منذ الصائفة الفارطة والقاعدة الأستاذية بجهة صفاقس تشهد سلسلة من النضالات والتحركات المتواصلة اتخذت أشكالا متعددة كالعرائض والبيانات و التجمعات وذلك من أجل الدفاع عن مطالبها المشروعة وحفظ كرامة المربين و على رأسهم أساتذة الأنقليزية الناجحون في مناظرة الكفاءة المهنية الذين وقع إعفاؤهم بدعوى عدم كفاءتهم البيداغوجية، وما تشهده أيضا العلاقة بين المدرسين وبعض المتفقدين من توتر وما تعيشه بعض المؤسسات التربوية من أجواء غير مريحة نتيجة تداعي بعض بناها التحتية و النقص في التجهيزات وأعوان التطهير. وقد كان »للشعب« اتصال بالكاتب العام للتعليم الثانوي الاخ عامر المنجة الذي أفادنا بأن النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بعد الاجتماع الذي عقدته يوم الجمعة 20/10/2009 تحت إشراف الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس راسلت السيد وزير التربية والتكوين تطالبه بالتدخل لفض العديد من المشاكل التي يعاني منها القطاع داخل الجهة وأبرزها: - المطالبة بإعادة زملاء الأنقليزية الثلاثة الأستاذ حمادي اللواتي المدرسة الإعدادية بنقطة، الأستاذة جيهان بن جماعة المدرسة الإعدادية بنقطة، الأستاذة نادية الطرابلسي المدرسة الإعدادية التقنية بالمحرس إلى سالف عملهم أسوة بزملائهم الثلاثة الآخرين الذين عادوا إلى العمل بعد اختبار كتابي و شفاهي تخفى علينا قانونيته. - المطالبة بإسعاف الزميلين أحمد الحكيم و مراد المهذبي اللطيفي بسنة تربص إضافية درءا لكل الانعكاسات الاجتماعية الناتجة عن إعفائهما. - المطالبة بالتدخل الفوري قصد إلغاء مجلس التأديب المقرر في حق زميلنا جمال الزريبي بتهمة الاعتداء اللفظي و البدني على تلميذة بالطريق العام والحال أن التلميذة الضحية هي التي اعترضت يوم 31/4/2009 حال سبيل زميلنا واعتدت على كرامته بنابي العبارات و صفعته على مرأى المارة وهو ما استوجب إحالتها على مجلس التأديب الذي قرر رفتها نهائيا. - المطالبة بحفظ ملف زميلنا فتحي الحضري حفاظا على المناخ الاجتماعي بالجهة وصونا لكرامته ولكرامة عموم المدرسين. - الدعوة إلى إيلاء تعهد المؤسسات التربوية بصفاقس التي تشهد بناها التحتية تداعيات وسد النقص الحاصل في تجهيزاتها وأعوان تأطير و غيرهم من المحضرين و العملة الذي أثر سلبا على العملية التربوية وخلق ظروف عمل عصيبة وشاقة .وحتى يتمكن مدرسو الجهة من أداء دورهم على أحسن وجه ويساهموا في الحفاظ على النتائج الباهرة في جهة صفاقس وتحسينها. إن المتتبع للحراك النضالي داخل قطاع التعليم الثانوي بصفاقس والذي تؤثثه وبدون شك القاعدة الأستاذية بأكملها يتراءى له جليا بأن جميع مطالبهم والتي لا تخلو من مشروعية وأحقية ستتحقق في مستقبل الأيام وذلك بفضل تراص الصفوف والوحدة النضالية التي تجمع بينهم جميعا.