تحت إشراف كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتكنولوجيات السيد عبد العزيز الرصاع، انطلقت أمس الإربعاء بصفاقس فعاليات الدورة الخامسة للصالون المتوسطي للطاقات المتجددة والدورة الخامسة للكهرباء والإلكترونيك في دورة موحدة. وكانت جمعية معرض صفاقس الدولي قد عقدت ندوة صحفية في نهاية الأسبوع الفارط سلطت فيها الأضواء على صالونيها أشرف عليها رئيس الجمعية ورئيس منظمة الأعراف بصفاقس السيد عبد اللطيف الزياني مرفوقا بالمدير العام للمعرض السيد فتحي بوحليلة وثلة من إطارات جمعية المعرض. وقد أبرز المسؤولان أمام الإعلاميين دواعي الجمع بين الصالونين مبرزين أهمية الدمج بين الإختصاصين تيسيرا للعارضين والزوار وحرصا على تعبئة أكبر عدد من المختصين لتدارس واقع الطاقة الكلاسيكية والطاقات المتجددة والقطاعات المتصلة بهما. وقال النائب عبد اللطيف الزياني إن قطاع الكهرباء والإلكترونيك هو من أهم القطاعات الإقتصادية تطورا ونموا في بلادنا علاوة على ما يختزله القطاع من آفاق واعدة في كسب رهان التصدير تجسيما للخيارات الرشيدة للرئيس زين العابدين بن علي في الغرض. وتوقف المتحدث عند نقاط قوة قطاع الكهرباء والإلكترونيك في تونس مبينا ان بلدنا وبحكم موقعه الجغرافي وقربه من أوروبا يجعل أهم المؤسسات العالمية ذات الصلة منتصبة في السوق التونسية إضافة إلى توفر اليد العاملة المحلية ومراكز التدريب والجامعات المختصة . وفي ذات السياق، تحدث رئيس منظمة الأعراف بصفاقس عن أهمية الطاقات المتجددة في ظل ارتفاع أسعار المحروقات في السوق العالمية الأمر الذي بات يفرض تحديات على الدول الصاعدة إضافة إلى التهديدات البيئية واستنزاف الموارد الطبيعية. ومن حيث توقف السيد عبد اللطيف الزياني كانت توضيحات السيد فتحي بوحليلة الذي توقف عند أهمية الصالونين من حيث عدد الزوار والعارضين والمساحات المخصصة لهما ليبرز أن الجمع بين الصالونين جاء في إطار تقريب القطاعات المتداخلة من بعضها في وقت واحد وفضاء واحد لما من شأنه أن ييسر على المهنيين والمختصين. وفعلا نجحت الجمعية في توجهاتها وهو ما يبرز من حيث عدد المشاركات : 150 عارضا في الصالون المتوسطي للكهرباء والإلكترونيك و60 عارضا في صالون الطاقات المتجددة من تونس وخارجها في مساحة مشتركة قدرت ب8500 متر مربع تشمل قطاعات التجهيزات العامة والإنارة والإتصالات وتكنولوجيا الكهرباء وأدوات السلامة والطاقة الشمسية وطاقات الرياح والطاقة المائية وغيرها من الاختصاصات القريبة والمتداخلة. وتستشرف الجمعية حضور أكثر من 12 ألف زائر في الفترة المتراوحة ما بين 3 و6 مارس الجاري وهو رقم قريب للواقع باعتبار اشعاع جمعية المعرض وطنيا ودوليا ونجاعتها في التنظيم علاوة على أهمية قطاعات العرض واللقاءات العلمية المبرمجة على هامش الصالون وتخصيص طائرة تربط بين العاصمة وصفاقس طيلة أيام الصالونين تيسيرا للتنقل والحضور.