إحتفالا باليوم الوطني للتبرع بالدم الموافق ليوم 8 أفريل ولإضفاء طابع جديد ومميز تم تقديم قطاع نقل الدم في صبغة جديدة من خلال برامج متنوعة ومختلفة شملت كل المراكز الجهوية للتحسيس بأهمية التبرع وفوائده وعقد ندوة صحفية لأول مرة لتقديم برنامج هذه التظاهرة. بدأت تظاهرات هذه السنة بإعتماد شعار جديد للقطاع وإكساء سيارات جمع الدم بلافتات تحسيسية جديدة وتجديد الدعائم الاشهارية التحسيسية من مطويات ومعلقات ولافتات وتواصلا مع تظاهرة «قطار الحياة» التجربة التي ساهمت مساهمة فعالة في إرساء ثقافة التبرع تم تجسيد تظاهرة «قافلة الحياة» عبر توظيف تقنيات التسويق بتأثيث قافلات بركائز إشهارية ومعدات لجمع الدم وستجوب هذه الحافلات كل الولايات وتجدر الاشارة أن هذه التظاهرة ستتزامن مع فصل الصيف مما سيساهم في تأمين الحاجيات من الدم ومشتقاته وخاصة أن هذا الفصل يشهد عادة نقصا في عدد الوحدات المجمعة. إلى جانب برامج أخرى تهدف بالاساس إلى تحسيس المواطن وإرساء ثقافة التبرع بالدم بتجسيد كل مراحل تحضير وحدة الدم إنطلاقا من التبرع مرورا بالتجربة والتحاليل البيولوجية إلى غاية نقلها إلى الحريف وذلك بالتعاون مع بعض منظمات المجتمع المدني. لم تنس هذه التظاهرات في مختلف برامج المراكز تخصيص حفل تكريم للعنصر الاساسي في هذه العملية وهو المتبرع لعمله التضامني لتطوير إستراتيجية التواصل بين المركز ووحدات جمع الدم والمتبرع. نتائج مشجعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي إثر الاستراتيجية الوطنية التي وضعتها وزارة الصحة العمومية في نوفمبر 2007 للنهوض بقطاع نقل الدم والتي تضمنت محور النهوض بالتبرع وترشيد إستهلاكه وضمان جودة ومشتقات الدم تطورت نسبة نموّ المعدل العام في عدد الوحدات المتبرع بها إلى 17 ألف وحدة بمعدل 5 آلاف وحدة زيادة وهذا التطور من ناحية الكم رافقه تطور وقفزة من ناحية الكيفية والجودة وتغير في المظهر السيكولوجي للمتبرع وهي ضمن عقلية المتبرع وهي مؤشر إيجابي قد يمكن البلاد من تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال أربع سنوات وذلك بزيادة 10 آلاف وحدة كما بين السيد هادف السكوري المدير العام للمركز الوطني للتبرع بالدم بالاعتماد على الآليات الجديدة وخاصة على التبرع المنتظم فقد ساهم «قطار الحياة» الذي كان له صدى كبيرا في تطور الوحدات المجمعة من 155683 سنة 2007 إلى 172508 وحدة مجمعة سنة 2008. ومن أهم النتائج الاخرى التي يمكن ذكرها تخص التجزئة في البلازما وهي تندرج ضمن البنود المتعلقة بتحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان سلامة نقل الدم التي رسمتها الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالقطاع حيث وقع الاتفاق مع منابر Biomedicaments LFB بفرنسا والتي تتميز بإستعمال تقنيات ذات جودة عالية وبالتالي التمكن من الحفاظ على جودة البلازما وإستغلالها لفترة أطول لتأمين ٪50 من حاجيات البلاد من الادوية المستخرجة من الدم ذات جودة رفيعة وإستخراج مكونات ذات قيمة علاجية مضافة وهي أدوية باهظة الثمن وعمل المركز على تجزئة 6 آلاف لتر من البلازما بنسبة ٪50 من جملة الاحتياجات والعمل على تحقيق تجزئة 12 ألف لتر أي ما يعادل نسبة ٪100 وبالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي في تجزئة البلازما التي تساهم في علاج العديد من الامراض وإستغلال الضوابط الدولية التي منحت لتونس لدخول هذه المنظومة. عمل تضامني مجاني ويؤكد المركز الوطني لنقل الدم على أهمية ترسيخ إستراتيجية وعقلية التبرع وأن هذا العمل التضامني المجاني هو لفائدة التونسي لا غير ويقع إحترام كل الضوابط وأخلاقيات التبرع دون أي ضغوطات وإجراء التحاليل اللازمة للمتبرع والكشوفات للتأكد من سلامة الدم وقدرت الدراسات الاخيرة للمركز كلفة الكيس الواحد أو الوحدة الواحدة ب 50 دينارا بينما يتحصل عليها المستفيد ب6 دنانير فقط. ويسعى المركز أيضا إلى مزيد البحث لتطوير عدد المتبرعين المطتوعين سواء المنقطعين أو العرضين الذين يمثلون ٪50 من المتبرعين ويمثل المتبرعون لفائدة أحد أفراد العائلة ال ٪50.