالبطالة وما ينجر عنها من آفات اجتماعية وعدم السعي الجاد لتوفير حلول جذرية لتنمية الجهات الداخلية عبر التوزيع العادل للثروة وتنويع مواطن الشغل والحد من التسريح الجماعي للعمال والتفويت في القطاع العام خاصة الصحة والتعليم والنقل وإعادة توزيع النظام الجبائي بأكثر عدالة بين جميع الفئات والوقوف دون تواصل الارتفاع المشط للأسعار. وجاء باللائحة ايضا تأكيد للمساندة المطلقة لكل حركات التحرر واشكال المقاومة في العالم تماشيا مع اهداف الاتحاد العام وافرد المؤتمر الصراع العربي الصهيوني بلائحة خاصة فيما شددت الدعوة الى اطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي والمطالبة بالحق في الشغل وفق المعايير الدولية واعتماد خارطة صحية عادلة متوازنة وتغطية اجتماعية شاملة. الديمقراطية والتعامل بمقياس وحيد بعد كلمة الاتحاد العام التي ألقاها الاخ عبد السلام جراد الامين العام في جلسة الافتتاح بدا الاخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد المسؤول عن قسم القطاع الخاص ورئيس هذا المؤتمر اكثر حرصا على صيرورة اشغال المؤتمر في اطار الديمقراطية الحقة والشفافية التامة والتعامل بمقياس وحيد مع المتدخلين كافة لذلك تمحور تدخله في نهاية النقاش العام حول الرد عن بعض التساؤلات بأسلوب برقي. العمل الديمقراطي لا يقوم الا على قاعدة الاختلاف في الرأي والتوحد حول الممارسة والمبادئ. المرأة تحتاج الى المزيد من الاهتمام ودورها لا يخفى على احد في كل المجالات. نعمل في الاتحاد على التعامل مع كل الملفات ذات البعد الاجتماعي والثقافي والسياسي انطلاقا من مبادئ وأهداف اتحادنا. لا أحد بإمكانه الادعاء بأنه أُقصي من الاتحاد فالاتحاد لكل النقابيين ولكل التونسيين. الانتساب للمنظمة يتطور رغم التسريح والغلق. التمويل الذاتي تجربة في طريق النجاح منذ مؤتمر جربة والامل متواصل لتعميمها على الهياكل المحلية والاساسية كافة. هذا وقبل الدخول في عملية الاقتراع تولى الاخ محمد الشابي الكاتب العام وعدد من زملائه في المكتب المتخلي الرد على بعض التدخلات. المكتب التنفيذي الجهوي بتركيبته الجديدة تقدم الى عضوية المكتب التنفيذي الجهوي ثلاثة عشر مترشحا فاز منهم بثقة النواب الاخوة محمد الشابي الذي اعيد انتخابه كاتبا عاما رشيد ساسي (النظام الداخلي) صالح النصري (الادارة والمالية) المنجي البرجي (الاعلام والنشر) علي الكافي (الدواوين والمنشآت) عدنان بن صالح (الدراسات والتشريع) النوري بالتومي (التكوين والعلاقات الخارجية) العروسي النفاتي (الوظيفة العمومية) والامين الجبالي (القطاع الخاص). فيما تركبت اللجنة الجهوية للنظام الداخلي من الاخوة لطفي الجلاصي مقررا ونور الدين الطرفاوي وخميس المثلوثي (اعضاء). أما اللجنة الجهوية للمراقبة المالية فتركبت من الاخوة زهير بالحاج مقررا ونور الدين المحجوبي وعدنان القيزاني (اعضاء). تهانينا الحارة لهم جميعا وتمنياتنا بالنجاح والتوفيق لما فيه خير العمال والاتحاد.