أنجز فريق طبي تونسي متكون من 15 مختصا في مجالات الجراحة والإنعاش والتبنيج لأول مرة عملية جراحية بنجاح بفصل رضيعتين توأم ولدتا ملتصقتين على مستوى البطن والكبدين وأشرف على هذه العملية التي أنجزت بقسم جراحة الأطفال الحبيب ثامر بالعاصمة و التى دامت 5ساعات طاقم يتكون من 4 فرق طبية تونسية مائة بالمائة و قد تم وضع «مريم وآلاء» تحت العناية الطبية منذ ولادتهما يوم 7 جانفي الفارط الى غاية تجاوز وزنهما 10كغ مقابل 4كغ و200 غ لانجاز العملية للحفاظ على صحة وسلامة الرضيعتين علاوة على اجراء مختلف التحاليل والكشوفات اللازمة مجانا. ويعرف الوضع الصحي للطفلتين اللتين استفاقتا بعد نصف ساعة من العملية تطورا ايجابيا وقد تم الاحتفاظ بهما بالمستشفى تحت رقابة طبية متواصلة. وأكد الطاقم الطبي الذي انجز العملية على نجاحها وعلى استقرار الوضع الصحي للطفلتين رغم دقة وصعوبة العملية خاصة وان الرضيعتين لا تلتصقان على مستوى البطن فحسب بل ان هناك جزءا من كبد احداهما ملتصقة بكبد الاخرى. كما أكد الأطباء من مختلف الاقسام (قسم جراحة الأطفال وقسم الانعاش بمستشفى الحبيب ثامر وقسم الإنعاش الطبي للرضع لمركز التوليد وطب الرضيع للرابطة وقسم الانعاش والتخدير بمستشفى الاطفال بتونس) على ان الطاقم الطبي الذي انجز العملية تونسي 100 بالمائة ورفض اي تدخل أجنبي رغم العروض التي قدمت لهم وبذلك تكون هذه العملية انجاز طبي فريد بتونس وفي المغرب العربي وفي إفريقيا مع العلم انه تم مثل هذا التدخل الطبي في سنة 1978 بنفس المستشفى لكن بالتعاون مع فريق طبي أجنبي. رغم الإغراءات الأجنبية تقول والدة الرضيعتين ان ابنتيها وجدتا كل العناية الطبية اللازمة منذ ولادتها خاصة وانها كانت قيصرية وصعبة وتجدر الإشارة ان التحاليل قبل الولادة لم تظهر الإلتصاق وان الاهتمام الكبير الذي حظيت به الرضيعتان في المستشفى جعلها ترفض كل الإغراءات والاقتراحات الأجنبية التي تهاطلت عليها لإجراء العملية خارج تونس ودون تكاليف من السعودية وفرنسا علاوة على ثقتها بكفاءة الأطباء التونسيين ونتيجة العملية والوضع الصحي لابنتيها يؤكدان ذلك