أسابيع قليلة تفصلنا عن إستقبال المولد النبوي الشريف هذه المناسبة التي لم تعد تقتصر في عادات التونسي على المولد. وحول صابة الزقوقو لهذا الموسم والاسعار وعمليات الاحتكار التي تقع في الايام الاخيرة توجهنا بالسؤال الى السيد يوسف السعداني رئيس مصلحة المبيعات بالادارة العامة للغابات أفادنا السيد يوسف السعداني أن الصابة التقديرية للموسم الحالي (2010-2009) كانت في حدود 280 طن من حبوب الزقوقو الصالحة للإستهلاك مع العلم أن حاجياتنا من هذه المادة بين 250 و 300 طن سنويا وحول أسباب إرتفاع الاسعار والتي ستكون بين 7 و 9 دنانير فيقول السيد يوسف السعداني أن إستعمال مادة الزقوقو لم يعد يقتصر على المولد النبوي الشريف فحسب وإنما أصبح مدرجا ضمن عاداتنا الغذائية اليومية حيث تعرض هذه المادة بصفة يومية داخل مطاعمنا ومحلات بيع المرطبات والنزل كذلك وتعددت إستعمالات الزڤوڤو ومن الاسباب الاخرى لإرتفاع أسعار الزڤوڤو يقول محدثنا أن عمليات الاحتكار هي من أبرز الاسباب المباشرة وينصح محدثنا بضرورة إقتناء هذه المادة منذ بداية توفرها بالاسواق حتى لا يجد المواطن نفسه مضطرا لشراء الكلغ الواحد ب 17 دينار. ومن جهة أخرى فقد أشار بعض المنتجين الى توقع إرتفاع أسعار الزقوقو بالنسبة للموسم الحالي. أسباب مباشرة فسر السيد يوسف القابسي أن إرتفاع أسعار الزقوقو يعود الى إرتفاع كلفة اليد العاملة العاملة خلا-ل فترة التجميع وتزامن فترة جني هذه المادة مع فترة النضج غير المكتمل وموجة البرد التي تحول دون عمليات التجميع أما فيما يخص الالتجاء الى توريد الزقوقو من الخارج فيقول السيد يوسف السعداني أن توريد الزقوقو من الجزائر ليتم تعديل السوق التي وتزود الجزائر السوق التونسية بكميات كبيرة من هذه المادة وحسب ما أفادنا به محدثنا فإن السوق التونسية من أكثر البلدان الموردة لهذه المادة من الجزائر لأن أغلب البلدان لا يستعملون الزقوقو ويسوق لنا محدثنا مثال عن ذلك هو أن أشجار الصنوبر الحلبي أي الزقوقو والمنسوبة الى حلب (سوريا) لا يستعملون هذه المادة رغم أنها من أوائل البلدان التي شهدت هذا النوع من الغراسات. آلية إستغلال المقاسم أشار السيد يوسف السعداني الي أنه تم إقرار آلية عقود إستغلال المقاسم في بداية كل موسم بهدف ضمان إستغلال أمثل لغابات الصنوبر الحلبي في إطار الموازاة بين حظوظ المستغلين والتي تدوم بين 4 و 5 أشهر هذا وقد تم وضع مسافة 76 ألف هكتار على ذمة المستغلين سوغ منها 15 ألف هكتار 1/5 المسافة الجملية كما تم إبرام 99 عقد تسويغ الى حد الآن وبخصوص مناطق الانتاج فإن ولاية سليانة والكاف والقصرين من أكثر المناطق المنتجة لهذه المادة (تنتج 240 ألف هكتار أي بنسبة 80 ٪ من مساحات الصنوبر الحلبي وتبلغ عائدات إنتاج الزقوقو في تونس حوالي مليوني دينار (سنويا) بالاضافة الى الطاقة التشغيلية التي يخلقها هذا القطاع والتي تصل الى 300 موطن شغل. تبقى الكميات المتوفرة من هذه المادة ومستوى الانتاج الذي يصل الى حدود 300 طن محل نقطة إستفهام خاصة على ضوء الاسعار التي ما فتئت ترتفع