كثير من أصحاب التاكسيات يعمدون الى تغيير محرّكات سياراتهم بالغاز عوضا عن البنزين لكنّهم يواجهون بعد ذلك كثيرا من المشاكل بهذا الخصوص بشأن الرخص وفي هذا الإطار أجرينا حوارا مع السيد عليّ الفهري رئيس الغرفة الوطنية لسيارات الأجرة تاكسي لماذا يلجأ كثير من سائقي التاكسيات الى تغيير محركات سياراتهم من البنزين الى الغاز؟ - يعتبر الغاز من ناحية الأسعار أفضل بكثير من سعر البنزين لأنه يقاس بالكيلوغرام في حين يقاس «الفيول» باللتر وفي هذه الحالة يصبح الغاز ذا مردودية أفضل من البنزين و«المازوط» ولهذه الأسباب يرغب أصحاب التاكسيات في تغيير محركات سياراتهم. * لماذا يتعرّض أصحاب التاكسيات بالغاز الى كثير من المشاكل بخصوص الرخص؟ - صدر قانون في الرائد الرسمي في 10 سبتمبر 2002 يخوّل لأصحاب سيارات الأجرة «تاكسي» تغيير المحركات من البنزين الى الغاز ورغم ذلك يتعرّض المئات من التاكسيات يوميا الى سحب للرخص أو الى مضايقات بخصوص البطاقات الرمادية لتخصيصها لنوع المحرّك «غاز أو بنزين» عوض «غاز وبنزين» وهو أمر غريب يصعّب الأمر على أصحاب التاكسيات الذين لا يكفيهم محرّك خاص فقط بالغاز اذ بالإمكان أن تنفذ كمية الغاز في أي مكان وأي زمان ونقاط التزويد بالغاز قليلة جدا الشيء الذي من شأنه أن يزيد الطين بلّة ويضع سائق التاكسي في مأزق والحلّ الوحيد هو ضرورة استخدام المحرّك بالبنزين عند الضرورة لكن هذا الأمر يوقع السائق في المخالفات ويجعله عرضة لسحب رخصه. * ماهي المراحل التي يتمّ اعتمادها لتغيير المحرّك من البنزين الى الغاز؟ - منذ سنة 2002 تمّ تكوين مختصين في تركيب المحرّكات بالغاز من قبل وزارة الصناعة والتكنولوجيا وهم المعنيّون الوحيدون بتغيير المحركات من البنزين الى الغاز ورغم ذلك لا يتحصّل السائق على شهادة الفحص الفني أثناء الفحص وهو ما يضطرّ أصحاب التاكسيات بالغاز الى تغيير المحرّك بالبنزين قبل الفحص وإعادته بالغاز بعد الفحص كل هذه المشاكل جعلتنا هذه السنة لا نتقدّم بزيادة تسعيرة التاكسي رغم غلاء أسعار الفيول.. ورغم الزيادة التي شهدناها الأسبوع الفارط والتي اعتبرها شخصيا غير معقولة وليس لها أي داع خاصة بعد إكتشاف عدة آبار للمحروقات في تونس من شأنها أن تغطي حاجياتنا واحتياجاتنا. * لماذا تشهد أسعار تغيير المحرّكات من البنزين الى الغاز إرتفاعا كبيرا؟ - تصل أسعار تغيير المحركات من البنزين الى الغاز 2700 دينار في حين لا يتجاوز سعرها 300 دينار بالعملة التونسية في الجزائر وسبب هذا الغلاء إحتكار هذه الصنعة من قبل مختصين في هذا المجال الشيء الذي من شأنه أن يصعّب ممارسة هذه المهنة ويشكْل كثيرا من الصعوبات الى جانب جملة المشاكل الأخرى التي يعاني منها القطاع والتي تضع هذه المهنة محلّ تساؤل الكثيرين خاصة بعد تفاقم ظاهرة التاكسيات الجماعية التي أعتبرها حسب رأيي مظهرا من مظاهر التخلّف لا يمكن استخدامها وسط العاصمة لأنها تضرّ بقطاع النقل ككلّ. * يعتبر الكثيرون بأن التاكسيات بالغاز عبارة عن قنبلة موقوتة بإمكانها الإنفجار في أي مكان وأي زمان، فما مدى صحة ذلك؟ - لا أساس لهذه الأقاويل من الصحة في حالة تركيب المحرّك بالغاز بطريقة صحيحة تستجيب للمواصفات المعتمدة