صبيحة السبت الماضي وبالمقر الجديد والأنيق للاتحاد المحلي للشغل بجمّال انعقد المؤتمر العادي للاتحاد بحضور حوالي خمسين نائبا ونائبة وبرئاسة الاخ بلقاسم بن أحمد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي وبحضور الاخوين عبد الكريم الجديدي بقنى ومحفوظ عطية الكاتبان العامان المساعدان للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير المكلّفان على التوالي بالنظام الداخلي والوظيفة العمومية... وقد افتتح المؤتمر الاخ عبد المجيد الميلادي الكاتب العام المتخلي ليرحب بالضيوف ويحيل الكلمة الى رئيس المؤتمر بلقاسم بن أحمد الذي ثمن عطاءات الهيئة المتخلية وتحملها لمسؤوليتها تجاه العمال والقواعد النقابية بكل ما أمكن من جهد وأمانة فاسحا بعد ذلك المجال الى النواب للاصداع بما يخالجهم من مشاغل... وقد كانت التدخلات معبرة بحق عن إدراك قواعد المنظمة لشواغل وهموم الشغالين خاصة في ظل ما يسود بعض القطاعات من مشاكل وعراقيل على غرار قطاع النسيج الذي يعتبر رافدا حيويا مميزا لجهة جمال التي تعدّ عشرات المؤسسات والتي لم تنأى بنفسها عن المشاكل التي يعرفها القطاع.. وخاصة تلك المتعلقة بمعضلة الغلق الفجئي للمؤسسات ومصيبة الطرد التعسفي.. هذه المشاغل وغيرها كانت محور تدخلات عديد الاخوة ومن بينهم منية بوعزيز ومكرم هلال والفيتوري بلحاج وحسن غزيل مضافا اليهم ذاك التدخل الرشيق للاخ عبد الفتاح عميش عن نقابة التعليم الثانوي بني حسان الذي «أطرب» الحاضرين بتدخل / مداخلة حول الطرح الاقتصادي والسياسات المتضاربة في سائر انحاء العالم. اللائحة والصندوق كما كان منتظرا كانت اللائحة العامة الصادرة عن المؤتمرين جد معبرة عن شواغل القواعد في الجهة خاصة فيما يتعلق بذاك الاستياء الواضح من ظاهرة الغلق الفجئي للمؤسسات والتسريح الجماعي للعمال والطرد التعسفي ومضايقة النقابيين وحرمانهم من ممارسة الحق النقابي كما اكدت اللائحة مراجعة الفصلين 4/6 من مجلة الشغل وكذلك الاسراع بإحداث صندوق حماية فاقدي الشغل.. إلى جانب الدعوة لتحسين اجراءات الصندوق الوطني للتأمين على المرض.. هذا وقد وافتنا لجنة الفرز المتكونة من الاخوة زهير حمودة ورضا المطراوي وصالح المليح بنتائج عملية الاقتراع التي افرزت التشكيلة التالية: عبد المجيد الميلادي (كاتبا عاما) والفيتوري بلحاج ومحمد علي المكني والحبيب بن الهادي عبيد ومحمد بن الازرق وربيعة بادة وزهير بن محمد القادري (أعضاء).