في إطار المنتدى الشبابي لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي وتفعيلا للمبادرة الوطنية للحزب حول مطالبة فرنسا بالاعتذار عن جرائم حقبة استعمارها لبلادنا احتضن المقر المركزي للحزب مساء يوم السبت الماضي ندوة بعنوان «في الذاكرة الوطنية : قضايا وتساؤلات» أشرف على أشغالها الأمين العام للحزب الأستاذ أحمد الإينوبلي وحضرها عدد هام من شباب حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي والناشطين في المجتمع المدني، وألقى خلالها كمال الساكري عضو المكتب السياسي مداخلة بعنوان : الذاكرة الوطنية، قضايا وتساؤلات : من نضال الأجداد إلى وفاء الأحفاد وافتتح الأستاذ أحمد الإينوبلي الأمين العام للحزب فعاليات هذه الندوة مستعرضا خلفيات مبادرة الحزب حول مطالبة فرنسا بالاعتذار للشعب التونسي عن الاستعمار وبالتعويض له عن الأضرار التي لحقته نتيجة ذلك.. المبادرة وجدت صداها في الداخل والخارج كما أكد الإينوبلي أن هذه المبادرة والتي أطلقها حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي خلال الحملة الانتخابية والرئاسية الأخيرة تمد جذورها في هوية الحزب العروبية المناهضة لكافة أشكال الاستعمار والاحتلال وأيضا لما سببه الاستعمار الفرنسي لبلادنا من تعطيل للنهوض و التقدم إلى جانب الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب التونسي من تقتيل وتعذيب، وقال الأمين العام للحزب أن المبادرة وجدت صداها لدى كافة القوى الحية في الداخل والخارج فساندتها ووقفت إلى جانبها مشيرا إلى الندوات التي انتظمت في تونس والمغرب وتبني مؤتمر الأحزاب العربية في اجتماعه الأخير بدمشق هذه المبادرة وتعميمها.. وقال الإينوبلي أن ذلك دليل قوي على مبدئية المبادرة وحيويتها، كما تعرض الأمين العام للحزب إلى ما لاقته المبادرة من تشكيك من قبل بعض الجهات المعروفة ب«الطابور الخامس» التي حاولت تشويهها والتشكيك في مصداقيتها فقط لأنها طلبت من فرنسا الاعتذار والتعويض عن جرائمها التي ارتكبتها في حق الشعب التونسي طيلة 75 سنة من الاحتلال المباشر قائلا في هذا السياق أن مثل هذا الموقف لم يستغربه حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي، ودعا الإينوبلي شباب الحزب إلى التمسك بالمبادرة والدفاع عنها لأنها تهم أرواح الشهداء ومرحلة كاملة من تاريخ البلاد.. مداخلة.. وأشرطة وثائقية ثم ألقى إثر ذلك كمال الساكري عضو المكتب السياسي للحزب مداخلة تحت عنوان «الذاكرة الوطنية، قضايا وتساؤلات: من نضال الأجداد إلى وفاء الأحفاد» تعرض خلالها إلى قضايا الذاكرة الوطنية ومراحلها المفصلية، وبعد ذلك فتح باب النقاش حيث أكد الحضور على مبدئية المبادرة وحيويتها وضرورة مزيد تفعيلها وتحويلها إلى مبادرة شعبية، وتجدر الإشارة إلى أنه تم أثناء أشغال الندوة عرض أشرطة وثائقية تهم مرحلة الاستعمار والجرائم التي ارتكبها الاحتلال الفرنسي في تونس خلال تلك الفترة ألقت بتأثيرها على الحضور