انعقد يومي 24 و 25 جوان الماضي بقمرت مؤتمر النقابة العامة للتعليم الاساسي في اجواء نقابية اتسمت بالمنافسة الشديدة بين 37 مترشحا وتدخل 51 نائبا في المؤتمر وطغيان الحملات الانتخابية على اشغال المؤتمر. انطلق المؤتمر بكلمة السيدة جمعة الحاجي زوجة عدنان الحاجي التي حيت النقابيين الحاضرين كافة وأبلغتهم تحيات زوجها الذي شكر المركزية النقابية على دعمها لقضية الحوض المنجمي وخصوصا الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد على جهوده المتواصلة الرامية الى اطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي كافة. وقد كان لكلمة السيدة جمعة الحاجي وقعها الكبير على المؤتمرين والحاضرين. وتميز المؤتمر منذ انطلاقه بالدور الكبير للكواليس حتى ان قاعة المؤتمر كانت في بعض الاحيان شبه فارغة نتيجة التركيز الشديد للمؤتمرين والمترشحين على بناء التحالفات والدفاع عن الرؤى النقابية التي يحملها كل طرف فكان فضاء النزل الذي احتضن المؤتمر مسرحا لتلك النقاشات والافكار، في حين كانت قاعة المؤتمر تشهد صراعا اخر من اجل اقناع النواب بترشيح قائمة دون اخرى. ومثلت قاعة المؤتمر فضاء نقابيا حرا برئاسة الاخ حسين العباسي الذي كان يراوح بين المرونة والصرامة مما وفّر ظروفا طيبة لسيره بعيدا عن التشنج وشدّ الاعصاب. كما خيمت على النقاشات قضية الحوض المنجمي اذ تمت الدعوة الى حلول نهائية لهذا الملف عبر اطلاق سراح المساجين واعادتهم الى سالف اعمالهم وقد جاء هذا المطلب على لسان اغلب المتدخلين. وطرح المعلمون الحاضرون كنواب في المؤتمر عدة ملفات تهم مهنتهم السامية من ذلك تشريك المعلمين وهياكلهم النقابية في كل ما يهم المنظومة التربوية تشخيصا وتصورا كما اكد النواب تدهور ظروف العمل بالمدارس التربوية وهي مسألة خطيرة على مستقبل المهنة. واستعرض النواب عدة قضايا اهمها تعميم المنح الجامعية على ابناء المعلمين كافة وتمكين المعلمين من منحة مراقبة واصلاح الامتحانات الوطنية واحترام شروط ومقاييس اسناد الادارات بصفة وقتية. وطرح النواب مسألة الحق النقابي مؤكدين دفاعهم عن الحق النقابي والاجتماع داخل المدارس. وقد أكد النواب كذلك ضرورة تحسين المقدة الشرائية للمعلمين في ظل ارتفاع الاسعار. ومن النقاط التي تمت اثارتها تنظير اساتذة المدارس الابتدائية بنظرائهم في التعليم الثانوي من حيث عدد ساعات العمل والترقيات. وكانت المسألة القومية مطروحة بشدة اثناء المؤتمر حيث اكدت كل التدخلات خيار المقاومة ضد الهيمنة والاستعمار. وتم طرح العلاقة بين النقابات ووزارة التربية والتكوين حيث اكد اغلب المتدخلين ضرورة الدفاع عن استقلالية القطاع بعيدا عن اي توظيف مؤكدين اهمية اعادة الاعتبار للمدرسين وتمكينهم من حقوقهم. ورغم ان لوائح المؤتمر تضمنت عدة نقاط مهمة تشرح بصفة دقيقة الوضع الحقيقي لأهل القطاع، الا أن هاجسي النتائج والتحالفات كانا مخيمين على المؤتمرين والمترشحين. وشهد المؤتمر بطبيعة الحال كلمة الاخ حسين العباسي رئيس المؤتمر الذي دافع عن موقف القيادة النقابية من احداث الحوض المنجمي مبينا ما قامت به من دعم لأهالي المساجين ورعايتهم ماديا ومعنويا والقيام بمساع جدية من اجل اطلاق سراحهم. وأوضح الاخ العباسي ان مساعي الاتحاد ستتواصل من اجل انهاء الملف بشكل تام ودون رجعة. كواليس المؤتمر : مجهود وصبر كبيران أبداه موظفو الاتحاد من أجل إنجاح مؤتمر التعليم الاساسي وكانوا مجندين كي تسير الأمور على أحسن ما يرام العديد من الوجوه النقابية كانت حاضرة في أروقة النزل تتابع المؤتمر لحظة بلحظة. تم الاعلان عن نتائج المؤتمر على السادسة من صباح يوم الجمعة بين فرحة الناجحين ووجوم الفاشلين . إمرأتان فقط كانتا حاضرتين كنائبتين بالمؤتمر في حين لم تترشح للمكتب الوطني سوى مرأة وحيدة وهي آمنة العوادني في حين انسحبت رفيقة الهمامي في آخر لحظة. قائمتان انتخابيتان فقط قدمتا بيانا انتخابيا تضمن رؤيتهما للعمل النقابي داخل القطاع . لم يتم الافصاح عن الأسماء التي تضمنت القائمتين المتنافستين إلا في ساعة متأخرة من مساء اليوم الثاني في المؤتمر. الناجحون في مؤتمر نقابة التعليم الاساسي: الطاهر ذاكر 79 صوتا محمد حليم 77 صوتا الفاهم نصر 76 صوتا سليم غريس 73 صوتا المولدي الراجحي 66 صوتا حفيظ حفيظ 63 صوتا أحمد عزي 58 صوتا نبيل الهواشي 56 صوتا المستوري القمودي 54 صوتا .