تتواصل سهرات وحفلات المهرجانات المحلية والجهوية والوطنية والدولية التي انطلقت مع بداية شهر جويلية لتستمر إلى نهاية شهر أوت المقبل، «الشعب رصدت بعض التفاصيل في الحكايات التالية: حفل النصف ساعة بقرطاج لم تسجل حفلة نوال غشام وفلة عبابسية حضورا جماهيريا كبيرا في سهرة الخميس 23 جويلية بمسرح مهرجان قرطاج الدولي وقد كانت آخر مشاركة لنوال غشام في مهرجان قرطاج في سنة 2006 وهو الحفل الذي لم يمح من ذاكرتها بعد أن فقدت فجأة صوتها على الركح . في حفلة 2009 غنت نوال غشام مع فرقة موسيقية بقيادة المايسترو نبيل زميط أمام جمهور محترم نسبيا حيث قدمت ضمن عرضها الذي سمته «راجع لك» أغنية وطنية تحمل عنوان «يا حلوة الحلوات» من ألحان صلاح الشرنوبي وكلمات عمر بطيشة وغنت «ابعد قد ما تبعد» ومن أغانيها الجديدة قدمت «تكذب عليا» وهي من كلمات وألحان الفنان مقداد السهيلي، كما غنت «فهماك» للشاعر محمد سرحان ومن ألحان عمر طنطاوي وغنت لغيرها «يارايح وين مسافر» و ««تعدى قدام باب دارنا» للثنائي عبد الصمد كرشيد ولزهر شعير و»جواباتي» و»على باب سويقة» و»عيني يا لا لا». العرض عرف عركة بين الصحافيين الحاضرين ومدير اعمالها زوجها وهكذا هي العلاقة بما ان حل الصرة ما تلقى شيء. بعد ظهور الفنانة فلة عبابسية ووقوفها على ركح مسرح قرطاج الأثري قرابة النصف ساعة فقط بدأ الجمهور الضئيل في الانسحاب ليترك صوت فلة عبابسية تائها أمام مدارج الفارغة. غازنافور تونس رغم الحملة الدعائية الضخمة والمدروسة إلا أن حفل غازي العيادي بمهرجان قرطاج الدولي لم يلق حضورا جماهيريا ضخما بل كان جمهورا متوسط العدد ، غازي العيادي غنى مجموعة من أغانيه على غرار أغنيتي «تخيّل « و «حبايب» كما غنى أغنية «أحلى الليالي» التي لحنها للفنان المصري هاني شاكر وأغنيتيه المعروفتين «باعترفلك» و «حبيت زماني» وقد منح غازي العيادي الفرصة للأصوات الشابة التي لحن لها مثل الفنان الشاب التونسي مروان علي الذي غنى اغنية «سامحيني» التي لحنها له غازي، والفنانة الشابة اللبنانية سارة الهاني والتي غنّت أغنية «الأسامي» للفنانة التونسية الراحلة ذكرى محمد، ثم صعد التونسي سيف الطرابلسي ولا ندري لماذا يكتفي الجماعة بذكر اسم سيف دون لقب وهو ما يؤكد عليه جماعة قناة حنبعل خاصة بعده صعد الفنان الشاب اللبناني زياد برجي بعد أن بدأ الجمهور في مغادرة مدارج المسرح. غازي العيادي سمى نفسه «غازنفور تونس» في مقارنة مع شارل آزنفور طبعا دون تعليق. فنانو الكواليس تتوافد علينا فقاقيع روتانا والفضائيات المشرقية ويعتلون مسارحنا الدولية بكاشيات خيالية في حين يظل العديد والعديد من فنانينا يتنقلون من ملهى لآخر وبين سطوح المنازل ليغنوا في الحفلات الخاصة بما انهم لا يجدون فرصة لصعود ركح قرطاج مثلا أو الحمامات أو بنزرت أو غيرهم من المسارح وربما أقصى طموحاتهم أن يدخلوا أحد كواليس هذه المهرجانات وهو ما حصل بالفعل في حفل غازي العيادي حيث اكتظت كواليس المسرح بعدد من الوجوه الفنية التي نتمنى أن تتجرأ يوما ما وتصعد فوق ركح قرطاج بانتاجات جديدة واعتداد بالنفس، ومن بين من دخلوا الكواليس ليلتها حسن الدهماني وشكري عمر الحناشي وألفة بن رمضان ومنيرة حمدي ... مهرجان أم عرس يا قاسم يبدو أن قاسم كافي اختلطت عليه الأمور اذ لم يعد يفرق بين التزاماته مع «عرابن العروسات» وحفلات الختان وبين المهرجانات الثقافية التي ترعاها وزارة الثقافة وقد تأكد ذلك لما ترك جمهور مهرجان النفيضة في التسلل في سهرة الاثنين 20 جويلية ليطالب الجمهور بأمواله التي دفعها لحضور هذا الحفل الذي صيره قاسم كافي وهميا وترك ادارة المهرجان في ورطة ضاعفتها حين استنجدت بصوت نسائي مغمور صاحبته تدعى سناء لم تفعل سوى أنها تعثرت فوق الركح لتجد نفسها تغني دون حذاء (؟). مثل هذه الممارسات التي أتاها قاسم كافي لا تتحمل مسؤوليتها إلا إدارة المهرجان ! مخاتلة نبيل خمير أكد مدير مهرجان طبرقة الدولي السيّد محمد رضا الزواوي بأنّ هذه الدورة أوفت بالعديد من وعودها التنظيميّة والفنيّة والجماهيريّة ولكن ما تحقّق لا يصل إلى حجم الرضاء عن الذات.. ومن ثمّة فإنّ النيّة تتجه مستقبلا إلى ضرورة الاستعداد مبكّرا على جميع المقاييس لضمان برمجة ثريّة ومواكبة جماهيريّة قياسيّة مع تغطية إعلاميّة محمودة للاستفادة من بعض الهنات التنظيميّة التي طرأت على هذه الدّورة وخاصّة تلك التي كان وراءَها نبيل خمير الذي أوكلت إليه هيئة التنظيم مهمّة انتقاء الفنانين، ولكنّه تجاوز صلاحياته بطريقة لا تليق بصفته الاستشاريّة، واصطدم بالوقفة الحازمة لجميع الأطراف الفاعلة والمنظمة للمهرجان والغيورة على سمعة التظاهرة وصيتها الدّولي وإشعاعها الوطني ودورها في تنشيط الدورة الاقتصاديّة والحركية السياحيّة بالجهة. وقد صرح مدير المهرجان بأن خمير لم يعين أصلا مديرا فنيا للمهرجان كما ادعى بل كان مجرد مستشارا فنيا لا يتمتع بعضوية هيئة المهرجان.. قدم إليها مقترحات عروض تم اعتماد بعضها.. وانتهت مهمته نظريا بمجرد انطلاق العروض وليس من مشمولاته النظر في الأمور التنظيمية التي ربما كانت له فيها مآرب أخرى ولاسيما العلاقة مع الفنانين والفرق المشاركة. كما يضيف السيد الزواوي بأنه اضطر للتدخل بنفسه لبرمجة عرض للفنان فوزي الشكيلي بعدما تبين له سعي المستشار الفني لمخاتلة الإدارة ومحاولته إقصاء الشكيلي من البرمجة التي أرادها مكرمة لفناني الجاز في تونس.