قاعة متعددة الوظائف والاختصاصات هي المشروع المقبل الذي كشف عنه رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس السيد عبد اللطيف الزياني خلال الندوة الصحفية التي نظمتها جمعية معرض صفاقس الدولي صبيحة السبت الفارط لتسليط الأضواء على برنامج الدورة الموحدة للصالون المتوسطي الخامس للكهرباء والالكترونيك «ميديلاك 2010» والصالون الثاني للطاقات المتجددة «اينار 2010» اللذين يحتضنهما فضاء معرض صفاقس الدولي خلال الفترة المتراوحة بين 3 و6 مارس الجاري رئيس منظمة الأعراف السيد عبد اللطيف الزياني وبافتتاحه الندوة الصحفية التي حضرها عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين بالجهة، نوه بالخيارات الوطنية الرشيدة للرئيس زين العابدين بن علي من خلال مختلف برامجه الانتخابية المستقبلية، مؤكدا أن جمعية معرض صفاقس الدولي تسعى بجدية إلى تجسيم هذه الخيارات من خلال تنظيمها للتظاهرات الاقتصادية التي وصل عددها هذا العام إلى 9 صالونات مختصة. وقد أعد السيد عبد اللطيف الزياني قطاع الكهرباء والالكترونيك من بين أهم القطاعات الاقتصادية نموا وتطورا في بلادنا وبات يحمل آفاقا واعدة في الارتقاء بالاقتصاد التونسي إلى مستويات متقدمة، كسبا لرهان التصدير والجودة وتحسينا لمناخ الاستثمار، مبرزا في ذات الوقت أهمية صناعة الكهرباء والالكترونيك في تونس والتي أصبحت المساهم الأول في نمو الصادرات التونسية بنسبة تناهز 31 بالمائة سنة 2009 بفضل توفر عدد هام من المؤسسات الإنتاجية في هذا القطاع أغلبها تصديرية. اختيار جمعية معرض صفاقس الدولي تنظيم الدورة الموحدة للصالون المتوسطي للكهرباء والالكترونيك وصالون الطاقات المتجددة، فسره السيد عبد اللطيف الزياني بالخيار التجديدي الذي يتلاءم مع المتغيرات الدولية والوطنية من حيث تنظيم صالونات متخصصة على مدار السنة وذلك في انسجام مع ما ينتظم عالميا ووطنيا من صالونات مختصة مشابهة، معتبرا هذه الدورة الموحدة هي دورة مشتركة من أجل مزيد الشراكات الإستراتيجية في القطاعات الواعدة. وإلى جانب العرض ينتظم المنتدى العلمي الذي أعده رئيس منظمة الأعراف بصفاقس مناسبة للعمل على تجسيم تفتح الجامعة على المحيط الاقتصادي، مبينا أن الجمعية تعمل مع شركائها الأكاديميين والجامعيين على بسط أهم الموضوعات وآخر المستجدات العلمية وتطارح مختلف القضايا ذات العلاقة بمجالات اختصاص الصالونات، تحقيقا لهدف التكامل مع الجامعات ومخابرها ووحداتها البحثية مع المؤسسة الاقتصادية وتحقيق تطلعات القطاعيين وإطلاعهم على آخر المستجدات والاختراعات والابتكارات والأبحاث والنتائج العلمية وجعلها في خدمة المؤسسة. وفي الندوة الصحفية كشف السيد عبد اللطيف الزياني عن مشروع تزمع جمعية معرض صفاقس الدولي تنفيذه خلال قادم الأيام، ويتمثل في تهيئة قاعة متعددة الوظائف والاختصاصات، وقد أكد أن المشروع تم عرضه على مكتب دراسات مختص في انتظار أن يمدهم بسبعة مقترحات لينظر فيها مكتب معرض صفاقس الدولي قبل عرضها على المكتب التنفيذي للاتحاد والسلط الجهوية. المدير العام لمعرض صفاقس الدولي السيد فتحي بوحليلة أكد أن الدورة الموحدة قد شهدت إقبالا منقطع النظير لأهمية القطاعين، وقد بلغ عدد المشاركين 150 عارضا بصالون «ميديلاك» و60 عارضا بصالون «اينار» وضعت على ذمتهم فضاءات تقارب ال8400 مترا مربعا في اختصاص المنتجات الالكترونية والكهربائية والكهرومنزلية والطاقات المتجددة والبرمجيات والحواسيب والاتصالات وتجهيز السلامة وغيرها من الاختصاصات، مضيفا أن المشاركات تنوعت جنسياتها، مما يؤكد نجاح ضربة البداية للصالونين اللذين باتت الجمعية تعول عليهما كثيرا باعتبارهما من أكبر الصالونات التي تحظى بإشعاع وطني ودولي. وقد كشفت لجنة تنظيم «ميديلاك 2010» عن اعتزامها تسوغ طائرة قصد تأمين رحلات خاصة بين العاصمة وصفاقس تيسيرا لمهام القطاعيين والمشتغلين بقطاعات الإلكترونيك والكهرباء والطاقات المتجددة والمشاركين والمواكبين لهذه الدورة الاستثنائية، التي ينتظر المنظمون أن يفوق عدد زوارها من المهنيين والجمهور العريض ال30 ألف زائر