الضحية تبلغ من العمر 64 سنة وهي مصابة بسرطان الثدي أجرت مؤخرا عملية جراحية لكن في الوقت الذي كان يجب أن تخضع فيه لعملية جراحية لإستئصال ثديها الايسر فوجئت بقطع ثدييها الإثنين. المصابة قالت أنها حين إستفاقت وجدت الجراح إلى جانبها وقد وضح لها أنه قد وقع خطأ أثناء إجراء العملية فلدى تحولها إلى غرفة العمليات أعطت المصابة إسمها ولقبها وتحدثت عن طبيعة التدخل الجراحي والجانب الذي ستجرى عليه العملية أي الجانب الأيسر مثلما هو محدد في ملفها الطبي وفي نفس الوقت فتحت غرفة أخرى لإجراء عملية لطفل على جناح السرعة حينها تم الاستنجاد بأحد الاطباء من ضمن الفريق الطبي المكلف بإجراء العملية للمصابة بسرطان الثدي. لكن تم تحديد موضع العملية على الجانب الخطأ الجانب الأيمن وبما أنه كان من الضروري في كل الحالات بتر الثدي الايسر فقد خضعت المصابة لعملية بتر لثدييها. لحظة سهو في مركز ليون بيرارد بليون مركز مكافحة السرطان حيث وقعت الحادثة تم الاعتراف بالخطأ : «إنه خطأ إنساني جماعي» ففي هذا المركز الذي تجرى به ما يقارب ال 1000 حالة سرطان ثدي في السنة وضحوا أنه قد تم التثبت من ملف المصابة حيث تم تخديرها حسب الاجراءات الاعتيادية ولكن كان على أحد عناصر الفريق الطبي التغيّب للإهتمام بحالة إستعجالية لطفل في خطر وقد وقعت لحظة سهو حين تمّ تحديد موضع العملية الجراحية حيث حدّد الجانب الخطأ حسب إعتراف الدكتورة سيلفي ناڤريي المديرة المساعدة بالمركز ولم يتفطن الفريق الطبي للخطأ إلا بعد إنهاء العملية فقرروا فعل ما كان يجب أن يفعلوه منذ البداية وبذلك خضعت المصابة لعملية بتر لثدييها. المسؤول عن الشؤون القانونية بالمستشفى إستقبل زوج المصابة ليقترح عليه تعويضات سريعة عندما كانت المصابة لا تزال تحت تأثير المخدر والجراحة.. كما إقترح المركز على المصابة زرع ثديين جديدين بصورة مجانية خلال الستة أشهر القادمة إضافة إلى التعويضات . كما إقترحوا علاجا نفسيا للمصابة وأقاربها. زوج المصابة قال أنّ زوجته جسديا على ما يرام لكنها نفسيا ليست على ما يرام وحسب لجنة مختصة في تفادي هذا النوع من المآسي فإن المرأة لم تحبذ ملاحظة أحد الجراحين الذي قال لها أنها على الأقل سيكون لها ثديان متشابهان بعد زراعة الثديين لها.